أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - داعش تتبع اسلوب الصدمة والرعب ....؟!















المزيد.....

داعش تتبع اسلوب الصدمة والرعب ....؟!


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لجأت قيادات التنظيمين الارهابيين داعش والنقشبندية في هجماتهم وغزواتهم واعمالهم الارهابية الاخيرة ضد الجيش العراقي في مدينة الموصل وبعض مناطق صلاح الدين وكركوك إلى عرض لقطات مدروسة ومنتقاة بعناية للقذائف المتهاوية على الأهداف المحددة لها , كما اتبعوا اسلوب (الصدمة النفسية والرعب والترهيب ) من اجل بث حالة الرعب في قلوب ابناء الجيش العراقي من جهة ,واستعراض قوتها من جهة اخرى ، بالاضافة الى نشر الشائعات المُخذلة، نشر الافتراءات والأكاذيب الاعلامية واتباع سياسة "اكذب , اكذب حتى يصدقك الناس", والتي من شأنها أن تثبط همة الجيش العراقي وتبث حالة الهلع والخوف والتوتر في نفوس الجنود العراقيين وقادتهم وأن توقع في قلوبهم حالة من الضعف والمهانة وعدم الثقة بالنفس وتشتت قدراتهم بشكل عام ,انطلاقاً من قناعة هؤلاء الارهابيين القتلة بأن الحرب تحسم اعلامياً قبل أن تحسم ميدانيا .
ومن أهداف هذه الاستراتيجية التي تقوم على نظرية (الصدمة والرعب) والتي اتبعتها قيادات التنظيمين الارهابيين داعش و رجال الطريقة النقشبندية الجناح العسكري (للدوري ـ ابو الثلج ) فضلا عن فصائل ارهابية اخرى في العراق هي السيطرة السريعة على المناطق المستهدفة و فرض" قوانين صارمة عليها , على سبيل المثال لا الحصر (اصدر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في الموصل لائحة قوانين حملت اسم (وثيقة المدينة) سيئة الصيت والسمعة, تدعو الى (بسط نفوذ الشريعة) و (ارجاع امجاد الخلافة الاسلامية في ولاية نينوى )، وتدعو المواطنيين الى التعاون من اجل (صد العدوان الرافضي المسموم ) .
كما حرمت الوثيقة المذكورة والتي عرفت بـ(وثيقة المدينة) بعض المظاهر المدنية والحريات الشخصية كـ(الاتجار والتعاطي بالخمور والدخان).
واكدت انها ستعمل على تطبيق الحدود الشرعية، وطالبت اهالي موصل بمراعاة ما وصفتها بـ(الحشمة) . كما اوضحت الوثيقة موقف داعش من المشاهد والمراقد الدينية التابعة للفرق والطوائف الاسلامية الاخرى، مؤكدة انها ستقوم (بطمسها وهدمها), بالاضافة الى تدمير أو إذهال الإرادة الإنسانية للجيش العراقي من أجل ألا يجدوا أي خيار أمامهم سوى الانهيار والتسليم كما حدث في الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق وفي مدينة تلعفر والتي تعتبر من المدن التركمانية العريقة وتقع على بعد حوالي 70كم شمال غربي الموصل وهي اكبر قضاء في محافظة الموصل .
و بعد مرور عدة ايام على سقوط مدينة الموصل وبعض المناطق المتاخمة لها في ايدي الارهابيين ,قاموا فيها مجازر وحشية وهمجية ومارسوا ابشع انواع القتل والتنكيل والسحل والتعذيب وتقطيع الأوصال وجز الروؤس والنهب والسلب والتهجير و وارغام المواطنيين الى تقديم الفتيات غير المتزوجات للمشاركة في جهاد النكاح , وارتكاب فظاعات وقتل عرقي وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين الإنسانية....
كما اصدرت منطمة داعش الارهابية مؤخرأ بيانأ طالبوا أهالي الموصل بتقديم النساء غير المتزوجات ليقمن بدورهم في جهاد النكاح (لأخوانهن المجاهدين )في المدينة، ومن يتخلف سيقيمون عليه الشريعة وتطبيق قوانين الشريعة .
و اعتمدت استراتيجية داعش الاعلامية ،على نظرية (الصدمة والرعب والترهيب ), وعملت بشكل مبرمج وبمختلف الوسائل على زعزعة الجبهة الداخلية سواء بتضخيم الثغرات لدى القوات المسلحة العراقية , أو بإثارة كل انواع النعرات القومية والعرقية والدينية والعنصرية واستغلال التناحرات الموجودة على ارض الواقع وبشتى الاساليب وخاصة بين الشيعة والسنة ، وصولاً الى اعطاء هذه الأعمال الارهابية والقتل العشوائي رسالة او صبغة اسلامية ووطنية تجعل من المواطن البسيط تواقاً الى انتصار هذه االجماعات التكفيرية الارهابية لكي تنقله من (التهميش والفقروالعوز والحاجة والتبعية ) الى ( نعيم الاسلام والرخاء والرفاه والاستقلال الحقيقي من المد الصفوي الشيعي ) حسب تعبير داعش الارهابية .... !!
ومن هذا نستنتج بأن الخطة التي وضعتها الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) مع جناح النقشبندية بقيادة المجرم الهارب عزت الدوري للسيطرة على المدن والاقضية والنواحي العراقية وبدعم خليجي ـ تركي ركزت على محورين:
المحور الأول: استخدام خطة ترهيب الجيش والشرطة والمدنيين بالاستعانة بنظرية (الصدمة والرعب) ....
والمحور الثاني: استخدام آلة الدعاية الكاذبة ونشر الاشاعات المسمومة والحرب النفسية عبر الإعلام المضلل ....
ولوحظ بعد تنفيذ هذه الخطط الارهابية ـ البعثية , اقتناع بعض اهالي المناطق المستهدفة بعمليات داعش , وايضأ لوحظ عدم حماس الجيش في مقاتلة والوقف بوجه التنظيمين الارهابيين داعش والنقشبندية ....
وإليكم توضيح للمحورين :
المحور الاول :نظرية (الصدمة والرعب):
قبل عدة ايام نشرت الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في موقعيها (حنين) و(المنبر الإعلامي) ، صورا تظهر على ما يبدو مسلحيها وهم يعدمون العشرات من الجنود العراقيين ....,وتبين الصور مسلحي داعش وهم يقتادون الجنود، ثم تظهرهم وهم يستلقون في خنادق قبل وبعد (اعدامهم) ,وكانت داعش قد نشرت شريطا مسجلا بالصوت والصورة التقط قبل ذلك يظهر المئات من الجنود وهم يقتادون من معسكر( سبايكر) في تكريت، فيما يصفهم معلق بأنهم جنود استسلموا في المعسكر, وقالت التعليقات التي صاحبت الصور التي نشرتها داعش على مواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب إن الجنود يساقون الى حتفهم, وتظهر بعض الصور مسلحين يرتدون الزي الافغاني وهم يطلقون النار على اسراهم .
وقالت بعض المصادر(الاعلامية العربية ) إن مسلحي داعش فرزوا الاسرى الى مجندين نظاميين اطلق سراحهم وعناصر ميليشيات شيعية الذين حكم عليهم بالاعدام فورا ......, بالاضافة الى نشر فيديو والافلام لعملياتها الإجرامية و الانتحارية في المدن والمناطق المستهدفة لخلق الرعب في صفوف العسكرين والمدنيين......
المحور الثاني : الإعلام المضلل : إنّ إعلامَ داعش وتأثيرَه في جمهورها أشبهُ ما يكون بإعلام النظام صدام المقبور حيث يعيد نفس السيناريوهات من الدجل والخداع والفتنة والكذب والديماغوجية بالاضافة الى نشر اخبار وبيانات وادعاءات كاذبة عن اسروهروب وانهيار ضباط وأفراد الجيش العراقي من ساحات المعارك , وذالك لكسر شوكة القوات المسلحة العراقية كقوات وطنية من جهة , ومن جهة اخرى لتعطيل أى تعاون عسكرى داخلي لأية مواجهة عسكرية مع هذه المنظمات الارهابية .
فعلى سبيل المثال لا الحصر, صرحت داعش قبل ايام بإن اللواء الركن محمد محسن زيدان الملقب بـ(ابو الوليد) قائد قوات الذئب العراقية تم اسره في قضاء تلعفر شمال غربي العراق وسيتم إعدامه في ساحة باب الطوب وسط مدينة الموصل ....!! , لنكتشف بعد ساعات بان الخبر كان ملفقا ولا صحة له وانه لا يزال يتواجد في القضاء المذكور ، و يقود عملية عسكرية ويتنقل بين المدن والبوادي العراقية مع جنوده لمقاتلة ارهابيي داعش و رجال الطريقة النقشبندية الجناح العسكري (للدوري) , فيما كان الجميع يتوقعون اعدام ( ابو الوليد ) رميأ بالرصاص وسط مدينة الموصل على يد عصابات داعش التكفيرية ....!!, بالاضافة الى نشر تسجيل صوتي منسوب للطاغية صدام حسين تزامنأ مع العمليات الارهابية التي تقوم بها داعش ضد حكم رئيس وزراء العراقي نوري المالكي, في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي العربية على وجه الخصوص , وهو يحث على المقاومة وقتل كل من في منطقة الخضراء وتحرير العراق من الاحتلال , وقال الناطق الرسمي باسم حزب البعث المحظور بأن الطاغية صدام( حي يرزق) ويقود المعارك في اطراف بغداد مع فصائل المقاومة والجهاد وان من تم اعدامه هو (الرفيق ميخائيل رمضان ) شبيه الطاغية صدام ...؟!
وللرد على هذه المهزلة البعثية نسأل كل من يهمه الامر: لنفترض جدلا بان المتحدث هو الطاغية صدام حسين , لماذا لم يرسل فيديو ( صوت وصورة ) لهذه القنوات العربية المغرضة والتي تبث سموم التضليل والخداع والنفاق والكذب ؟
ولا ننسى ايضأ خطابات المجرم الهارب عزت ابراهيم الدوري الملقب (بابو الثلج) المتهم بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و الذي ما زال يواصل ارسال تهديداته عبر (القنوات الفضائية العربية )بشن حرب بلا (هوادة ) على الحكومة العراقية .... !!
اخيرا اقول :
إننا مدعوون جميعاً وفي هذه الايام العصيبة التي يمر بها العراق ان نقف مع القوى الوطنية العراقية المخلصة ضدالأعمال الإرهابية المدمرة و أن نتحلى جميعأ بالحكمة والوعي من أجل الوقوف والخروج بوقفة واحدة ضد الارهاب والادعات البعثية الكاذبة والاشاعات الداعشية المغرضة التي تستهدف الامن الوطني .
وعليه اناشد الجميع واقول : لننبذ خلافاتنا ونقف صفا واحدا ضد الاعداء الحقيقيين من البعثيين القتلة والجماعات الارهابية التي تثير النعرات القومية والمذهبية والطائفية والعنصرية ,المدعومة من القوى والحكومات الاقليمة والخليجية التي لاتريد خير العراق .
كما نعزز تضامننا مع الشعب العراقي بكل طوائفه وأديانه وقومياته من اجل حريته وكرامته واستقلاله وأمنه وخلاصه من الارهابيين والبعثيين القتلة الذين اتخذوا من الإسلام والشريعة السمحاء قاعدة لقتل الذراري واغتصاب النساء( بحجة جهاد النكاح ) ونحر الأطفال واختطاف المواطنيين والقتل العشوائي وارتكاب ابشع الجرائم والمجازر التي يندى لهاجبين الإنسانية ......
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر المؤلفان ( هارلان أولمان) و(جيمس وود) في كتابهم المعنون (الصدمة والرعب) ان حروب المستقبل ستدار أساساً بالإعلام أكثر من أي سلاح آخر وإن نشر الرسالة الإعلامية على أوسع نطاق سيربك العدو ويشتت قدراته، ويحقق النصر النهائي. ومن أهداف هذه الاستراتيجية التي تقوم على نظرية (الصدمة والرعب) هو السيطرة السريعة وتدمير أو إذهال الإرادة الإنسانية للعدو من أجل ألا يجد العدو أي خيار أمامه سوى التسليم للأهداف التي ستملى عليه.



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية كردستان ( KTV) ....مع من وضد من ؟!
- نداء إلى الرئيس مسعود بارزاني ....؟!
- زمن الديمقراطية الكاذبة ....؟!
- (احمد شيروان) يستغيث ...فهل من مجيب ؟!
- استقلال أقليم كردستان بين الحقيقة والخيال .....؟!
- طلعت قصاب ...شمعه انارت لنا طريق الحرية
- المعارضة الكردية فقدت مصداقيتها ولا بد من إيجاد بديل اخر ... ...
- تشكيل (حكومة اغلبية ) ...محاولة لتكميم الافواه وانهاء دور ال ...
- ( كلما كبرت الكذبة كلما سهل تصديقها )*...؟!
- الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية تنطلق في يوم ...
- توقفوا عن بث بذور الفرقة بين العرب والكرد ...؟!
- إلى أين نحن سائرون ..؟!
- المربية الفاضلة والمناضلة الاربيلية ساكنة سليمان
- الانفصال ليس هو الحل يا سيادة الرئيس ....؟!
- ( نانار , NANAR) مجلة الجالية العربية والكردية الاولى في اسك ...
- شبح الإفلاس في إقليم كردستان العراق يهدد بإعلان التقشف ؟!
- وداعأ خاتم الزواج ...؟!
- شباط الحزين... من مذكرات المناضلة فتحية محمد مصطفى ام شوان
- المناضل الشيوعي البطل عبدالله رابي
- اربيل عاصمة السياحة العربية تغرق بمياه الامطار ....؟!


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - داعش تتبع اسلوب الصدمة والرعب ....؟!