أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة














المزيد.....

سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 15:09
المحور: كتابات ساخرة
    


من يُقتل ولده أو أخوه أو قريبه يشكّ في الطير الطائر وتبقى روحه ثائرة لاتهدأ الا بالقصاص يريد إنصافا وإجابات ونتيجة , أبو ميثم المتقاعد يقول وهو يطمئنني كلما سألته عن أبنه المفقود (أبني عدل) ويسترسل , رأيت طيفه يوم أمس و كان مرتاحاً يرتدي بزّة بيضاء و يتصل بأصحابه من تلفونه , أما أبو (صباح ) فمقتنع أن أبنه عند العشائر ويعيش هناك سعيداً , أم أبراهيم (مُختارة الدربونة) صرّحت مشكورة :
(خاله سالفتنا سالفة بزونة حلب ذيچ اللي راعيها راد يلعب و شد بذيلها وصلة قماش وبللها بالنفط وشعلها وأنهزمت بين البيوت ولما گعدت الوادم لگت الديره كلها صارت حريجة خاله هذا شر الطائفية يطفر لسابع جار ومحّد يسلم منّه لو يحط روحه أبقصر مشنشل على جبل سنجار هم تجيه البزونه وتحرج بيته )
اليوم القائد العام ومعاونوه متراصفون أمام مجلس النواب والمفاجئات والإجابات والخيبات مفتوحة , سبايكر جريمة وحشية عقيمة ليست جديدة وأسبابها معروفة , هي نفسها جريمة جسر الأئمة وتفجير المراقد و عروس التاجي وآلاف غيرها من أبشع ما شهدت المعمورة , هي القتل المستمر في الشوارع في الرمادي والحويجة و الفلوجه , هي تقنية البراميل حين تقذف على طريبيل لتسقط على حديثة , هي أحصائيات القتل اليومي والشهري من عشر سنوات جعلت الحقد يطفح لينال من الآمنين في بيوتهم ومعهم المدني الكاسب و الشرطي العائل و الجندي البائت في وحدته يحرس أهله ولا يعرف عدوه من صديقه.
لقد طفح الكيل و الناس باتت تحسب الدقائق عسى أن ترى واقعاً يثلج القلوب ويطهّر النفوس السقيمة , نقول ذلك و نحن مقتنعون بأن الأمر سيتوقف بمجرد أن يقتنع الساسة أن القتل جميعه جرائم أتفقت عليها مباديء الأرض والسماء جميعاً , هو دائرة مغلقة تدور لتطحن في ماكنتها كل يوم جحافل بريئة , لافرق إن كانت قريبة أو بعيدة , لا يوقفها الا شجعان يؤمنون بالسلام سبيلاً وليس الحقد الذي يصب أنتقاماً على الناس ليحصد كل يوم المزيد من الأرواح البريئة
أتمنى كما كل الناس في هذا البلد المبتلى أن تكون جلسة اليوم منصفة لأرواح الضحايا في قاعدة (سبايكر) و أن تتوسع لتكون خارطة (طريق وتحقيق وتقييم شامل موضوعي) من خلال تكليف فرق مختصة مهنية حريصة غير موبوئة يمتد عملها ليشمل كل الجرائم الطائفية التي حصلت في العراق لتدرس أسبابها وخسائرها وماهي دوافعها وكشفها مهما كانت غير مقبولة .
الجرائم الطائفية مشكلة تهدد بقاء المجتمع قبل أن تكون مشكلة جكومة ويفترض أن يبحث فيها مختصون في علم النفس و المجتمع والعلوم القانونية و السياسية , وأن يشخّص المسؤولون عن حصولها بدءأ من المحرض الى المشترك نزولاً الى الأسباب التي دفعت بالجناة لتنفيذها .
وعلى السيدات و السادة في البرلمان البدء في الأجراءات المتيسرة السريعة المتعلقة بحقوق الضحايا لمجزرة سبايكر كخطوة أولى فمؤسسة الدولة هي المسؤولة أولاً عن الحفاظ على (حق الحياة) لكل مواطن كما ورد في ديباجة الدستور التي أكدت على أن تكون تلك الحياة حرة كريمة , نطلب منهم أولاً أعلان أسماء الشهداء وتسليم جثامينهم لذويهم مع مبلغ يليق بمكانتهم ليتمكن أهلهم من أقامة (الفواتح) وباقي المراسيم المفروضة , وأن تسعى الدولة بكل ماتملك من مقدرات لأنقاذ المفقودين أو الوقوف على مصيرهم , ويبقى الأهم أن يتم القصاص من الجناة و المشاركين والمسببين لتلك الجريمة الشنيعة .
وفي الختام أرجوا من سادتنا الساسة أن يعلموا جيداً : من الصفات المميزة للشخصية العراقية هو أنتخائها لأبناء جلدتها وحتى للأغراب وتلك صفة لصيقة تجسدت على مر التاريخ و تتجدد يومياً بالأفعال الحميدة كان آخرها في (آمرلي) حين هبت الجموع من مدن العراق لأنقاذ أخوتهم هناك وتركوا كل مشاكلهم خلف ظهورهم فكانت النتيجة بلسماً داوى القلوب الجريحة , أسألكم أن تنقذوا العراقيين في كل مكان بالسلام و العقلانية والرؤية المنصفة , أستحلفكم بكل مقدساتكم , وين أهل الغيرة .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرشاة الأسنان والأنف الكبير والكلب
- القيمر والتمر يهزمان الشر
- أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب
- طار نتن گوگل
- لاعزاء مع لصوص الله
- رسالة الى رجالات العراق
- يوميات سفيه
- حكايات الحصى والذئاب وتاريخ الخراب
- شؤون عسكريّة شفّافة وعلنيّة
- أزمة الأعلام وثقب الهلام
- حكاية حقيقية حصلت البارحه
- فرقة أم علي و الفرقة 35
- مقالب الشيطان الرجيم
- الوصفة السحرية للسلام في العراق
- داعش يهدد نيويورك
- أنفخ بويّه أنفخ
- موجز واقع العراق
- أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب
- داعش المريخ وعراقيو كوكب الأرض
- كيف تحصن بيتك من الجرذان وحتى الفيل


المزيد.....




- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...
- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة