أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - نساء -داعش - بين فتنة السلاح والنكاح














المزيد.....

نساء -داعش - بين فتنة السلاح والنكاح


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أصدق أن هذا الكم الهائل من النساء اللواتي التحقن بتنظيم " داعش " وذهبن الى سوريا لنصرة الاسلام وانقاذ الشعب السوري من طغيان الأسد ؟؟
لا أصدق أن النخوة والانسانية والوطنية والتعذيب والسجون السورية والنظام الفاسد دفعت تلك النسوة لترك اوطانهن وعائلتهن للانضمام الى تنظيم " داعش " ؟
هل نصدق تلك الفتاة اليهودية التي تركت عائلتها وتوجهت الى سوريا لانقاذ الشعب السوري ، وأقامت ضجة بصفتها يهودية تلتحق بتنظيم اسلامي ، بينما هي تعلم أن شعبها يحتل الشعب الفلسطيني ويحاصره وينكل به ، وقد كان الأولى بهذه المرأة اليهودية أن تتظاهر وتتضامن مع الشعب الفلسطيني مع نساء غزة اللواتي قتلن وتركن اطفالهن يتامى ، هذا اذا كانت تعرف معنى الظلم والعدالة والحق التي تفتش عنه في التربة السورية الذي تساهم في تدميرها .
نرى صور النساء "الداعشيات " وهن يحملن السلاح أو جالسات على الأرض ينظفنه ، أو يقفن متباهيات مستعرضات وجودهن وحزمهن وعزمهن على الانتصار على الجيش السوري ، في الوقت الذي يرون المرأة السورية في الشتات لاجئة ، مهانة ، ذليلة ، فقيرة ، جائعة وصلت الى بيع جسدها في المخيمات ودفع الصغيرات الى الزواج من كبار السن وشيوخ النفط والمال من أجل لقمة العيش ، وهذه الصور النسوية المعذبة تتحدث عنها الجمعيات النسوية في العالم العربي وتدق ناقوس الخطر على الاجيال القادمة .
لا نعرف ماذا يوجد خلف صور النساء المقاتلات في داعش ، نرى فقط ملامح الفرح الداعشي الذي انغمس في رائحة البارود ؟ ! ونتساءل نحن عن عائلاتهن وأزواجهن وأطفالهن ، أين هم ؟؟! ..!! بعض النساء قدمن الى سوريا مع ازواجهن ، لكن الأدهى حين تخرج أحدى المقاتلات "الداعشيات" وقد عاشت التجربة النضالية " الداعشية " وتبدأ بالتكلم وفتح الصفحات عن قضايا جنسية بعيدة جداً عن الدين الاسلامي ، قريبة جداً من الفجور وعدم التصديق ، والاعترافات البعيدة عن اخلاقيات المجتمعات العربية والشرقية ومفهوم الشرف الذي اذا مسه شيئاً يراق على جوانبه الدم ، ومع الذهول والغرابة تمر الاعترافات النسوية والتعليقات دون تحليل نفسي لهؤلاء النسوة وكيف هرولن الى هناك ..!!
بدأنا نسمع ونقرأ عن ظاهرة " جهاد النكاح " منذ بداية الازمة السورية ، هناك من حارب هذه الظاهرة ، وهناك من منح تنظيم " داعش " الفتاوى وأباح ممارستها ..!! لكن السؤال كيف وصلت هذه الظاهرة الى النسوة الغريبات ، منهن الصغيرات والكبيرات ، هل نصدق أنهن قرأن وعرفن حقيقة الدين الاسلامي بسماحته وعظمته وجوهره الذي يتجلى فيه العدل والانسانية وتوفير الحياة الكريمة لبني البشر ؟ هل انفتحت قلوبهن وعقولهن وضمائرهن لنصرة سوريا وهن يرون على ارض الواقع الدمار والتخريب والقتل والتشريد الذي تمارسه داعش ، حتى لم تسلم النساء والاطفال والابرياء من الذبح والتنكيل ، فكيف يصمتن ؟؟!.
مثلنا العربي يقول " مجنون يحكي وعاقل يسمع " كل يوم نسمع عن فرنسيات وبريطانيات واوروبيات وتونسيات وغيرهن من باقي الجنسيات يذهبن لكي يحررن الشعب السوري من الطغمة الأسدية ،فلماذا لا نسمع أصواتهن وهن يرون النساء الفلسطينيات وهن يدافعن عن المسجد الأقصى ، حيث يقفن أمام الجنود رافضات دخول المستوطنين ، يقاومن ويقعن على الأرض ويتحملن الشتائم والركل والضرب !؟
ثم ما موقف هؤلاء النسوة من تنظيم داعش من احتجاز وبيع النساء الايزيديات كرقيق في اسواق النخاسة ، وفي اعترف المسؤولين في داعش عبر مجلتهم التي اصدرها تجت عنوان - دابق – اكدوا انهم منحوا النساء والاطفال الايزيدين الذين تم اسرهم في شمال العراق الى مقاتليهم كغنائم حرب مفتخرين بإحياء العبودية ، وقد اشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان داعش يحتجز مئات النساء ، وقد نجحت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها في الفرار من مقاتلي التنظيم بعد أن اشترها مقاتل داعشي بالف دولار .
ستظهر مستقبلاً دراسات حول هذا التنظيم ، لكن ستكون للهرولة النسائية نحو هذا التنظيم الحصة الكبيرة في التحليل ، مع العلم أن المرأة العربية شاركت في تحرير الأوطان من المرأة الفلسطينية التي رافقت الرجل وكانت الفدائية والأسيرة والمقاتلة ، وكذلك المرأة في الثورات العربية ، في الجزائر وتونس والمغرب وغيرها ، كان هناك التفاوت النضالي الأنثوي بين قطر عربي وآخر لكن كان وجود نسائي مشرق ومتألق ، في الوقت الذي وقفت فيه المرأة الغربية ضد تحرر الأوطان العربية من الاستعمار ، لم نسمع امرأة غربية وقفت الى جانب الدول العربية ، حتى عندما ظهرت فضيحة سجن أبو غريب العراقي ، وظهرت النساء السجانات الامريكيات وهن يعذبن العراقيين ويقمن بالتقاط الصور فوق أجسادهم العارية ، لم نسمع صوت أنثوي غربي يستنكر ويدافع عن كرامة العرب .. لذلك أشك بهؤلاء الداعشيات اللواتي وجدن أما في السلاح واما في النكاح واما في الفوضى والانطلاق دون قيود وربما المال المبتغى وليس التحرير.
لا أجد امامي الا قصيدة الأخطل الصغير الشاعر بشاره الخوري في توصيف الوضع العربي :
يا أمة غدت الذئاب تسوسها
غرقت سفينتها فأين رئيسها
غرقت فليس هنا غير حطائم
يبكي مؤبنها ويضحك سوسها
تتمرغ الشهوات في حرماتها
وتعبث في عظائمها وتدوسها
تعسا لها من امة ازعيمها
جلادها وامينها جاسوسها



