كوباني اصبحت رمزاً عالمياً للنضال والمقاومة ... ؟!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا زالت التطورات الحالية في مقاطعة كوباني ( كوبانيكراد) والعمليات الاسطورية التي تنفذها المقاتلات الكرديات البطلات واهالي كوباني ووحدات الحماية الشعبية YPG)) ضد تنظيم الدولة الاسلاميية تحتل العناوين الرئيسية للصحف العالمية، وخاصة بعد ان دخل تنظيم داعش بعض أحياء مدينة (كوباني ـ كوبانيكراد )المحاصرة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع بعد معارك ضارية , وبعد فشل الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وشركاءها على التنظيم الدولة الاسلامية الارهابية في (كوبانيكراد ) لوقف هجومه على المدينة الصامدة . .......
ومن الجدير بالذكر ان القيادة الاميركية الوسطى التي تغطي منطقتي الشرق الاوسط وآسيا الوسطى اكدت قبل ايام على ان الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من انقاذ كوباني ...!! وخاصة بعد ان تمكن مقاتلو التنظيم الإرهابي من السيطرة على أنحاء عدة من كوباني ...!!
كما (تنبأ ) الساحر أردوغان بسقوط كوباني وقال خلال زيارته إلى مخيم اللاجئين السوريين في مقاطعة غازي عنتاب الحدودية قبل ايام : بان مشكلة تنظيم الدولة الاسلامية لا يمكن حلها عن طريق القصف الجوي........., وان كوباني على وشك السقوط...... !!وعليه طالبنا بعملية عسكرية برية لوقف تقدم التنظيم المتشدد .......... ؟ّ!
واضاف قائلا : "لقد حذرنا الغرب.. وكنا نريد ثلاثة أشياء : منطقة حظر طيران , ومنطقة آمنة موازية لها , وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين...... !!
نعم ... تتعرض منطقة كوباني بمدنها وقراها منذ اكثر من ثلاثة اسابيع الى اشرس هجمة من قبل دولة الاسلام الارهابية وخاصة بعد ان حول المعارك والمواجهات إلى حرب شوارع بين الارهابيين و قوات حماية الشعب الكردية التي تقاتل نيابة عن جميع البشرية وبمساندة اهالي كوباني البطلة الذين قرروا الدفاع حتى الموت .....!!
ومن المضحك المبكي ان مجلس الامن الدولي لايزال يراقب تطورات الاوضاع في كوباني عن كثب , بالرغم من (انشغاله حاليا بصيانة السلم والأمن و بكيفية إعادة الهدوء والاستقرار إلى منطقة الشرق الاوسط ) , ووعد خيرا بانه لن يقف (مكتوف الايدي ) تجاه التطورات الاخيرة في كوباني ... ؟!
واكتفت الامم المتحدة بمجرد المشاهدة دون رد فعل حقيقي تجاه ما يحدث في كوباني ومناطق (غرب كردستان ـ روج افا ) بشكل عام , واكتفت بتوجيه (تحذيرصارم جدا ) من حدوث (مجزرة ) اذا سقطت كوباني نهائيا في ايدي تنظيم الدولة الاسلامية المتطرفة ... !!
من جانبه عبر (البيت الاسود )عن قلقه العميق تجاه مايحدث في كوباني , وقال جون كيري بأن ( تقدم مسلحي الدولة الإسلامية في كوباني مأساة .....) ؟! , ( ونسى كيري او تناسى بان امريكا تمثل ارهاب دولي وهي سبب شقاء وتعاسة وماساة الشعوب وان داعش هي ماركة امريكية بامتياز ) ...!! فهي اليوم تغرق دول المنطقة باساطيلها وجيوشها الجرارة بحجة محاربة داعش وأخواتها من المنظمات التكفيرية والإرهابية كما فعلت بالضبط مع تنظيم القاعدة الارهابي (راجع اعترافات وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في کتاب مذکراتها الذي صدر مؤخرا و أطلقت عليه اسم (خيارات صعبة ) , واعترفت بأن الادارة الاميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم(الدولة الاسلامية في العراق والشام) (داعش ) ,لتقسيم منطقة الشرق الاوسط ) ... ؟!......
اما الدول العربية والاسلامية التي تربطها علاقات حميمية مع تنظيم الدولة الاسلامية فهي ساكتة , صامتة ودافنة رأسها في وحل التضليل كعادتها للخلاص من رؤية الواقع القاسي والمرير في كوباني البطلة والمهددة بالموت بسبب وباء داعش .......!
وتنتظر تركيا بفارغ الصبر سقوط كوباني لفرض ارادتها وسيطرتها عليها وعلى جميع مناطق (غرب كردستان ـ روج افا) بشكل عام والتي تعتبرها بمثابة قاعدة خلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني , وان تصريح أردوغان،عندما قال : بان (حزب العمال الكردستاني ليس أفضل من تنظيم الدولة الإسلامية) خير دليل على ذالك .....!!
اما اقليم كردستان الذي تحول لساحة حرب بين الغرب والارهابيين .... يمضي ويمضي ويبذل المزيد من الجهد من اجل تحقيق حلمه .......... ؟!
لم يبقى لي الا ان اقول لكم :
تضامنوا مع (كوبانيكراد) ...انها وحيدة في مواجهة خطر الإرهاب الداعشي ـ التركي ـ الامريكي .....؟!
اللعنة على النفاق والغدر والخيانة والكذب والدجل والصمت المقرف ..... ؟!
اللعنة على الدعارة الفكرية والعهر السياسي وازدواجية المواقف ...... ؟!

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل