أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها














المزيد.....

اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1107 - 2005 / 2 / 12 - 11:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تجرأت مرة وأنا في الزنزانة عام 1981 , وخبطت الباب الحديدي بقوة طالبا من السجان ترك طاقة الزنزانة الصغيرة مفتوحة كي يتجدد هواءها فأنا أكاد أختنق , دهش السجان من سلوكي وظنني مدعوما فأسرع الى الادارة يخبرها ومن هناك عاد بقرار تليين رأسي كما قال .
كانت حفلة استمرت من الساعة العاشرة حتى الساعة الواحدة أدخل فيها جسدي في الدولاب وحذاؤه في حلقي وطلب من حارس آخر الضرب في كل مكان من جسدي بسوطه الطويل .
لم تختلف معاملة رجال الأمن معي بعد خروجي من السجن , كان مطلوبا مني أن اراجعهم كل خمسة عشر يوما وفي كل مرة إهانة . ويا ليت الأمر اقتصر على ذلك , بل سدوا كل منفذ يمكن ان يصل بي الى لقمة الخبز وقد اخافوا صاحب المطعم السياحي الذي عملت عنده حارسا ليليا فطردني .
رغم كل ذلك لم أفكر بالهروب من الوطن ولم افقد ثقتي بمستقبله , كنت اقول لنفسي , رجال الأمن هم وسلوكهم واحد في كل بلدان العالم والفرق في الدرجة . وفلسفتهم واحدة , جعل المشاغبين من امثالي عبرة للآخرين كي يمشوا على السراط المستقيم .
لقد شعرت بالقرف والاشمئزاز واليأس والاحباط وفقدان الأمل بالمستقبل هذه الأيام وخصيصا بعد مؤتمر اتحاد الكتاب الأخير في سوريا وتكاد تكون كتابتي هنا فشة خلق واستمرارا لما كتب في الحياة والسفير والنهار
أحسست لدى قراءتي نشرة كلنا شركاء والتي وصفت ما جرى في المؤتمر وقبله طرد رئيسه لإحدى الصحفيين وكأنني أقرا فصلا من مسرحية عبثية . هل يعقل ! سوريا بلد الحضارة والثقافة والتاريخ العريق أن يصل الانحطاط بكتابها الى هذه الدرجة ؟. بدلا من ان يكونوا في طليعة المدافعين عن الرأي الآخر . انا لا أتحدث هنا عن حقهم في التعبير عن كرههم لأمريكا وسياستها في المنطقة ولا عن نظرتهم الى قناة الحرة كانها بضاعة امريكية تجب مقاطعتها .أتحدث عن رفع أيديهم والتصويت بالموافقة على حق رئاسة الاتحاد بمساءلة من يظهر على شاشة الحرة ثم معاقبته تمهيدا لفصله من الاتحاد . كم هم منافقون هؤلاء وأين شعارهم الذي صدعوا رأسنا به – لا رقابة على الفكر سوى رقابة الضمير –
قبل اتحاد الكتاب عرض على مجلس الشعب في سوريا مشروع قانون – محاسبة أمريكا - وصوت عليه بالموافقة 130 نائبا . والتعليل واحد إنه تبيان الكره لسياسة امريكا تجاه سوريا . ترى هل يعلم هؤلاء انهم بسلوكهم هذا يقدمون اكبر خدمة للقيادة الحالية لأمريكا وتجعل العام يسخر منا أيضا .
ما يجري في سوريا غريب وعجيب هذه الأيام من يجب ان يكون مع العقل والمنطق ولغة العصر يحاول تحطيم العقل , ومن يفترض المواطن العادي أنه ضد العقل يفكر بتحديث وتطوير سوريا
فروع الأمن في سوريا تعمم على عناصرها وموظفيها ضرورة تغيير تعاملهم مع المواطنين ويلمس أي زائر الاختلاف في التعامل بين الماضي والحاضر ومجلس شعبنا يشد الى الوراء
رئيس اتحاد الكتاب في سوريا علي عقلة عرسان يفترض به أن يكون أول الداعين الى احترم الرأي الآخر فإذا به يرد علىالدكتورة بثينة شعبان بان ما صدر عن المؤتمر قرارا وليس توصية وسيطبقه بحزم
ووزير الفاع العماد حسن تركماني الذي قضى حياته بين العسكر يفكر بتحديث وتطوير سوريا لتلحق بركب الحضارة فيطرح مشروعا يطالب به بتشكيل مجلس امن قومي سوري على غرار مجلس الأمن القومي الأمريكي ليحد من صلاحية فروع الأمن
كل شيئ يمشي بالمقلوب في بلادي !!
كامل عباس- اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها