أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد مهدي - الاستمناء الثقافي العربي..تعريف جديد للارهاب ؟؟














المزيد.....

الاستمناء الثقافي العربي..تعريف جديد للارهاب ؟؟


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 04:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من منا لا يعرف ما هي العادة السرية masterbation ؟
وإذا كانت هي عبارة عن متنفس سلوكي بيولوجي صرف للميول الجنسي الذي يجعل الإنسان فيه نفسه تعيش في أجواء غير واقعية تلبي رغبته ولو بصورة وهمية...تخلخل نظامه السلوكي في بعض الأحيان...فان الثقافة العربية بصورة عامة...تعاني نفس ( الاستمناء ) وذلك من خلال العيش في فكر ( الأسلاف ) غير الواقعي الذي يرسم صورة المجد العربي وأساطير الفتوح والرايات الخفاقة في الأعالي ..!!
ذلك الهروب من واقع الحضارة المعاصر...العقلاني....إلى لذة الماضي الأسطوري المرضي.... هذا الهروب الذي يحض الفكر العربي وبصورة لا واعية لاستعادة مؤقتة وناقصة لتقدير الذات والكرامة العربية.. ؟
نعم إنها لذة فكرية ناقصة وغير صحية...تشحن أفكار الأفراد في المنطقة العربية عن طريق هيئات إعلام لا تدري ما تفعل بإعادة تصوير الماضي العربي للحضارة الإسلامية ...لتجعل الإنسان يعيش بكرامة غير حقيقية...ويبني لنفسه مجدا لا واقعيا...وماهي نتيجة ذلك...؟؟
إن اغلب حالات الجنون والانتحار كما تسجلها الإحصائيات النفسية سببها التخيل اللاواقعي...وكثير من حالات الجنون لدى النساء والرجال قد تكون مسبوقة بممارسة مفرطة للعادة السرية.....ولا نستغرب إذا سبب هذا الذهول العالمي أمام ظاهرة كثرة الانتحاريين العرب ... أو المسلمين غير العرب ممن تأثروا بثقافة الاستمناء العربي التي لعب الإعلام ( المصري ) فيها دورا بارزا منذ أواسط القرن الماضي؟؟
واليوم نلاحظ حرص هذا الإعلام الذي تعدى مصر وسوريا ووصل إلى الخليج بقوة على تلبية ( الإدمان ) العربي على الاستمناء التاريخي ...ليجعل المواطن العربي يعيش في دوامة أجواء ثقافية معزولة تماما عن العالم....لا يمكنها تقبل الآخر...أو خلق نظام موزون يحقق للمواطن العربي هوية حقيقية معاصرة في هذا العالم إلا من خلال أوهام الأسلاف...وتاريخ مجدهم التليد ...الذي يتلذذ فيه الفكر العربي إلى حد الانتحار...؟؟
نعم....فالانتحار...دليل واضح....على إن الثقافة العربية ثقافة استمنائية ذات قابلية هائلة على عزل الفرد المسلم عن الواقع إلى درجة التلذذ بالموت وما وراء الموت ...؟؟
إننا أمام مرض خطير...لايمكن أن يوصف بمقال مثل هذا...إنما يحتاج إلى دراسة علمية نقدية وواقية لكي نضع اليد على أهم أركان هذه الثقافة....التي آن الأوان لتقويضها....وإنقاذ ( الإسلام ) من سجنها..؟؟
نعم فثقافة الاستمناء قد أخذت القران ( رهينة ) تلوح به كلما اقترب احد منها...ولهذا يجب أولا...تجريد هذه الثقافة من الاحتجاج بالنصوص الإسلامية ..التي أصبحت مثل درع سميك يقي هذه الثقافة....ومن الطريف أن نجد الإسلام قد شدد على تحريم الاستمناء الجنسي...؟؟
ترى ...لو كان الرسول ( ص ) اليوم حيا...أما كان ليحرم ثقافة الاستمناء ( الانتحار) التي تتذرع بالجهاد في سبيل الله ..؟؟

المعالجة

لا نريد أن نكون كالذي يشرح الجسد ...ويتركه دون علاج ...وعلينا قبل أن نعالج معرفة الأسباب الحقيقية وراء العلة..والتي يمكن أن نلخصها بأنها إنما نتجت عن الياس في إدراك النجاح في واقعنا الزمني المعاصر ..وقضية فلسطين واليأس من حلها لدى شعب تم اضطهاده وتشريده بقرار صادر من هيئة الأمم المتحدة..هيئة كان من المفروض أن تمثل العدالة في هذا العالم لا الانحياز تحت طائل....نفس الثقافة...؟؟
نعم....ثقافة الاستمناء اليهودية....السلفية هي الأخرى....التي تعيش في أجواء الهيكل المقدس والوعد... والخلاص ؟؟
إن عالم اليوم .... يعاني من ثقافة الاستمناء العربي....ثقافة الإرهاب والقنابل البشرية اليائسة من الحياة...لأنه وبدون وعي....قد تغاضى في يوم من الأيام عن ثقافة الاستمناء اليهودية التي تأصلت إلى درجة تنويم العالم مغناطيسيا وجعله يتوهم بشرعية وجودهم في ارض تركها أسلافهم قبل آلاف السنين...الأرض التي اغتصبها الأسلاف أصلا بأمر ( يهوه ) من سكانها الأصليين..؟؟
فيا من تريدون معالجة جذور الإرهاب.....الإرهاب موجود على كلا الجانبين من المعركة...لكنه واضح في الطرف الإسلامي....وكامن في الفكر الإسرائيلي ومستعد للظهور بقوة في أية لحظة...وبقوة تفوق آلاف المرات ما موجود لدى العرب والمسلمين...وللتذكير فقط...تذكروا عناوين احد الكتب الإسرائيلية التي روجت لأسطورة القنبلة النووية الإسرائيلية وكان العنوان ( أحدا لن يعيش بعدنا )..قبل ربع قرن..،، ولهذا السبب فان العلاج المباشر بتوعية الجيل العربي الجديد بمفاهيم التمدن وحقوق الإنسان...بالإضافة إلى توعية الشعب اليهودي بمفهوم جديد..وغريب ... على العالم هو:
إنكم ضيوف على الأرض العربية...التي يحيط بكم بها أكثر من ربع مليار عربي.. حسب القياسات الواقعية العصرية.. والتاريخية في نفس الوقت ..فاستيطانكم بهذه الأرض أصلا كان بحادثة قتل ( جالوت ) كما تروي التوراة.. فإلى متى يا بني إسرائيل تعيشون بالمسدس ؟
من يحيا بالمسدس يموت به...؟
آن الأوان كي تتغير نظرتكم إلى هذا العالم...انتم والعرب على حد سواء...وكون العرب سريعي التكاثر فهذا إنما يعود للطبيعة وقوانينها العصماء والتي ستجعل من الهند والصين أكثر من نصف سكان العالم في العام 2050 ؟؟
إنكم ضيوف...وسيحسن العرب ضيافتكم ( وهم معروفون بذلك) ...لكن ..شرط أن تعترفوا...بأنكم ضيوف.. حينها ستكون لكم دولة مستقلة...وستعيشون معهم بسلام في عالم متنوع متعدد الثقافات ...كأنه قرية واحدة صغيرة...وكونوا عباد الله إخوانا ؟؟



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقليم ســــومــــــر....بين الإمكان من عدمه ..؟؟
- الليبرالية العربية.....هل ستكون سفينة نوح إذا ما حل الطوفان ...
- اسس ومبادئ الارسال والاستقبال التخاطري
- الى لجنة كتابة الدستور العراقي مع التحية
- عبير الناصرية...تحيي الكرامة...وتصفع الذل..وتقول - لا - للمس ...
- عالم ما بعد الموت...حقيقة أم وهم ؟؟ - الجزء الثاني
- عالم ما بعد الموت..حقيقة ام اوهام ؟ _ الجزء الاول
- اسئلة..واجوبة...في الابداع..والرغبة
- لماذا نشعر بالملل ؟
- امريكا راعية الارهاب
- التامل..والاسترخاء......والدخول الى فضاءات العقل البشري
- بابل......والتوراة.......وما خلف هذه النظارات ..؟؟
- للاستاذ كامل السعدون مع التحية.......تعرف الحقيقة بعديد وجوه ...
- التحكم عن بعد..بين بابل القديمة..والقرية العالمية المقبلة... ...
- الباراسايكولوجي والاحلام……السايكوفيزيا الحلقة الثالثة
- التخاطر...والسايكوفيزيا - الحلقة الثانية
- مشاكل الديمقراطية في العالم العربي....العراق والجهاد الاكبر
- - التخاطرالتلباثي......في اطار السايكوفيزيا- الحلقة الاولى
- الصحافة العربية في زمن العولمة
- جيل الحقيقة


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد مهدي - الاستمناء الثقافي العربي..تعريف جديد للارهاب ؟؟