( برنامج البرنامج ) ....,وصيحات جحوش داعش ....؟!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

( برنامج البرنامج ـ بالكردية : به رنامه ى به رنامة) : هو برنامج شهري ساخر وفكاهي وتوعوي وناقد ,يقدم في فضائية كردسات التابعة للإتحاد الوطني الكردستاني باللغة الكردية....
يهدف (برنامج البرنامج ) إلى إطلاع المشاهدين الكردستانيين على رؤية عصرية للعديد من المشاكل والامور المهمة التي تحدث على الساحة الكردستانية وبامكانيات بسيطة جدا وباسلوب ساخر .....,و
يسَلط البرنامج الضوء في كل حلقة على قضايا وآفات إجتماعية ومستجدات الأحداث على الساحة العراقية والكردستانية ,وعلى القضايا المتفاعلة في المجتمع الكردستاني بأسلوب هزلي وكوميدي ساخر, ويعبر عن معاناة الجماهير الحقيقية لخدمة المجتمع الكردستاني ...
وياتي ( برنامج البرنامج) في مقدمة البرامج الكردية في فضايئة كردسات و التي حققت أعلى نسبة مشاهدة , وقدم على مدار ظهوره منذعام ( 1998 ) الى يومنا هذا مواضيع منوعة وهادفة كثيرة على سبيل المثال ,سلط البرنامج الضوء على : ظاهرة الفساد السياسي والتي تعتبر من أشد الأمراض المعدية فتكا وأخطرها على مستقبل الشعوب ووجوده, الاسلام السياسي , والمحسوبية والمنسوبية , ظاهرة الواسطة والرشوة , قتل النساء , معاناة ذوي الأحتياجات الخاصة , هيمنة بعض الاحزاب الكردية على مفاصل الدولة لتحقيق المكاسب السياسية , التقشف , الغلاء , البطالة .... والخ , كما شخص وعالج الاختلالات التي تعتبر دخيلة على المجتمع الكردستاني تمهيداً للقضاء عليها بطريقة كوميدية بحتة .
( برنامج البرنامج ) من أنتاج – فضائية كوردسات , اعداد وكتابة النصوص- الدكتور شيركو عبدلله ، تقديم مجموعة من أساتذة أجلاء وفرسان في مجال العمل الكوميدي منهم : (برزان قادر , حكمت هيندي , هيفار حكمت , نرمين قادر ،احمد جولا ، عرفان اسطة محمد ) واخرين ...
سلطت حلقة يوم الجمعة المصادف3 /10/2014 من (برنامج البرنامج ) الضوءعلى تنظيم (داعش) الارهابي والذي ارتكب ويرتكب جرائم وحشية بحق المدنيين العزل ,بقالب كوميدي عملا بالمقولة المعروفة ( شر البلية ما يُضحك) وتم بثه على موقع اليوتيوب ايضأ ....( رابط البرنامج https://www.youtube.com/watch?v=6DvyX4dlEk0&feature=youtu.be ) !!
وفي 4 /10/2014 وبعد عرض البرنامج والذي تناول الحياة اليومية في ظل حكم (داعش ) بقالب كوميدي وساخر, رفعت كتلة الإسلاميين في البرلمان الكردستاني ( الاتحاد الإسلامي الكردستاني ذو النهج الإخواني في كردستان ـ العراق , والجماعة الإسلاميّة الكردستانيّة التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الاتحاد الإسلامي ) وبتحرض من الارهابي ( ملاكريكار ) وبعض من يسمون أنفسهم زوراً علماء دين (المتاجرين بالدين والذين يوظفون النصوص الدينية لتحقيق مآربهم الشخصية ) , وبعض تنظيمات الإسلام السياسي العاملة بغطاء ديني في الاقليم والتي عملت وتعمل تحت مسميات دينية مختلفة, مذكرة توضيح ازاء (برنامج البرنامج ) الى الجهات المعنية في الاقليم كتبوا فيها : ( نحن لا نقبل أن يهان الدين الاسلامي بهذه الطريقة التي عرضت في فضائية كردسات التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني ,وعليه نطالب فضائية كردسات بالتوضيخ والاعتذار على هذه الاساءة والاستهزاء بالله وآياته ورسوله ) ....,واعتبروا موضوع الحلقة الجديدة من( برنامج البرنامج ) والموجه ضد تنظيم داعش , إهانة واضحة للدين الاسلامي واستهزاء (باللحيه ... الرمز الديني) وراية الاسلام وكلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) على حد تعبيرهم ........؟!
نعم ...ان موضوع الحلقة الجديدة من ( برنامج البرنامج ) والموجه ضد تنظيم داعش , سلط الضوء على الاقوال والاعمال المشينة لأمراء التنظيم الارهابي وسخر من لحاياهم ومن افكارهم واعمالهم الاجرامية منها : وضع الحجاب على وجوه عارضات الملابس (المانيكان) بحجة أنّ التماثيل التي تصور هيئة الإنسان بشكل كامل حرام، وأنّ عارضات الملابس فيها تشبّه بالأصنام ؟! واغلاق محلات الخياطة النسائية إذا لم يكن العامل أنثى...!! واجبار المزارعين في القرى والمناطق الريفية على تغطية( أثداء الأبقار) بحجة أنها (فتنة ....بل من كبائر الذنوب ) ....؟!
وعليه تناول البرنامج هذه الافكار (المتخلفة) بالتهكم والسخرية مع الاحتفاظ بجانب الجدية في الموضوع وعدم الاسائة الى الدين الاسلامي .
كما سلط (برنامج البرنامج )الضوء على (جهاد النكاح) و كيفية استغلال بعض الشباب وغسل ادمغتهم وعقولهم بالأموال وبإغرائهم جنسياً بالحوريات الجميلات والغلمان لممارسة الجنس معهن ومعهم في الجنان بعد موتهم في الجهاد اوتفجير أجسادهم النتنة.......واستغلال المساجد لهذه الاغراض الدنيئة....., كما سلط الضوء على خطورة تغلغل هذه الافكار الشاذة في المجتمع الكردستاني سيما بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي واقترافه جرائم الابادة بحق الابرياء في العراق وسوريا .
ويرى المراقبون ان الهدف من التطرق الى جرائم داعش وبطريقة كوميدية هو لانهاء حالة الخوف والفزع والرعب التي انتابت كثيرين من ابناء الشعب الكردستاني ، سيما بعد غزوات مدينة الموصل وسنجاروتلعفر وامرلي ومخمور وجلولاء وما تبع ذلك من انتهاك كالقتل وسبي النساء وبيعهن في الاسواق. ....!بالاضافة الى إفهام الجيل الجديد من مخاطر فكر الإسلام السياسي التكفيري المتطرف، خصوصا أن تفاعلات هذا الفكر هي على أشده الآن في اقليم كردستان و العراق والمنطقة بشكل عام ..... !!

موقف الاحزاب الاسلامية الكردستانية من داعش ؟!
بعد الهجوم على قضاء سنجار ومخمور وكوير وبعشيقة وامرلي من قبل مسلحي داعش اصدر امير الجماعة الاسلامية (علي بابير) في اقليم كردستان , بيانا صحفيا اكد فيه ان الحرب ضد داعش واجب شرعي ...!!
وردأ على بيان ( بابير) افتى (الحاج دلشاد كرمياني) وهو عضو قيادي في الجماعة الاسلامية بعدم مقاتلة داعش وقال نصأ : ( الموقف الذي اعلنه امير الجماعة الاسلامية ( علي بابير ) لمقاتلة داعش , ليس موقف كل الجماعة الاسلامية) ...!!
