أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي - حركة النهضة : -خطاب الواقعية - لا يعني تبني الخطاب و نقيضه














المزيد.....

حركة النهضة : -خطاب الواقعية - لا يعني تبني الخطاب و نقيضه


نورالدين المباركي

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتفع نسق الحملة الانتخابية لحركة النهضة من خلال تنظيم اجتماعات جماهيرية في سوسة والقيروان و الكاف ، اشرف عليها رئيس الحركة السيد راشد الغنوشي الذي قام خطابه على " مكانة حركة النهضة في المجتمع "و على ثقته في الفوز وأيضا على الدعوة للـ"وفاق" بعد الانتخابات .
الوفاق و ضرورته لتونس في المرحلة المقبلة أصبح منذ مدة نقطة رئيسية في خطاب السيد راشد الغنوشي خاصة عندما يكون خارج تونس ، أو عندما يدلي بتصريحات لوسائل اعلام أجنبية ، وتصريحه قبل أيام لوكالة رويترز للأنباء يمكن اعتباره " قمة الوضوح" في الدعوة للتوافق عندما أكد استعداد حركته للعمل مع وزراء النظام السابق.
لكن هذا الوضوح سرعان ما يصبح ضبابيا عندما يكون الخطاب موجها للداخل و لقواعد الحركة.
يوم السبت 11 أكتوبر قال السيد راشد الغنوشي في مدينة سوسة:" لا أحد ينبغي أن نقبل منه ان يمجد ذلك العصر ( يقصد العهد السابق ) ...هو عارٌ ينبغي ان نتُوب منه و نستغفر الله سبحانه و تعالى ." . وقال السيد عبد الكريم الهاروني ( عضو المكتب التنفيذي للحركة) في اجتماع انتخابي بمدينة قبلي :" إن النهضة ستحكم مستقبلا مع من يريد خدمة البلاد ولن تتحالف في الحكم مع من أجرموا في حق تونس."
التباين بين خطاب الخارج وخطاب الداخل ، ثمة ما يفسره :
أولا :هو اشارة الى أن حركة النهضة مازالت تبحث عن نقطة التوازن بين الصورة التي تريد أن تقدمها في الخارج وهي انها حركة معتدلة و تقبل بالوفاق وضد الاقصاء و انها تختلف عن تجارب بقية الحركات الاخوانية بانفتاحها وبين الاستجابة لمزاج جزء من قيادتها و هياكلها الوسطى والقاعدية التي مازالت متمسكة بالخطاب الثوري .
و تظهر هذه النقطة بوضوح في الشعارات التي رُفعت في الاجتماع الانتخابي بضاحية الكبارية الذي اشرف عليه السبت 11 أكتوبر الأمين العام للحركة السيد علي العريض ، ومنها شعار " الشعب يريد النهضة من جديد ، الشعب يريد النهضة من حديد" وهو الشعار المركزي لحركة النهضة في صائفة 2013 عندما كان الجدل قائما حول " الشرعية الانتخابية والشرعية التوافقية" ، وكانت النهضة ترفض أي شرعية توافقية وتعتبرها انقلابا على ارادة الشعب و الصندوق.
ثانيا: ان حركة النهضة عُرفت بالتباين في المواقف بين قيادييها خاصة في المسائل الكبرى ، ظهر ذلك في محطات الحوار الوطني وفي انسحاب الترويكا من الحكم ، وفي غيرها من المحطات ، و كانت تفسر ذلك إما أن بعض المواقف شخصية لا تُلزم إلا اصحابها أو ان الحركة تضم تيارات مختلفة ، فيما يذهب بعض المراقبين الى اعتبار ذلك احد عناوين " ازدواجية الخطاب " لدى النهضة
ثالثا: ان النهضة تتعامل مع مختلف المتغيرات من زاوية موازين القوى وهي
مستعدة لتغيير خطابها 180 درجة ، مثلا في ملف الارهاب و التنظيمات المتشددة بعد أن كانت ترفض وجود تيار سلفي جهادي في تونس ، اصبحت تتحدث اليوم ان في طليعة الاطراف المكافحة للإرهاب.
البعض يعتبر ان حركة النهضة اصبحت تبحث عن " الواقعية" في الاداء و الخطاب ، لكن الواقعية لا تعني تبني الخطاب و نقيضه .



#نورالدين_المباركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن و ليبيا ....
- ليبيا: من يُوقف -شرعية السلاح-؟
- لماذا تعددت المبادرات التونسية تجاه الحوار الوطني في ليبيا؟
- تونس بين أحزاب - الصدمة والمفاجأة- والأولياء الصالحين
- المصارحة بحقائق الأزمة المالية: حسمت صراعا ..أسقطت رسائل و ب ...
- قانون التوبة في تونس ...وعي بحجم الارهاب أم خطوة استباقية؟
- حركة النهضة وفنّ التملّص من ارتباطاتها
- المهدي جمعة: - المهمة المستحيلة- !
- الانتخابات الرئاسية تُربكُ السيد المرزوقي و المُحيطين به
- -الفوضى الأمنية- وخصوصيات المراحل الانتقالية لا تفسر وحدها ا ...
- -الوفاق- بعد 23 أكتوبر..بين قوة الشعار وعراقيل الواقع
- - اكبس- ..لفك الضغط على الحكومة
- تونس ...الثورة المغدورة
- الحركات الاحتجاجية لا تُفسر بالمؤامرة فقط ...../
- صورة تونس في الخارج:الصورة الأصلية وحدها القادرة على الإشعاع
- الصورة المقلوبة !
- حول بيان السيد الباجي القائد السبسي: خريطة طريق قديمة لوضع ج ...
- الاعتصامات من -صنيعة الثورة المضادة- في حكومة الغنوشي مرورا ...


المزيد.....




- بعد جولة أولى فاشلة.. فريدريش ميرز ينال ثقة البرلمان ليصبح م ...
- -لا يمكن الهروب منه-.. جولة داخل سجن ألكاتراز بعدما اقترح تر ...
- السودان يقطع علاقاته مع الإمارات بعد قرار -العدل الدولية- وض ...
- محلل عسكري لـCNN: الحوثيون يتمتعون بمخزونات هائلة من القدرات ...
- بعد تداول -معلومات مغلوطة-.. بيان مصري يكشف تفاصيل الاتفاق م ...
- الرباط تحتفل بالذكرى الـ 80 للنصر
- بعد خسارة في الجولة الأولى.. انتخاب ميرتس مستشارا لألمانيا
- مراسلنا في اليمن: عشرات الطائرات الإسرائيلية تشن غارات عنيفة ...
- خبير عسكري مصري: توسيع الحرب في غزة يعني الشروع بتنفيذ خطة ا ...
- رئيس كوبا يصل موسكو لحضور احتفالات عيد النصر على النازية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي - حركة النهضة : -خطاب الواقعية - لا يعني تبني الخطاب و نقيضه