امريكا داعش واعادة انتاج احتلال العراق

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بدأت ملامح الخطوات المستقبلية القادمة في الاستراتيجية الأمريكية في حرب داعش ، بعد توسع داعش وامتدادها على الارض لزم البيت الابيض الصمت وبعد تكريس داعش لوجودها على اثر مؤامرة داخلية وخارجية من اجل تنفيذ مشروع بايدن في التقسيم وعلى اثر بداية ايقاف زحف داعش على الارض وظهور مقاومة الشعب العراقي لها وبداية اخذ زمام المبادرة من قبل الجيش العراقي والجيش السوري تحرك البيت الابيض بسرعة لإنقاذ مشروع التجزئة في العراق من خلال فرض قرارات لصالح اعادة الاحتلال للعراق عن طريق الضغط وعلى راسها ايقاف القصف والاحتلال الجوي للعراق وفرض ضغوطات سياسية من اجل اجراء تغييرات في المؤسسات الامنية لصالح البعث الارهابي تحت ذريعة المصالحة الوطنية وطرح البيت الابيض مشروع الحرس الوطني والاقاليم الانفصالية وايضا تعرضت المقاومة والجيش لخذلان حكومي تسبب في هزائم ومجازر جديدة للقوات المسلحة ، وبعد رفض البعث والعشائر الحاضنة للإرهاب الانضمام الى قتال داعش قبل القضاء على المقاومة واعادة احتلال الاراضي المحررة من قبل الارهاب والعفو العام عن الارهابيين واعادة السيطرة التامة البعثية على الجيش من اجل اعادة البعث الى السلطة من جديد وانفراده بها وبعد فشل الضربات الجوية في الحاق الهزيمة بداعش تتردد الان صيحات الاحتلال البري للعراق لأجل ضمان تشكيل القوات الانفصالية الطائفية الارهابية (الحرس الوطني) وحماية الاقاليم المنفصلة. التحالف الوطني فيه الان جناح متحالف مع البيت الابيض والاخر معاد للبيت الابيض يعيشان حالة صراع وانقسام يمزق وحدة التحالف في صراع اللا عودة ،جناح البيت الابيض يؤمن بالأقاليم وبالتنازل ودعم البيت الابيض للقضاء على داعش وجناح الممانعة ترى ان من صنع داعش وهو البيت الابيض لن يقضي على داعش بل وان قضى على داعش فسيكون البديل هو الاحتلال والتجزئة، ولاريب ان لهذا الصراع نهاية ،كما انه لاريب ولاشك في ان اي صراع سيحاول البعث والبيت الابيض استغلاله لصالح الارهاب الدولي الأمريكي والاسرائيلي والرجعي المحلي، لان الصراع الطائفي ليس سنيا شيعيا ولا اسلاميا مسيحيا ولا سنيا سنيا بل الصراع بين تحالف قوى الشر والظلام من البيت الابيض والناتو واسرائيل وعملاء الخليج والاردن وتركيا وداعش والبعث والنصرة ضد قوى التحرر من المقاومة ومحور الممانعة في المنطقة من ايران وسوريا والمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين وحلفائهم في روسيا والصين.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل