أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد مهدي - جيل الحقيقة














المزيد.....

جيل الحقيقة


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 829 - 2004 / 5 / 9 - 01:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عندما يمر تيار كهربي في سلك معين ...يمر تيار آخر في سلك قريب ومواز إلا انه بعكس الاتجاه..وبالتالي فان اليسار السياسي تيار ينشأ بالحث في اغلب حكومات العالم من تأثير وطبيعة النظام السياسي الحاكم ويستمد اليسار قوته بصورة رئيسية من معارضة السلطة الحاكمة التي لا يرضى عنها الشعب أبدا...
ولهذا فان صدى اليسار قويا في الأوساط الشعبية ...وفي حكوماتنا في الشرق الأوسط فان من النادر أن نجد لمفهوم اليسار نموذجا حقيقيا فيها..وبصورة عامة فان اليسار( حالة ) وليس اتجاه ، ينشأ بوجود النظام ويزول إذا زال النظام ...وربما تحول دعاته إلى يمينيين في مثل تلك الأحوال!
فهل إن اليسار في حقيقته ممثلا (أصيلا) لأمل الشعب أم هو تيار مستغل لطموحات وتطلعات الشعب؟
وهل يمكن تحول دعاته إلى قوى قمعية تقف ضد مصالح الشعب في يوم من الأيام...؟
إن وجود اليسار ضرورة لخلق التوازن السياسي في أي بلد ..واليسار واليمين في حقيقة الأمر مظهرين من مظاهر التناقض كما يسميها البعض او التكامل كما يصرح بذلك آخرون وينأى عن هؤلاء ثالث بتسميتها صراعا ما بين الأضداد..
إن مشكلة هذا الزمان ليست في هذا الجيل..قدر ما هي مأساة عدم فهم واقع وحقيقة هذا الجيل...وكمثال بسيط فان التطورات السريعة التي يشهدها العالم لايتم استيعابها من الأجيال السابقة ذات استيعاب هذا الجيل الذي لم يتأثر بطه حسين أو المنفلوطي أو جبران ..إن لهذا الجيل منحى آخر في التفكير اعترف بأنه ساذج للغاية بصفتي احد أبناءه (عمري 27 سنة) ...لكنه اقرب إلى الحقيقة من كل جيل ..وهذا بحد ذاته تميز رفيع ..قد يكون بداية لتغيير الخارطة الفكرية للعالم العربي والإسلامي في امتداد هذا القرن .....
والحقيقة التي نقصدها إيمانه المطلق بالمظهر و الغريزة والقوانين الطبيعية وبعده عن الخيال والرومانسية التي جلبت على الأجيال السابقة نعرة التعصب والعيش في صفحات التاريخ..!!
انه يدرك تماما أن الإنسان ليس مثاليا وحياته مسرح للخطايا والانكسارات وليس أسطورة تتغنى بها الأجيال كما كان سائدا في الأجيال السابقة...هذا هو الجيل( الرقمي Digital) الذي اسمعه ينادي:
أين الحقيقة يا أصحاب اليمين؟
أين الحقيقة يا أصحاب اليسار؟
أين الحقيقة يا أصحاب النصوص الإلهية المقدسة؟
فالسوفييتية حضارة قديمة جدا بحسابات هذا الجيل سريع التطور والتقلب والتفكير..هذا الجيل الذي يستخدم أسرع الجمل واقل عدد من الكلمات قليلة الأحرف..انه يشعر وكان مئة سنة قد مرت على انهيار الاتحاد السوفييتي...
وبات يدرك أن الشيوعية مفاهيم تذبح الفرد في سبيل الشعب..!
والرأسمالية مفاهيم تسحق الأمم في سبيل الأفراد..تحرق روما كلها ..لتشعل سيجارة!
لكنه ..وللأسف الشديد لم يدرك الحقيقة الأخيرة والمهمة والتي سينقله إدراكها نقلة نوعية في دروب الحرية الحمراء التي لها باب بكل يد مضرجة يدق...وهي إن:
الأصولية الإسلامية مفاهيم تذبح الفرد وتقيم الحدود على المجتمعات ولو بإحراقها في سبيل النصوص الإلهية المقدسة....!!
أعدكم يا من تريدون تسويف الحقيقة أن هذا الجيل سيدرك خلاصه ولو بعد حين..نعم ولو بعد حين ..وإذا كانت أمريكا تريد أن ترسم الطريق بين بغداد وأورشليم فان اليوم الذي سيرسم فيه الطريق بين الأرض والقمر قادم..
سيدرك أن اليمين واليسار والنص والاجتهاد كلها عقد نفسية ونزعات وأهواء مريضة لكبار شاخوا وما حققوا بعد آمال الماركسية، لمجانين شارفوا على الموت ولم يستعيدوا بعد مجد الحضارة الإسلامية..لـ(جبناء) أهينوا فخانتهم الشجاعة العربية..
فأين هي الوحدة العربية؟ لابل أين النيل وبما أمسى الفرات..ومتى سيستيقظ صلاح الدين لتعقد تحت سيفه الرايات..؟؟؟
ألا تبا لتاريخ الضياع والعقد النفسية ..
أما عن علاقة هذا الجيل بالعولمة ..فان نهرا عربيا جديدا ضاهى النيل والفرات قد انحدر على الخريطة من دموع البكائين أسا وحزنا على ضياع هذا الجيل...!
لا يمكنهم احتمال التغيير ..هم هكذا دائما وأبدا على مر العصور ، ولهذا الجيل أقول:
إن إدراك الحقيقة وحده هو الذي يكشف من الأسرار ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة التي اغتصبت الأرض وانتهكت العرض وشردت أهل فلسطين في البلاد ..ويروى في قديم الزمان أن قرية تعرضت لغزو رهيب من قبل الجرذان فعجز الأهالي عن إخراجها وقد آذتهم كثيرا ...حتى جاء رجل بسيط يعزف على الناي وتمكن من أن يجمع هذه الجرذان بلحن خاص جعلها تتحدر عليه من كل حدب وصوب فجمعها في مسيرة شابتها رقصة وثنية لتلك الجرذان ليقودها إلى الهاوية... إلى البحر!
بالعولمة ...أو بدون العولمة..في مجد الحضارة الإسلامية..أو تحت نير الاحتلال الأجنبي...الظلم موجود...لماذا يريدون تخليص العالم من أمريكا...كي يعود ( أمير المؤمنين) حاكما للعالم..؟
لو سيطر العرب على العالم لربما كانوا اشد العالمين ظلما للبشرية ..نعم أمريكا ظالمة ومجرمة..وتمثل العالم الإمبريالي المتغطرس المتوحش..لكن بابي وأمي لو كان للعرب ما لأمريكا من أسلحة نووية لعادت البشرية إلى الكهوف..فارجعوا إلى حقيقة تاريخ العرب وأي قسوة كانت في العهود الذهبية...( الإسلامية)..
والله الذي خلق هذا الكون لم يتركه سدى...والرأسمالية هي الجرذان التي ضاق بها أهل الأرض ذرعا ...والنظام العالمي الجديد هو هذا الناي الذي بدأ بالعزف ليجر العالم إلى الهاوية الكبرى ..وقد تنبأ ( رسل) :
ما صنعت هذه الأسلحة المدمرة المنتشرة في العالم إلا لكي تستخدم.. فهل للإنسان مستقبل!
يا أبناء هذا الجيل اعلموا ..إن أمريكا ليست( قد العولمة) فالعولمة شيء عظيم.. وإذا كان الاتحاد الأوربي قدها..فليمض في سبيلها وليصدروا إليكم ثقافتها ..والله تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى..وسيجنون ثمن عولمتهم العرجاء العمياء غاليا وسيأتي اليوم الذي تنادون فيه بعولمة العالم ..فترفض أوربا وأمريكا..فمهلا مهلا..إنهم يرونه بعيدا ..ونراه قريبا ..يوم يغرقون في بحر من النيران في مشهد يفوق بإلف ألف مرة ما حدث في 11 سبتمبر.



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية: سيرة مناضل في سبيل الجمهورية سيرة مناضل في سبيل الجمه ...
- العمال في عالم المستقبل ...رؤية سياسية في اقتصاد المستقبل ال ...
- سيرة مناضل في سبيل الجمهورية - الحلقة الأولى : ضياع في غابات ...
- منظومة المعرفة البشرية والعقل الكوني
- ما هي حقيقة القانون..؟؟


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد مهدي - جيل الحقيقة