أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - بيان نگرة السلمان














المزيد.....

بيان نگرة السلمان


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 09:24
المحور: كتابات ساخرة
    


الزمان في التسعينات حيث الحكايات الكثيرة التي لاتستوعبها المؤلفات والمطاردات العنيفة التي غالباً ماتنهتي بمعركة أو بالهروب والأفلات , تحديداً في فترة (سامكو وعلائكو وسوّاق الشاحنات) والمكان يدعى (لوكال) كنت أعتقد أن أسمه يعني (المحلي) تبين لي أنني أخطأت فمعناه بحسب ملحمة كلكامش هو سلالة حكمت العراق لمدة 1200 عام ! , قدرنا إذاً أن نعيش مع السلالات خصوصاً الطويلات , المهم أنني كنت مجنون محترف ألتقي مع صديق مجنون رسمي بشهادة الشماعيّة آنذاك , نعتبر هذا المكان فسحة للتحليق بالبوح و أفشاء الأسرار , أخطرها طرحها صديقي (حامد المخبل) في ليلة خميس أتذكرها لحد الآن , كوننا قبل أن ندخل شاهدنا موكباً لسيارات تحمل عرسان , لم يقصفوا بالقنابل الصوتية ولا المفخخات , بل كانوا هم أنفسهم يرقصون بأجساد خاوية ويضربون الطلقات , قرر صديقي بعد جلوسنا وكما هي عادته كلما ضاقت به السبل أن يقوم بثورة أفتراضية تشبع خيالنا المصاب بالفصام , تخلصنا لدقائق من الحبس و الفقر والضياع وأصدر بيان مهموس لم يسمعه من الشعب سواي :
قررت أن أطيح بالنظام
أعزل الرئيس وكل الوزراء و معهم الوكلاء والمدراء
أطرد الضباط وأستبدلهم بالنواب ضباط
مدراء المدارس أحيلهم على التقاعد وآتي بدلاً عنهم بمعلمين شباب
كل المؤسسات أجعل المعاونين فيها رؤساء فهم عادة أكفأ من مدرائهم وهم وحدهم من يقومون بكل الأعمال
وحين سألته ماذا تفعل بالمعزولين أجاب :
سأعيد أمجاد (نگرة السلمان) وأجعلها محمية طبيعية لهؤلاء فهم فشلوا في توفير حياة مناسبة لنا وعليه أنتفت الحاجة لهم وأستنفذوا فرصتهم في أدارة البلاد وماعليهم سوى البقاء أحياء حتى يلاقوا ربهم ونكون بذلك بريئين من خطاياهم لنعيش أطهار كما يعيش الناس
تذكرت هذا الموقف اليوم وأنا أطالع جلسة البرلمان , كان بين الحاضرين للأستجواب أشخاص أستنفذوا كل مالديهم , فارغين كما (التنكات) يصدرون أصواتاً قويّة دون معنى أو مسؤولية أو قرار , ,دون أدنى أكتراث لأي مواطن أو حقوق أو دماء , تحولوا الى علبة كبيرة رأيتها في أحد الأفلام يسميها الممثل الكوميدي (جيم كيري) دمية (رجل التبرير) تلك التي أشتراها لأبنه في علبة وردية حين وعده أن لايكذب في عيد ميلاده فرأى بسبب تلك الهفوة فضيع الأهوال مؤكد يتذكرها المجانين فهم لاينسون الأفلام , كان مختصرها (بالكذب وحده يمكن أن يحيا الأنسان) يبدو أن الشركة المصنعة وضعت تلك العبارة على خط الأنتاج وجعلتنا سوقاً لبضاعتها لنغرق بالدم والفساد.
سمعنا أيضاً أصوات مغمورة لم تصدر من فراغ تبشر أن هناك إدارات تهتم بالناس أكثر من الكلام , ساندوها ليعلوا صوت الفعل على الأقوال , ولن أطيل عليكم و لنأتي لـ(مخلص) الهراء أعلاه ,أنني أصدر الآن بيان على غرار بيان صاحبي إيّاه : أشير الى أصحاب السلطة أن يعزلوا على جناح السرعة كل الـ (تنكات) و معهم الصقور الزائفين السابقين أقصد الـ (غربان) فهم أشد خطراً من وباء (أيبولا) القاتل لـ (العجائز و الحديثات والولدان) فلا زمان بقي لهم يسرقوه من خيباتنا , ولا مكان يسعهم أحبتي الأكارم , غير (نگرة السلمان) , كتب ببغداد .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة
- فرشاة الأسنان والأنف الكبير والكلب
- القيمر والتمر يهزمان الشر
- أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب
- طار نتن گوگل
- لاعزاء مع لصوص الله
- رسالة الى رجالات العراق
- يوميات سفيه
- حكايات الحصى والذئاب وتاريخ الخراب
- شؤون عسكريّة شفّافة وعلنيّة
- أزمة الأعلام وثقب الهلام
- حكاية حقيقية حصلت البارحه
- فرقة أم علي و الفرقة 35
- مقالب الشيطان الرجيم
- الوصفة السحرية للسلام في العراق
- داعش يهدد نيويورك
- أنفخ بويّه أنفخ
- موجز واقع العراق
- أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب
- داعش المريخ وعراقيو كوكب الأرض


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - بيان نگرة السلمان