بصراحة ...لم تكن صريحأ يا سيادة الرئيس مسعود البارزاني ....؟!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

استضافت سكاي نيوز عربية، يوم الأحد 12 أكتوبر، في البرنامج الحواري الأسبوعي (بصراحة مع زينة يازجي) ، رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود البارزاني, وتناول اللقاء رؤية رئيس اقليم كردستان في الازمة التي تواجه الاقليم والمنطقة بشكل عام في ظل استمرار المعارك بين الكرد وتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي وعن التحديات التي تواجه الإقليم بشكل عام ....
تحدث الرئيس البارزاني عن أبرز الأحداث التي تشهدها الساحة الكردستانية في ظل المعارك بين قوات البيشمركة البطلة وتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي وقال سيادته في معرض حديثه : ( كنا نتوقع دعماً عسكرياً أكبر من تركيا لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي ,وخاصة عندما طلبنا من انقرة بشكل رسمي مساعدتها في وقف زحف داعش نحو اراضي الاقليم .......؟! , الا انها لم تستجب لندائنا..........؟! واضاف قائلا: نتفهم أسباب موقف تركيا السلبي تجاه الاقليم وتحفظاتها تجاه الازمة الحالية في المنطقة ) ؟!
وحول نظرته إلى موقف تركيا تجاه داعش والعلاقة بين الاقليم وتركيا ,قال البارزني : ( بان لا يوجد لدينا أدلة بخصوص دعم أنقرة لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي وأنا أعتبرها دولة صديقة للإقليم ......) .......؟!
وهنا لابد أن نقف على هذه النقطة الاخيرة التي ركز عليها السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان في لقائه حول (عدم وجود ادلة بخصوص دعم أنقرة لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي) ونقول له وبصراحة :
لا ياسيادة الرئيس ..... للاسف لم تكن صريحا في البرنامج الحواري الأسبوعي "بصراحة مع زينة يازجي ...., على الرغم من ان كل الدلائل والوثائق المحلية والدولية تشير إلى ان (تركيا الجارة والصديقة ) دعمت ولاتزال تدعم داعش.... !!
الم تسمع يا سيادة الرئيس انتقادات نائبة رئيس البرلمان الالماني ( كلاوديا روت ) لسياسة تركيا في التعامل مع تنظيم داعش والتي طلبت من حلف شمال الاطلسي ( الناتو ) ان يتحدث بحسم ويقول لتركيا (لا يصح أن تنتهج تركيا الشريكة في الناتو تلك السياسة القذرة ) ...!!
الم تطلع يا سيادة الرئيس على مجلة ( فوكوس ) الالمانية والتي كشفت بان تركيا تقدم رعاية طبية على أراضيها للمقاتلين الإسلاميين المتشددين في سورية كما أنها تمدهم بالمؤن , وتم تخصيص جناح خاص في مستشفى ( كيليس ) لعلاج الارهابيين .
الم تطلع ياسيادة الرئيس على تقرير أعده مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (جون الترمان) حول التطورات في الشرق الأوسط , و نشرت مقتطفات منه صحيفة( جمهورييت ) التركية ....نعم ، صحيفة( جمهورييت ) التركية يا سيادة الرئيس ...!! حيث جاء في التقرير بإن حكومة أردوغان سمحت بجمع الإرهابيين وتسللهم إلى سورية وتدريبهم وتأمين المساعدات اللوجستية لهم عبر حدودها.
الم تسمع يا سيادة الرئيس تصريح (عثمان كوروترك) النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي الذي قال : (إن تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي يثبت الدعم الذي تقدمه تركيا لتنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي وهذا ليس فيلما بوليسيا كي نبحث عن أدلة، حيث قال (بولنت ارينج) نائب رئيس الوزراء : ( إننا لم ندعمهم بشكل متقصد) .... ليعترف بهذا الدعم، حيث لا يستطيع أن يقول ندعمهم بقصد وبرغبتنا........) ؟!
وأشار كوروترك ايضأ إلى التسجيلات الصوتية المتعلقة بالاجتماع السري الذي عقد في وزارة الخارجية التركية بشأن محاولة اختلاق الذرائع للتدخل العسكري في سورية وقال: ( كانوا يتحدثون عن كيفية إرسالهم آلاف الشاحنات إلى سورية والجهة التي كانت ترسل لها تلك المساعدات معروفة ) ...... ؟!
الم تسمع يا سيدة الرئيس ما قال حكمت تشتين وزير الخارجية التركي الأسبق بان: موافقة حكومة العدالة والتنمية التركية على تدريب وتجهيز التنظيمات الإرهابية تصرف خطير من شأنه تحويل تركيا إلى ساحة حرب , وان المجموعات المسلحة التي سيتم تدريبها وتجهيزها لا يعرف إلى جانب من ستقف في المستقبل( لافتا إلى انضمام الإرهابيين الذين دعمتهم أنقرة ودربتهم في الماضي إلى صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي وجبهة النصرة التابعة له) ؟ !
الم تسمع يا سيادة الرئيس تصرح (ناجي باشتبه) اللواء التركي المتقاعد و( اونور اويمان ) السفير التركي المتقاعد والفريق المتقاعد (أديب باشر) و(حقي بكين ) واخرين حول تدريب التنظيمات الإرهابية على الأراضي التركية وتجهيزها ماديأ ومعنويأ ؟
الم تطلع يا سيادة الرئيس على الوثائق الرسمية والادلة الدامغة التي قدمها (بولنت تزجان) نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي والتي تثبت تورط حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بدعم تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي ـ داعش ـ ؟!
الم تسمع صرخات طلاب جامعة مرمرة التركية حول تورط تركيا في سفك دماء شعوب المنطقة ؟
الم تسمع يا سيادة الرئيس اعترافات وزير الداخلية التركي (افكان علاء) بمقتل 31 شخصا على الأقل وجرح 630 آخرين جراء قمع شرطته للمظاهرات المنددة بدعم الحكومة لتنظيم ( داعش) الإرهابي في سورية والعراق ؟ !
نعم يا سيادة الرئيس , يتلقى تنظيم (داعش) الإرهابي مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية والعراق وقدمت لهم الدعم العسكري والطبي ,الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان كعادتها بالقمع الوحشي الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين .....!!
اخيرا اقول : نعم يا سيادة الرئيس , لديكم ايضأ أدلة دقيقة ووثائق دامغة ( بينها تسجيلات مصورة) تثبت دعم أنقرة لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي , ولكن وللاسف تجنبت قول الحقيقة بكاملها حول تورط تركيا في سفك دماء شعوب المنطقة وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة الداخلية.....؟ !
نعم يا سيادة الرئيس ... ان الشمس لا تحجب بالغربال ... و أن هدف تركيا و تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي وهو إضعاف القضية الكردية والقضاء عليها نهائيأ...
وان الحقيقة التي نتهرب من الاعتراف بها نحن الكرد هي ان ما يربطنا بـ(تركيا الجارة والصديقة جدا ) هي علاقة حب من طرف واحد لا اكثر ولا اقل ... ؟!
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : متى نخرج يا سيادة الرئيس من حالة الانفصام التي نعيشها في مواقفنا تجاه الدول الاقليمية وتحديدا تركيا , والتي اثبتت من جديد بانها غير صادقة في علاقاتها و في نواياها لتحقيق الامن والسلام في المنطقة وحل مشاكلها الداخلية ومن جملتها حل قضية الكردية والتي تعتبر من اهم القضايا التي واجهتها الحكومات التركية المتعاقبة ؟

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل