أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - عن غزة وجيش المفاجيع بقيادة نانسي واحلام ووائل كفوري














المزيد.....

عن غزة وجيش المفاجيع بقيادة نانسي واحلام ووائل كفوري


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن غزة وجيش المفاجيع بقيادة نانسي واحلام ووائل كفوري

شوقية عروق منصور

قال ونستون تشرشل وهو واقف أمام مجلس العموم في لندن أنه رأى سيارة فارهة ينزل منها كلمنث أتلي زميله حقبة طويلة من الزمن في رئاسة الوزارة البريطانية ، ضجت الاوساط السياسية واستهجن الهجوم ونقلته الصحف العالمية باهتمام تحت عنوان " وصف جارح واتهام خطير ومؤلم " لقد اراد تشرشل ايذاء خصمه فقال أنه نزل من سيارة فارهة ، أي ان خصمه ابتعد عن هموم الشعب البريطاني الذي يعاني من ويلات الحرب العالمية الثانية ، وها هو يعيش حياته ويتمتع بركوب السيارات الفارهة.
نقول للسخرية ادخلي بلاد العرب اوطاني ، اذا كانت السيارة الفارهة قد حملت العار وشجعت تشرشل على ضرب خصمه ، فماذا يقول قطاع غزة الذي جلس في ظلام الموت والدمار والخوف والقصف ينتظر الداخل من الاشقاء ، لكن لم يأت الداخل ، بل وجدوا في الصباح اقنعة القادة والسياسيين الذين ارتدوها امام الكاميرات حتى يتمموا واجباتهم الكلامية مرمية بين الركام ، فأخذ الاطفال يكومون الاقنعة لعلها تصلح أوراقاً للمراحيض ، حتى المراحيض تهدمت ودمرت وهناك أزمة حقيقية من الأمراض والأوبئة التي انتشرت نتيجة اكوام النفايات وعدم الاستحمام ورائحة الموت المنتشرة بين الحارات والازقة .
غزة تحكي قصة رجولة الكرامة والتحدي الذي ارتدى ثياب البطولة والعناد وزرع في الانفاق فجراً يطوق الجسور التي تسعى للتخاذل والهزائم .
والتاريخ سيرسم في ذاكرته وجوه القادة والسياسيين العرب الذين يقفون في محطات آبار النفط ومن يدفع اكثر يصعدون معه حتى اصبح شعارهم ادفع نركب وامرك سيدي .
غزة جالسة الآن على فوهة وسائل الأعلام ، الصور المؤلمة تحكي ، والوجوه الباكية تحكي ، و البيوت والأرصفة والجدران الشامخة التي لم تطلها ايدي الدمار بعد لم تعد تحكي بل تصرخ من شدة الوجع والطعن العربي في ظهرها وخاصرتها وينتظرون موتها .
نشرات الأخبار والبرامج تفتح الأبواب الوهمية عبر الحوارات واللقاءات فضائية ، الكل يحلل الاحداث حتى اصبحت مهنة المحلل السياسي مهنة من ليس له مهنة ، والكل يضع اصابعه في عمق النزيف ويعبث بالدم ويعتقد أن الدم مجرد لون احمر يستطيع بواسطته رسم الدائرة حول المقاومة وتحديد توجهاتها وخطواتها ، لكن المقاومة في غزة تضرب موعداً مع لغة التمرد .
- اهناك ما يكفي من الكلمات كي ابني نوافذ لا تطل على المذابح - محمود درويش ..
هل هناك زمن اقسى وامر من زمن نتفرج فيه على سيوفنا العربية التي اصبحت تصنع من صناديق البويا التي تحتوي ادوات تلميع الاحذية .
واسرائيل تعتمد على لعبة الدعاية الامريكية ( انا اقول للناس ان اختك زانية واذهب انت لإقناع الناس بان لا اخت لك ) حيث تحاول عبر المفاوضات التعامل مع المقاومة من باب الاقناع انها ارهاب يجب التخلص منه وتفرض حوار السلاح وسلاح الحوار .
واسرائيل المعروفة بشهيتها المفتوحة على الاستيطان وقضم الاراضي الفلسطينية ، تملك ايضاً جيشاً من "المفاجيع" رغم ان هذا الجيش قد تعرى سابقاً عبر القصص والحكايات والصور التي اظهرت سوء تصرفاته الا ان هناك احصائيات غريبة صدرت عن هذا الجيش .
في الحروب عادة تكون الاحصائيات عن عدد القتلى وعدد الاسلحة وانواعها التي استعملت وغيرها من الأمور الخاصة بالجيش ، لكن لأول مرة نقرأ عن جيش يتصف بالشراهة في الأكل لقد التهم الجيش الاسرائيلي خلال شهر - في حربه على غزة - اكثر من ثلاثة ملايين و300 الف وجبة وقد نشرت اتال كما يسمونها بالعبرية وهي اشبه بدائرة احصاءات لوجوستكنو لوجية تابعة للجيش الذي شارك 9000 من جنوده بشكل فعلي بالحرب .
لقد استخدموا 770 الف زجاجة معدنية ، كانت 580 الف وجبة قتال جاهزة أي التي تصل الى ساحات القتال ، اضافة الى 600 الف وجبة يتم اعدادها في الحال ، الى جانب 950 الف وجبة سفري يحملها الجنود معهم مع مليون و 100 الف سندويش يتم استهلاكها ساعة الافطار عند الصباح مرفقة بتوابع معروفة بيض مربيات وحليب وقهوة او شاي او عصير وخبز وزبدة .
في المقابل عرفنا ان اكثر المقاومين امضوا عدة ايام داخل احد الانفاق ولم يكن معهم سوى بضع تمرات وقليل من الماء .
لا يوجد مجال للمقارنة ولكن لا بد من تحليل نفسي لحالات " الفجع " وهذه الكميات الهائلة من الطعام هل هي نتيجة توتر نفسي أو هلع او خوف او اضطراب واكتئاب، الاجوبة عند المسؤولين في الجيش الاسرائيلي .
في هذه الاجواء العربية قد نسامح ونختلف ونتوه في دروب الرأي والرأي الآخر ، قد نحاول اصلاح الصمت الصامت الذي انكسر على ابواب غزة ، لكن حين نرى ان هناك من يقوم ببناء اهرام من الفراغ وتسويق السخافة الى الاجيال في هذا الوقت نصاب بداء الرفض .
هناك اعلان تبثه قناة – ام بي سي - تصور الجماهير الغفيرة وهي تركض ، تترك اعمالها واشغالها وتهرول بقوة ونشاط حتى يصلوا الى حاجز يقف خلفه نانسي عجرم ووائل كفوري واحلام وحسين الشافعي ، هذا اللهاث والركض وحالة الزلزال التي ترافق الصور ما هي الا مجرد اعلان يخبرنا ببدء ( ارب ايدل ) البرنامج الذي يفتش عن المواهب الغنائية وهذا البرنامج جزء لا يتجزأ من حالة تلفزيونية عربية تريد تسطيح عقلية الشباب وابعادهم عن قضاياهم السياسية والوطنية .
كنت اعتقد هذه الجماهير في الاعلان متوجه الى غزة او متوجه الى ميدان التحرير رافضة الموقف المصري المتخاذل المتواطىء ، كنت اعتقد ان هذا الاعلان هو ثورة شعبية ضد الملك السعودي وزمرته العائلية الفاسدة او ضد حكام الخليج وغيرهم من صانعي الفساد والذل العربي ، لكن اكتشفنا ان الزعيم وائل كفوري والجنرال حسين الشافعي ورئيسة الجامعة العربية نانسي عجرم والقائدة احلام هم من يناضلون من اجل الأمة العربية .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غزه الوقت من دم
- التنسيق الأمني وبنطلون الفيزون
- ابو مازن في غرفة مغلقة والستائر سوداء مسدلة
- الجريمة والعقاب
- يهوشوع بن نون يجلس في حضن المهندس الفلسطيني..!
- امريكا الأمير ونحن حذاء السندريلا
- تعالوا نسافر بلا عودة..!!
- -غندرة مشي الفدائي غندرة-..!!
- حملة -اخبر ابنك- امام حملة -أنجب ابنك- رغم القضبان
- سلوى + سعاد = الرجاء اصمتا..!
- أنا ارتعب وأخاف اذن أنا موجود..!!
- رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟
- سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!
- بلدياتنا ومجالسنا المحلية العربية سلاحف انقلبت على ظهورها
- يارا واطوار يرفضن نكاح الجهاد
- ابن صفنا -جوجل- يتضامن مع العربي المتهم...!!
- القدس الشمالية لنا..!
- بكرا اعتقلوني..!!
- ثقافة الفهلوي في الزمن التراللي..!
- أصبح عندي الآن بندقية ... الى المقاطعة في رام الله خذوني معك ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - عن غزة وجيش المفاجيع بقيادة نانسي واحلام ووائل كفوري