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت غرقاً ورائحة الخبز أبعدت زكية شموط
- غزة انتصرت لكن ما زال دلو الركام في عملية خنق الرقاب
- عن غزة وجيش المفاجيع بقيادة نانسي واحلام ووائل كفوري
- في غزه الوقت من دم
- التنسيق الأمني وبنطلون الفيزون
- ابو مازن في غرفة مغلقة والستائر سوداء مسدلة
- الجريمة والعقاب
- يهوشوع بن نون يجلس في حضن المهندس الفلسطيني..!
- امريكا الأمير ونحن حذاء السندريلا
- تعالوا نسافر بلا عودة..!!
- -غندرة مشي الفدائي غندرة-..!!
- حملة -اخبر ابنك- امام حملة -أنجب ابنك- رغم القضبان
- سلوى + سعاد = الرجاء اصمتا..!
- أنا ارتعب وأخاف اذن أنا موجود..!!
- رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟
- سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!
- بلدياتنا ومجالسنا المحلية العربية سلاحف انقلبت على ظهورها
- يارا واطوار يرفضن نكاح الجهاد
- ابن صفنا -جوجل- يتضامن مع العربي المتهم...!!
- القدس الشمالية لنا..!


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - نساء -داعش - بين فتنة السلاح والنكاح