خبر هزيل ومثير للسخرية ...؟!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اخيرا وبعد اكثر من ثلاثة أشهر من الاخبار التي زعمت اختطاف تنظيم داعش الارهابي للـ 49 موظفاً في القنصلية التركية بمدينة الموصل بعد ان اجتاحها تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي في 10 حزيران الماضي , اعلنت يوم امس السلطات الحكومية التركية في خبر هزيل ومثير للسخرية عن اطلاق التنظيم الارهابي سراح المختطفين وقال بيان صادر عن أردوغان بانهم ( تمكنوا إثر عملية ناجحة من إنقاذ قنصلهم في الموصل وعائلته والمواطنين الأتراك الذين اختطفوا من القنصلية وبقوا محتجزين في العراق لاكثر من ثلاثة اشهر ...؟! وأشار أردوغان إلى أن (العملية التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهائن تم التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، وحساب كافة تفاصيلها، ونفذت بسرية تامة طوال ليلة أمس، وانتهت بنجاح , وعليه هنأ الشعب التركي بهذه المناسبة العظيمة وهذا النجاح الباهر ) ...!!
ومن الجدير بالذكر ان تصريحات المسؤولين الاتراك حول عملية اطلاق سراح المختطفين تناقضت بشكل واضح , فمنهم من قال انها عملية نفذتها دائرة خاصة بجهاز المخابرات التركية، واخرون قالوا انها عملية وساطة مع جهات قطرية، فيما قال نواب في البرلمان التركي ينتمون للحزب الحاكم ان عملية التحرير نفذتها وكالة الاستخبارات الاميركية.
وحول هذه المسألة ، عبر متابعون للشأن التركي عن شكوكهم في الاخبار المرتبطة بمسالة الافراج عن المختطفين وتحديدا بعد التضاربات والتخبطات الرسمية التركية حول عملية اطلاق سراح المحجوزين ،بالاضافة الى ان البيان الذي أصدرته الحكومة التركية حول اطلاق سراح المختطفين لم يذكر اسم داعش، كما لم يصفها بالارهاب، كما لم تشر تركيا الى الجهة الخاطفة بحيث كانت الحكومة تقول دائما بان هناك محتجزين وليس مختطفين ..... !!
نعم لقد تفاجئت كثيرا عندما شاهدت عبر وسائل الاعلام التركية عودة الرهائن الذين كانوا محتجزين او بالاحرى كانوا في (ضيافة ورعاية ) اشرس تنظيم ارهابي يذبح الابرياء امام الكاميرا ويرتكب جرائم حرب وابادة جماعية , وهم يتمتعون بصحة بدنية ونفسية جيدة جدة وكانهم عائدون من فترة إستراحة قصيرة واستجمام مع زوجاتهم وعوائلهم .....؟

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل