أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - فرج آيدول وحرب الخليج الثالثة














المزيد.....

فرج آيدول وحرب الخليج الثالثة


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم آخر ضاع من أعمارنا , خسرناه دون فائدة كما هو ديدن العوام في أمتنا منذ نيف سنة وهو أمر لايستحق الذكر إذا ما عرفنا بأن ضياع الأعمار هذه الأيام أمر بسيط وفق أعرافنا , لكن المحزن أن تضيع مع هذا اليوم الذي يشبه كل يوم فرصة تاريخية لايمكن تعويضها , فقدناها ولم نمارس فيها هوايتنا المفضلة بالتأمل الغرائزي وأشباع النهم المتلبس بالغواني الحسان والخرفان السمان لتعمر الكروش ونحقق أهدافنا .
يا شعوب الجدل والفخر فاتتنا يوم أمس ظاهرة رومانسية لاتحدث في العمر الا مرّة واحدة تناهز فرصة اللحاق بمذنب هالي ذلك الذي ظهر قبل أختراع الهاتف المحمول والكاميرا الديجيتال , مشهد بنفس الحجم كان أكثر جمالاً وتألقاً , مع الأسف لم نلحق أن نلتقط الصور لنزيّن بها صفحات التواصل كنّا سهرنا لحد الفجر ونحن نطالعها , تستحق أن نسميها ظاهرة تحليق (خشوف المچريّه) تلك التي (فزّزت) الدورية كما وصفها الشاعر (حسن العذاري) قبل قرن وأكثر حلّقت أمس قادمة من المكان (قبرص) والزمان (1916) أقصد (2014) فالتاريخ يعيد نفسه , لتحلّق في سمائنا بعد أن عادت (المس بيل) بشخص الجميلة (جولييت فليمنغ) لكنها اليوم أجمل وأصغر , فاتتنا وكيف لاتفوتنا ونحن المنشغلين بمناقشة أطروحات فتّاحين الفال ومحتارين بأيجاد إجابات تهزم الخصوم من الطرف الآخر وتقوّي أسانيد فرقتنا الناجية في سباق الجنة الذي لايقبل في كل الأحوال غيرنا .
نحن أقوام نعترف بالكسل ونعيش على الأمل والألسنة اللاذعة , داء أصابنا منذ فترة خسرنا فيها مالم تخسره أمّة , نهذي أكثر مما نعمل ونشتت أكثر مما نجمع ونخرب أكثر مما نصنع , هل رأيتم أقوام تفقد أكثر مما تجني , أنهم نحن بجلالة قدرنا , لحسن الحظ بقيت لدينا بعض الخلايا لازالت تعمل و عليه فأننا نتوقع أن تأتينا فرص أخرى مماثلة وأن الظواهر الجميلة التي لاحت في سمائنا لم تنتهي بعد , فمن خلال تحليل شاق وصلنا الى حقائق مذهلة , هي في الحقيقة ليست تحليلات صعبة , يعرفها العجوز والطفل وحتى النملة , تقول أن أبو ناجي أرسل أبنته (جولييت) بعد أن أستشاط غضباً حين رأى (مريم ) وهي أحدى بنات طارق تحلق في الـ أف -16 وغطّت بعدها جولييت على مريم إن لم نعترف بأنها (غططتها) في النمارق للأبد , نتوقع بعد ماجرى أن يهرع العم سام لأرسال أبنته المهجنة , ثم يبادر العم (أبو فرنسا) ليبعث هو الآخر أبنته المغناج المدلـّله , حينها ستتحول سماء العراق وسوريا الى أستعراض للحسناوات أقرب الى برنامج تلفزيوني أتوقع أن نسميه نحن المتفرجون ( فرج آيدول) أما الغرب فربما يسمونه (ضحك آيدول) ورغم الأختلاف في التسميات الا أن الجميع على أتفاق بأن حلقاته ستستمر لأربعين سنة , ربما تتخللها مشاهد على شكل دغدغات كالتي نراها هذه الأيام تستهدف الجماعات المتراقصة , ويدغدغ معهم آخرون لم يخطروا على بالنا , ونبقى نحن نتفرّج و ليس لنا الحق بالتصويت عادةً , رغم أن تلك البرامج فيها مفاجئات وليست كما كانت سابقاً لكنها تبدو الى الآن تقليدية من عنوانها , المهم أن يكون الغربيين والغربيات في منئى عن الضجيج و أن الفضاء في العراق وسوريا فارغ ليس له صاحب وهو عز الطلب .
جميل أن يحصل المرء على مقعد مجاني في برنامج أستعراضي كبير تشارك فيه أربعون دولة و لاضير أن يمارس الجمهور هوايته في شتم المتسابقين وشتم بعضه البعض ,دون أن يسمعهم القائمين على العرض , لأن مسرحهم هذه المرة في السماء لايرون منّ المشاهدين سوى نقاط سوداء يتصورونهم حشرات نائمة , بأمكاننا أن نسلي أنفسنا بهذا البرنامج الجديد القديم ونحرق الوقت الذي لايمثل شيئاً عندنا أطفالنا نخوفهم بالطائرات و نلعن (أبو رجلين المطيّنه) ومعه (أبو الأيادي النظيفة) ونخلط الأوراق ثم نسب حظنا , فليستمر أربعون عاماً أو عشرة أو سنة , نعرف أن الأمر مرتبط بالنفط متى نضب فضّت كل الأستعراضات وأنسحب الأبطال ليتركوننا ننقرض كما أسلافنا الديناصورات التي فشلت في تدبير أمرها .
لا أعرف من أين أستعرت عبارة (الشعوب تصنع قدرها ) ذكروني أحبتي فقد نسيت مصدرها , ومن يكترث مادام القوم يتفرجون ولا يؤثرون في المشهد , أغلبهم نيام وحين يستيقظون يوزعون أوقاتهم مابين الصراعات والغيبه والنميمة وقليل من الصلوات والأدعيّه ثم يهرعون الى ممارسة الجهاد الأكبر بالنكاح وألتهام المسلوق والمقلي والمشوي من كافة الأطعمة , يبدو أنني أكلم نفسي فالجميع نيام ولا أحد بأمكانه أن يخبر هؤلاء المستعرضين الغربيين بأن برنامجهم فاشل ولن يغير شيئاً على الأرض فالأرض لا تنظف الا بأهلها ولاتعمّر الا بشعوبها ولن يتغير واقعها الا بتكاتف الجميع من أجل القضاء على دعاة التدمير مهما كان مشربهم , أنا أشك بالغربيين وأراهم يتخبطون في المنطقة , لكنني مع هذا الشك أثق بالأمم الحيّة ولو كانت مشاكلها مليونية , وأعوّل على يقظة فجائية تنقذ الجميع من تهلكة اللامبالاة التي هددت وجودنا كجزء من البشرية , لست أتجمّل ولكن أتمنى .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز الموازنة ولطم شمهوده
- بيتنا وبيت أبونا والغربه فرهدونا
- العراق وحرامي البيت الأخطر من أمريكا
- الهالووين ينقذ بلاد الرافدين
- في ذكرى هادي المهدي كوكب العراق
- جنّه بالهوسات ما تسوى فلس
- جماجمُ قومٍ عند قومٍ قلائدِ
- بيان نگرة السلمان
- سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة
- فرشاة الأسنان والأنف الكبير والكلب
- القيمر والتمر يهزمان الشر
- أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب
- طار نتن گوگل
- لاعزاء مع لصوص الله
- رسالة الى رجالات العراق
- يوميات سفيه
- حكايات الحصى والذئاب وتاريخ الخراب
- شؤون عسكريّة شفّافة وعلنيّة
- أزمة الأعلام وثقب الهلام
- حكاية حقيقية حصلت البارحه


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - فرج آيدول وحرب الخليج الثالثة