أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - جنّه بالهوسات ما تسوى فلس














المزيد.....

جنّه بالهوسات ما تسوى فلس


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 15:26
المحور: كتابات ساخرة
    


المستشار (عبد المنعم الخطيب*) تحدث كثيراً بحكايات عن المجتمع العراقي أحداها:
عندما توفي جدي الشيخ عبد الهادي الخطيب في بداية القرن الماضي وكان يشغل وظيفة إمام وخطيب جامع شهربان خرجت جماهير المدينة من العرب في تشييعه ,
كان يتقدم المواكب مجموعة من المعممين (الصوفية) يضربون الدفوف و الطبول و يغنون , وبدأوا يهوّسون :
ثلثين الجنة لـ هادينا ... ثلثين الجنة لـ هادينا ..
سمع أكراد المدينة بالهوسة فسارعوا للأنضمام لموكب التشييع محتجين وغاضبين ولم يكن عندهم حينها (بيشمرگه) , فطلبوا من (كبير المهاويل) حصتهم من الجنة بأسم شيخهم (كاكا أحمد) كونه قائدهم الروحي في كل شهربان ونجحوا في أقناع العرب أن يمنحوهم حصّتهم من الأهازيج بطريقة سلمية , فتم تحوير الهوسة وأضافوا أليها :
ثلثين الجنّه لهادينا
والثلث لـ أحمد وأكراده
سمع آل بربوتي وهم (تركمان) بتلك الهوسة (الشمولية) و هبّوا عن بكرة أبيهم للوصول الى مقدمة الموكب لمقابلة (كبير المعممين الصوفية) وكان رجلاً كريماً لايغدر بحقوق الناس وأخبروه بمدى الغبن الذي لحق بهم , فقرر تحوير الهوسه لتكون منصفة للبربوتيين بأعتبارهم ركناً أساس في شهربان و صارت بعد التعديل :
ثلثين الجنه لـ هادينا
والثلث لـ أحمد وأكراده
وشويه شويّه لبربوتي
تعادل جنتنا و مابيها !
تلك الحكاية الحقيقية التي حصلت في عشرينات القرن الماضي تصوّر مايجري في بلدنا الآن حيث تتصارع الكتل والرئاسات و الأفراد من أجل مكسب أو سلة عنب أو أستكان شاي , الجميع عيونهم على قضمة سريعة تشبع مالديهم من جشع و سعار , البلد أمام أخطار جسيمة و البعض يستهويه أشباع الرغبات , السيد رئيس الوزراء المكلف العبادي يحاول العمل بكل مايملك من قدرة لأنقاذ العراق ومعه بالتأكيد آخرين فلا يعقل أن يكونوا جميعهم معميين بالأطماع , صحيح أن الساسة لديهم أستحقاقات حصلوا عليها بالأنتخاب , لكن الواقع عسير يحتاج زهد وتنازلات , ونعول أيضاً على شخصية السيد سليم الجبوري فهو يملك هدوءاً و ثقافة يمكن أن تستثمر في رسم طريق للتغيير للوصول الى بر الأمان , وهو أبن ديالى التي تضم (المقدادية وشهربان) فلا نريد له أن ينظر الى رئيس الوزراء المكلف على أنه حكر لقبيلة (عباده) أو لمكون بالذات , ولجماعة أتحاد القوى والكردستاني والتحالف و القطعات المتصارعة بينها نقول , مللنا وهرمنا و طلع الشيب في أذقاننا وحتى في مناطق يلجمنا الحياء عن وصفها , نسألكم الكف عن ترديد الهوسات المفرّقة للجماعات , ولا نريد أن نسمع :
ثلثين الطكَ لأهل ديالى
والثلث الباقي لعباده
هذا ألك هذا ألي
وضاع كولشي
حتى گحف الگير
وره الدجاجه والطلي !
..........................................
* عبد المنعم الخطيب مستشار في السلك الدبلوماسي عمل ممثلاً للعراق لأربعة عقود ونشرت له طرائف على لسان الكتاب (أبرزهم الكاتب العراقي القدير خالد القشطيني) نشرت في صحف لندن



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماجمُ قومٍ عند قومٍ قلائدِ
- بيان نگرة السلمان
- سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة
- فرشاة الأسنان والأنف الكبير والكلب
- القيمر والتمر يهزمان الشر
- أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب
- طار نتن گوگل
- لاعزاء مع لصوص الله
- رسالة الى رجالات العراق
- يوميات سفيه
- حكايات الحصى والذئاب وتاريخ الخراب
- شؤون عسكريّة شفّافة وعلنيّة
- أزمة الأعلام وثقب الهلام
- حكاية حقيقية حصلت البارحه
- فرقة أم علي و الفرقة 35
- مقالب الشيطان الرجيم
- الوصفة السحرية للسلام في العراق
- داعش يهدد نيويورك
- أنفخ بويّه أنفخ
- موجز واقع العراق


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - جنّه بالهوسات ما تسوى فلس