وهذا يعني بان الاغلبية من اعضاء وموازري الجماعة الاسلامية هم مع غزوات وفتوحات ومجازر داعش وضد الحرب على هؤلاء المجرمين .....؟!
في حين كان على كل ذي ضمير حي وعلى الاحزاب الاسلامية الكردستانية خاصة وفي هذا الوقت ان يتضامنوا مع ابناء شعبهم و يحافظوا على وجهة واحدة للسلاح مصوبا تجاه العدو المشترك , وان يجنبوا الفتن وسفك الدماء وتحكيم العقل و تغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الشخصية بعيداً عن المناكفات الحزبية والرؤى الضيقة للتحفيف عن معاناة الشعب ,
او على الاقل لزوم الحياد وعدم الاصطفاف في صف الارهابيين القتلة كاضعف الايمان .....؟!
اخيرا اقول : يا مسلمي كردستان الا ترون ماذا يفعل تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بحق الابرياء ؟ انهم يسفكون الدماء وينهبون الاموال و يَجُزّون الرؤوس بالسواطير ويقتلون الاطفال و يتعاطون المخدرات ويقومون الملاهي ويسبون النساء, وما خفي، وما يُخفى، كان أعظم , فإن كان هذه الاخبار لم تصلكم بعد وأنتم في قلب الحدث , فإن الاخبار قد وصل أرجاء العالم ....!!
اصحوا يا مسلمي كردستان ,وقولوا كلمتكم قبل فوات الاْوان بحق هؤلاء الذين اساءوا لكم وللاسلام والمسلمين , انظروا ماذ فعلوا ويفعلون باسم الدين ...!!
اصحوا من نومكم و لا تدفنو رؤوسكم في الرمل كانعامة , ان مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي واجب وطني واخلاقي وديني وشرعي مقدس ..... اكسروا جدار الصمت وتضامنوا معنا لمقاتلة فتنة الخلافة الداعشية قبل فوات الاوان .....!!
بالله عليكم ...الم تسمعون بان تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي اوعز الى عناصره يوم امس بالتصرف مع (النساء الكرديات ) بشكل مماثل لنساء الايزديين والمسيحيين ....!!, و ان الرجال الكرد الذين يقاومون داعش لاحرمة لدمائهم ولامانع للمسلحين في نكاح نساءهم , كما وصف الكرد بالمجوس وعليه لامكان لهم في ارض العرب ..............؟!
اخيرا ....اتمنى لطاقم ( برنامج البرنامج ) المواصلة والتقدم في عملهم المبارك ....., كما نطالب الجهات المعنية في حكومة إقليم كردستان بحمايتهم ومساعدتهم مادّيًّا وروحيًّا ومعنويًّا لاستمرارهم في نضالهم ضد (داعش ) الفتنة والنهب والسلب والسرقة والتدمير والتخريب , ولايصال الرسالة الانسانية المطلوبة الى المتلقي الكردستاني برؤية كوميدية لواقع مأساوي ومرَ !!
ان (برنامج البرنامج) من المسلسلات الكوميدية الكردستانية الناجحة والهادفة والتي نحتاج الى مثلها في الشكل والمضمون فهو عمل عميق يتعرض لكم هائل من المواضيع واللوحات والمشاكل لجملة قضايا اجتماعية وإنسانية واقتصادية وسياسية وثقافية في قالب كوميدي محبب.
كما انتهز هذه الفرصة لأعبرّعن عظيم تقديري واحترامي وجزيل شكري وامتناني للجهود التي يبذلها طاقم العاملين في ( برنامج البرنامج) لتأدية مهامهم على أحسن وجه، وباقتدار ومهنية عالية لخدمة وطنهم وشعبهم ....., واتضامن معهم واشد على اياديهم في نضالهم ضد الارهاب والارهابيين القتلة ....
والى المزيد من التصدي واليقظة الواعية والوحدة المتراصة بوجه (جحوش تنظيم دولة الفتنة والدم) اينما كانوا .....!!

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل