أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - نظام اسلامي في العراق.....محطة لابد من المرور عليها














المزيد.....

نظام اسلامي في العراق.....محطة لابد من المرور عليها


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1294 - 2005 / 8 / 22 - 09:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخشى الكثير من المراقبين أن ينشأ في العراق نظام سياسي...يعطي فسحة واسعة لرجال الدين بممارسة دور فاعل في إعادة " تجهيل " المجتمع من جديد وإغراقه في الظلام...هناك...رهبة...من أن يتمكن الحكيم...وأتباعه من إقامة فيدرالية في وسط وجنوب العراق تؤسس لعصر ديني جديد في العراق...؟؟

السؤال الآن هو :

إذا كان الشعب هو الذي اختار هؤلاء...فما المشكلة إذن...؟؟
أهي...عدم أهلية الذين اختاروا...ولم يكونوا يدركوا ماذا يختارون...؟؟
أم هي الفئة التي قاطعت الانتخابات ... ولم يكن لها الحضور الفاعل فيها ؟
مهما يكن من أمر....نحن بحاجة إلى الغوص في عمق ثقافة الشارع العراقي الذي يتميز بعمليات " تجهيل منظم " سوقها رجال الدين من كلا الطائفتين...باستخدام وسائل الإعلام بأسلوب لا يقل مراوغة عن أساليب المحتل في خلط الأوراق...هذا التوغل...هو الذي سيوصلنا إلى النتيجة الحتمية التي لابد منها :
إن الشعب العراقي...ربما يتميز...كمجتمع بحرارة الإحساس...وعمق الرومانسية...وهو " يعشق " الدين عشقا..غير محدود....ومثل أي قصة حب في التاريخ...فان الشعب العراقي...وخصوصا الشيعة...في حالة عشق غير مدركة من قبل الكثير من المتنورين المتحررين.....إن هذا العشق الاجتماعي لا يختلف عن عشق الأفراد...كلما باعدنا بين العاشق والمعشوق....تحولت القصة إلى أسطورة....ولهذا....فان قيام نظام علماني مئة بالمئة....قد يزيد من هذا الهيام الاجتماعي...المشوب...بنسائم كربلاء....وعاشوراء...هذه السيمفونية التي تم إدخال مصطلحات المقابر الجماعية وحلبجة عليها حديثا......فإلى متى يبقى الشعب مهووسا بهذا العشق.....؟؟

من المعروف أن لا توجد قصة حب أسطورية بين رجل وزوجته...؟؟
كل أساطير الحب تدور حول عاشقين افترقا أو انتحرا في النهاية......شان الشيعة...ومفاهيم كربلاء....لكن لو عرجنا على كربلاء في إيران..التي انتهت بزواج يسمى الثورة الإسلامية...نجد إن ذلك اللهيب قد خمد...والشعب الإيراني مهيأ للعلمانية في اقرب فرصة مؤاتية....لأنه مل هذا العشق الذي استغله أصحاب العمائم لاستعباد رقاب الرعية....ولذلك....فان تسلط قوى الظلام في الجنوب والوسط وغرب العراق أمر لا مفر.....منه...كي يكتشف الشعب زيف ما يدعون وغرضيتهم الظلامية....ولو كان البحر مدادا لكلماتنا ما كنا لنقنع الشعب بان هؤلاء ارجاس افيونيين...حتى يكتوون بانحلال فكرهم العقيم في بناء دولة المفاهيم والحرية المنشودة...!
لايمكن المرور إلى طريق بناء دولة عراقية متحضرة...دون التوقف بمحطة اسمها..." إقامة دستور...إسلامي "
نعم الدستور مشكلة....لأنه سيحدد مصير الأجيال القادمة.....لكن...هذه هي حدود ما نطيق....الأجيال القادمة ستمتلك الجرأة على تغييره....إذا لم يكن مواكبا لتطلعاتها وآمالها....ولهذا فمن الظروري...تظمينه بفقرات مرونة تتيح تغييره ..؟
كان الله في عون شعبنا " المخدر " الذي لا يزال يعشق هؤلاء...الذين لم ير وجههم الحقيقي بعد...إنها قوانين الحياة...والطبيعة ...لابد لنا من احترامها...ومحاولة التوفيق بين الإرادة الشعبية...والمصلحة العامة ومصلحة أبنائنا القادمين...توفيقا...يهدئ من الفتن....ويتيح صنع القرار والمستقبل في انسيابية سلسلة غير موتورة بين مختلف الطوائف...توفيقا يزيد وعي الشعب...ويسايسه...ويحاول الاقتراب من وجدانه العام ما أمكن...كي نقطع الطريق على قوى الظلام من استغلاله بالشكل غير الطبيعي اليوم...خصوصا في مناطق الجنوب ... التي لم تدرك بعد إن العالم الذي نعيش فيه هو عالم جديد ...!!
قد يعتقد الكثيرين...أن لا مجال للمقارنة...بين الشعب والدولة من جهة....والمراة والرجل من الجهة الأخرى..؟؟
ربما يكون رأيا جديدا بهذا التفصيل ولم أجد في تاريخنا من أشار إليه إلا " التوراة " وجبران خليل جبران...عندما شبه التوراة بابل وإسرائيل بامرأتين احداهما زانية والأخرى معذبة تزني فيما بعد...وجبران الذي قال " إن مثل المرأة من الأمة كمثل خيط النور المنبعث من السراج.... " !!
لو تفحصنا واقع المرأة في أي بقعة من عالم اليوم ...لربما وجدنا دليلا على صحة هذا الرأي.... فأوربا....تطابق فيها حرية المرأة حرية الشعب....والشرق...المبتلى بنظم الديكتاتورية...نجد فيه نساءا خاضعات لديكتاتورية الرجال... وشعوبا تتسم بذات سمات النساء فيها...كيف لا وان الأجيال التي تكونها تربيها هذه الأمهات أصلا ..؟؟



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقض مفهوم العقلانية الإسلامي...الديمقراطية والتصحيح
- قناة الجزيرة....عادت تتحرش بالعراق مرة اخرى ؟؟
- ما يجب أن تكون فعلته أمريكا بعد احتلال العراق..إنها الأسرة . ...
- العراق بين ثورتين
- الاستمناء الثقافي العربي..تعريف جديد للارهاب ؟؟
- إقليم ســــومــــــر....بين الإمكان من عدمه ..؟؟
- الليبرالية العربية.....هل ستكون سفينة نوح إذا ما حل الطوفان ...
- اسس ومبادئ الارسال والاستقبال التخاطري
- الى لجنة كتابة الدستور العراقي مع التحية
- عبير الناصرية...تحيي الكرامة...وتصفع الذل..وتقول - لا - للمس ...
- عالم ما بعد الموت...حقيقة أم وهم ؟؟ - الجزء الثاني
- عالم ما بعد الموت..حقيقة ام اوهام ؟ _ الجزء الاول
- اسئلة..واجوبة...في الابداع..والرغبة
- لماذا نشعر بالملل ؟
- امريكا راعية الارهاب
- التامل..والاسترخاء......والدخول الى فضاءات العقل البشري
- بابل......والتوراة.......وما خلف هذه النظارات ..؟؟
- للاستاذ كامل السعدون مع التحية.......تعرف الحقيقة بعديد وجوه ...
- التحكم عن بعد..بين بابل القديمة..والقرية العالمية المقبلة... ...
- الباراسايكولوجي والاحلام……السايكوفيزيا الحلقة الثالثة


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد مهدي - نظام اسلامي في العراق.....محطة لابد من المرور عليها