أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك














المزيد.....

الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1292 - 2005 / 8 / 20 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة تراودني الكتابة عن الأنظمة الملكية التي لم تعد تتلاءم مع روح العصر , وفي كل مرة تضغط الفكرة على أعصابي أؤجل ذلك , خوفا من اتهامي بالتطرف والطفولية اليسارية وعدم الواقعية السياسية , لكن مقال الدكتور شاكر النابلسي المنشور في جريدة الحوار المتمدن ( العزيزة على قلبي ) تحت عنوان : ماهو مستقبل الهاشميين في الأردن ؟ وضع الملح على الجرح .
أولا وقبل كل شيئ وحتى لا يتصيدني أحد في الماء العكر أقول : إنني ضد تغيير أي نظام سياسي في أي بقعة من بقاع الأرض كبيرة كانت ام صغيرة – عبر العنف – مع اقراري ان العنف لعب دورا ثوريا وتقدميا في الماضي . لكنه لم يعد ملائما لعصرنا , وضرره فيه أكبر من نفعه . لقد راكمت حضارة الجنس البشري ما يكفي لتجعل قابلة أي جديد هو الوعي , وليصح التغيير سلميا وعلنيا وشفافا وبارادة الناس وعن طريق الاقتراع الحر والمباشر . لا يغير من هذه القناعة عندي ان كثيرا من البلدان المتخلفة وخاصة العربية والاسلامية قد توصل الانتخابات فيها الى السلطة انظمة اسوا بكثير من السابقة , وهو مانوه عنه مقال الدكتور شاكر , لكنني لن اتطرق الى هذا الجانب فهو حديث ذو شؤون وشجون ويجب ان يكون له مقامه اللائق به .
ما أريد قوله ان الملكية كنظام سياسي أصبحت من مخلفات التاريخ . فعصرنا الحالي عصر الانسان وحقوقه . وجميعنا تجري في عروقنا دماء حمراء , وقد حان الوقت لتنقرض تلك السلالات التي تدعي ان في عروقها دماء زرقاء . كما انقرضت سلالات الديناصور , وذلك النظام له دور كبير في تفريخ الارهاب الذي يروع الآمنين في كل مكان . لم يعد مقبولا من دولة مثل بريطانيا تدعي انها ام الحضارة أن تحافظ على تلك السلالة بحجة الفلوكلور او احترام التقاليد ( والأمر ليس كذلك بل ان محافظة اوروبا على الملكية هو من اجل تبيرير وجودها في البلدان الأخرى ) العالم كله شهد مأساة الأميرة ديانا الرائعة التي حاولت التخلص من تلك القيود الملكية
أما في عالمنا العربي الاسلامي ( مع ان الاسلام هو اول من حارب حكم السلالات العائلية المرزول ) فان سلالات آل سعود وآل الصباح وآل حمد وآل قابوس وآل زايد وآل هاشم أصبحت عبئا على التطور ومدعاة لتفريخ الارهاب في تلك البلدان .
لنعد الى الأردن ومقال الدكتور شاكر وكيف لاحظ بحق ان(( الأردن بفقره وقلة موارده، وبضخامة دينه العام (حوالي 20 مليار دولار، في 2005) قياساً لموارده الطبيعية وناتجه القومي العام، يتكلف مبالغ طائلة للصرف على المؤسسة الملكية التي يعيش معظم أفرادها على ما تدفعه لهم خزينة الدولة الفقيرة. وهذا يعني أن المؤسسة الملكية الهاشمية الأردنية مؤسسة مُكلفة بالنسبة لبلد فقير كالأردن.)) ولكنه مع كل اسف كما يتبين من المقال , يحاول المد بعمر الهاشميين خمسين عاما اخرى ولا يطالب بالغاء الملكية (( وإذا أردنا أن نقدم العوامل التي ستساعد الهاشميين على الاستمرار في حكم الأردن، دون أن يتعرضوا لهزات عنيفة، كما حصل في مصر وليبيا والعراق وإيران والمغرب وموريتانيا وغيرها من دول الشرق الأوسط، فعليهم أن يقرأوا تاريخ المنطقة جيداً، ويستمعوا إلى صوت العقلانية السياسية الواقعية. وأن لا ينقادوا إلى نداءات الدهماء في الشارع الأردني )) والعقلانية السياسية تتطلب ان نعرف ان الخارج الأقوى بقيادة امريكا لن يقبل الا باصلاحات ملكية دستورية , والداخل بحاجة لتلك السلالة ربما لأنها تمت الى آل البيت بصلة , أو لتاريخها المشرف كما يسرد الدكتور !!
حسنا لكل رايه وللدكتور آراؤه السياسية الواقعية التي تنطلق من فهمه اللبرالي ( وهي من وجهة نظري تسيئ الى اللبرالية العربية الجديدة اساءة بالغة ) لكن انسجاما مع منطقه هذا ندعوه الى الكف عن حملاته غير المبررة بناء على منهجه ضد الأنظمة الجمهورية الوراثية فليس الملك عبد الله أحق بالعرش من جمال مبارك في مصر وسيف الاسلام القذافي في ليبيا وبشار الأسد في سوريا وابن علي عبد الله صالح ( لااعرف اسمه بسبب غبائي ) في اليمن .
على العكس من ذلك انا ارى ان هذه السلات العائلية احق من سلالة الهاشميين في الحكم فعلى الأٌقل هذه السلالات جاءت من عامة الشعب ولا تدعي ان في عروقها دماء زرقاء .



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون
- حزب البعث السوري يعمق فلسفة الشرعية الثورية
- ربط الديمقراطية بفلسفة الليبرالية شرط تعميمها رد على د . بره ...
- مهمات اليسار الراهنة في العراق الجريح
- تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا
- ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقر ...
- رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة
- القضاة المصريون يفتحون باب المل على العالم العربي
- حزب الشعب الديمقراطي السوري - خطوة الى الأمام
- من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا با ...
- من غازي الياور الى جلال الطالباني
- الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد


المزيد.....




- وزير إسرائيلي متشدد يدخل على خط جدل -عدم تدمير منشآت إيران ا ...
- فوق الركام: الطالبة سارة تحوّل أنقاض منزلها في خان يونس إلى ...
- كمين خان يونس يهزّ إسرائيل: خسائر فادحة وصراع بين التصعيد و ...
- الجزائر: نيابة محكمة الاستئناف تطلب السجن 10 سنوات بحق بوعلا ...
- ماذا تقول نظريات حروب التحرر عن النصر والهزيمة في غزة؟
- مئات الشهداء من طالبي المساعدات بغزة في شهر ومشاهد مؤلمة توث ...
- عاجل | إن بي سي عن مصدرين: تقييم سري للهجمات الأميركية على إ ...
- إعلام إسرائيلي: ترامب وبخ نتنياهو وتوقفنا أمام إيران بمنتصف ...
- تفاصيل تسريب المخابرات.. ضربة أميركا على إيران -غير مدمرة-
- -مجموعة جبناء-.. شاهد انفعال ترامب تعليقًا على تقرير CNN بشأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك