أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا















المزيد.....

تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1230 - 2005 / 6 / 16 - 12:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وزعت في محافظتي ( اللاذقية ) - مؤخرا - ورقة عمل مقدمة من لجنة العمل الوطني الديمقراطي في اللاذقية , طاف نفر من مناصريها لجمع التواقيع من اجل عقد مؤتمر تأسيسي كما يقولون , وقد اختاروا بذكاء عبارة – وقع هنا تصبح مؤسسا – لشحذ الهمة , هل هذا يضحك أم يبكي ؟ لست أدري !!
كل المثقفين السوريين يستهويهم التاسيس هذه الأيام ومنهم مثقفوا التيار الليبرالي ,
أربع وثائق تأسيسية بأقل من عام صدرت تحت اسم بيانات
الأولى : حملت عنوان التجمع الليبرالي السوري ومما جاء فيها :( يعلن التجمع الليبرالي في سوريا أنه يطمح في أن يكون مظلة يستطيع كل الناس العمل تحتها وفق أرقى الشروط الإنسانية وأفضل أشكال الحرية الشخصية )
الثانية : حملت اسم 0( الحركة من اجل الديمقراطية في سوريا ) ومما جاء في بيانها ( تنادى عدد من المثقفين السوريين الى إعلان تأسيس الحركة من أجل الديمقراطية في سوريا , على امل أن تكون وعاء واسعا يضم عدد كبير أ من المعنيين والحريصين على دفع عجلة الديمقراطية الليبرالية الى الأمام )
الثالثة : حملت اسم التجمع الديمقراطي الليبرالي – قيد التاسيس - ومما جاء فيها ( التجمع اطارا يضم افرادا وهيئات ومؤسسات وأحزابا –
الرابعة : حملت اسم – تحالف الوطنيين الأحرار في سوريا - ومما جاء فبها _ ان هذا البيان هو مشروع تأسيسي قابل للمناقشة والتعديل والتطوير من قبل الذين يرون بالنهج الليبرالي بكل أشكاله طريقا لحل ازمة المجتمع السوري _
مظلة الوثيقة الأولى تكسرت , ووعاء الوثيقة الثانية أصبح مثقوبا . أما مصير الوثيقة الرابعة والثالثة فأتمنى ان يكون أفضل , لكن الرغبة شيئ والواقع شيئ آخر
لا شك في ان سوريا تحتاج موضوعيا الى تعبير سياسي من خلال اطار تنظيمي للتيار الليبرالي كما هو حاصل الان بالنسبة للتيار القومي والشيوعي والاسلامي , ولكن التيار الليبرالي يقدم نفسه مع الشفافية والعلنية ويريد ان يعمل تحت سقف القانون وهذا غير متوفر حاليا في سوريا . وفي العجلة الندامة , وفي التاني السلامة , من جهة لأخرى اذا كان هم المؤسسين هو اليمقراطية بوجه الاستبداد ودفع سوريا من اسفل الى اعلى وبشكل سلمي نحو دولة تعددية تداولية فنحن في اول الطريق , وقد نرى أنفسنا مستقبلا الى جانب تيارات من السلطة . وقد نلاقي المتاعب الشديدة ممن هم في المعارضة . المهم ان نساهم في ادارة المعركة بشكل سلمي وحضاري للوصول الى دولة سورية قوية ومحصنة بوجه اعدائها في الداخل والخارج . اذا كان ذلك طموحنا , فأنا ارى ان المرحلة هي مرحلة الحوار البناء والمعمق الذي يتلاقى مع شرعية قانونية لا بد انها آتية الى سوية والمنطقة ايضا فهي سمة العصر اذا صح التعبير .
ان اشادة بيت يطمح اصحابه ان يعمر طويلا يحتاج الى أساس قوي وان لم يكن أساس البناء قويا تزروه الرياح عند اول عاصفة . بناء على هذا الفهم شاركت في السابق واشارك الآن في تقديم ملاحظاتي على مشروع وثيقة التحالف الوطني في سوريا ,
- تختلف الوثيقة عن سابقاتها بانها تتحدث عن بلد سوري ذو بعد عربي وانا اتفق معهم في هذا الفهم , واتفق معهم في الدعوة الى العودة الى لبرالية مرحلة الخمسينات السورية . ولكنني اختلف معهم في تقييم تلك المرحلة وقد سجلت ملاحظتي حولها في ردي على مشروع الوثيقة التاسيسية للدكتور كمال لبواني , وأضيف هنا مثالا مستوحى من حياتي الشخصية بالغ الدلالة على ما أظن .
لقد عشت في دمشق أربع سنوات بدءا من عام 1968كنت فيها طالبا في كلية العلوم لم يتجاوز مصروفي الشهري عن ( 100) ل س . كان ذلك كافيا لكل أبناء المحافظات الأخرى , في حين كان يتطلب التعليم في فرع مماثل داخل لبنان اكثر من عشرين ضعف . كانت لبنان تعج بالبنايات الشاهقة وكل بناية حولها حزام من تنك يسكنه خدمها وحشمها وكان بامكانهم ان يشتموا سادتهم فيما بينهم ويبيعوا صوتهم الانتخابي في الجولات الانتخابية . أما في دمشق فلم يكن لتلك البنايات من وجود و وكان الزائر الى دمشق يتمكن من الوصول اليها بخمسة ليرات والتجول في كل انحائها بخمسة قروش في باصات النقل الداخلي , ولكنه كان يحاسب حتى على احلامه الداخلية .
أعتقد ان اهم درس قدمته لنا تلك المرحلة –أن الممر الى الديمقراطية الاقتصادية هو الديمقراطية السياسية وهو ممر اجباري أيضا
- حول الطبقات الاجتماعية : جميل جدا ان يحدد الرفاق هويتهم الطبقية ( اطار سياسي تنظيمي عماده الطبقة المتوسطة المدينية وقوى البورجوازية التجارية والصناعية ) ولكن الأجمل هو التحدث عن بقية الطبقات الاجتماعية في سوريا سواء كانت ريفية ام مدينية ودورها ووزنها في عملية الانتاج الاجتماعي , كما ان عليهم ان يحددو موقفا بنفس الوضوح من البورجوازية الطفيلية التي تريد ركب موجة الليبرالية من اجل تبييض رؤوس اموالها والتكيف مع الشروط الجديدة لتشدد من نهبها واستغلالها لقوى الشعب العامل .
- الفقرة التالية هي الاضعف في مشروع الرفاق (يحترم الوطنيين الأحرار حق الملكية بكافة أشكالها ويسعى الى اعادة النظر في القوانين التي صادرت أملاك المواطنين السوريين من خلال قوانين التاميم والاصلاح الزراعي والمصادرات الأخرى والتعويض العادل لهم . ويعتبرون ان الحرية والعلم أنجع علاج للفقر في سوريا )
كنت أتمنى ان تسعى الورقة بنفس الروح والاندفاع لإعادة النظر بالقوانين التي جردت امثالي مدنيا وحرمتنا من ملكيتنا الوحيدة وهو راتبنا الوظيفي والمطالبة بالتعويض العادل لنا ولكل من تضرر من الطبقات الوسطى وأصبح عاطلا عن العمل , بدلا من المطالبة بالتعويض لمن تضرر من التاميم والاصلاح , علما بانهم جميعا تمكنوا بشكل او بآخر من تعويض ما خسروه , ثم ما هذا الكلام الانشائي عن انجع علاج للفقر في سوريا ! , يصدر ضمن وثيقة سياسية . معالجة الفقر في سوريا تتطلب البحث عن انتاج سلعة بمواصفات جيدة تتمكمن فيها من المنافسة داخل السوق العالمية الواحدة وهذا لايمكن ان يتم الا برفع اجر العاملين على انتاج تلك السلعة ليكون لهم مصلحة في انتاجها ذو المواصفات الجيدة , بكلام آخر نحناج الى تنمية عريضة على طريقة ماليزيا . اما الكلام البليغ عن الحرية والعلم فقد يستعمله آخرون ببساطة من اجل زيادة الأغنياء غنى والفقراء فقرا قي سوريا .
أخيرا اتمنى أن يتسع صدر االمؤسسين لملاحظاتي - فالعتب فيها على قدر المحبة -
كامل عباس – اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقر ...
- رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة
- القضاة المصريون يفتحون باب المل على العالم العربي
- حزب الشعب الديمقراطي السوري - خطوة الى الأمام
- من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا با ...
- من غازي الياور الى جلال الطالباني
- الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد
- حزب الله اللبناني على مفترق طرق
- من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا