أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - مقايضة مع القدر














المزيد.....

مقايضة مع القدر


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 18:37
المحور: الادب والفن
    



يبيعني اللهو
واقدم الطاعة
يريني ضوء القمر
فأنسى قيام الساعة
وانسى انني عبدٌ
والعبد للخدمة
ولا معنى للوداعة
وكل مرة يستعيد الروح
بميتة مجهولة.. (فزّاعة)
ويرى الالم لحظة ظرفية
ستُنسى كأي ذكرى.. خدّاعة
ويضمحل الجسد في تعفنه
ليعيده مرة بعدة مرة
.. بفن الصياغة
متعدد في تحوله
ومهمته.. ان يبقى (واعة)
وهي هي الحياة
غرارة لماعة

مقايضة خاسرة هي
وللمقامرة عشق لا ينتهي
وفارس في هواها تشتهي
.. كل انواع المقايضة
وكل احتمالات الخسارة
.. من حسابتك تختفي
وهو اللاعب والحكم
وانت انت دافع الثمن

مقايضة يكون فيها الرهان
..على كل ما تملك
وليس على شيء مما يملك
فهو الغني الفقير في آن
وما بينهما.. اناه
ونبض لا يدرك قيمة معناه
وارواحه يراقات
والكون لهم اناء
وحلم لا يدرك منتهاه

بطل تراجيديا انت
تغويك عقود الياسمين حول عنقك
ولا ترى الالم
وتهيم تائهة في مدحك
..رزنامة الزمن
فساحة المعارك ورائحة الدم
..تسحرك
ويسُتغل فكرك بسذاجة مكرك
فانت وسيلة
ولست غاية
انت الطريق
ولست النهاية
حاملاً عبء الحياة
والحياة هي هي
..لا تُرى
ولا قيمة فيها لكل بداية

مقايضة تكشف كل الاوراق فيها
فوق طاولة هي جسدك
ولا تسطيع ان تقول لا
فانت حرف, كلمة ,همزة وصل
..ومن دون دراية
وعليك ان تتحمل المحن
في رقصة وجودية فيها الشجن
وشاعرية سوداوية لكل نهاية

يقايضك على روحك وهي له
لكنها تالفة في ركودها عنده
فوجب مرورها بجسد
لتصبح لماعة في الابد
يُعاد احياؤها
ويجوهر بناؤها
فتظنه يتقاسم الحياة معك
كأنها لك
وكل ما لك في الحياة له
وتظن بعض ما له ..لك
يلاعبك
دون اهتمام منه بالربح والخسارة
فالمقايضة حتمية
والخسارة حتمية
كما حياتك وموتك
..حتمية
لكن تقتنع منه بانها رمزية
وترى في الثواب والعقاب
ايةً وهدية
لكنه يعلم ان الوجود مبني على المقايضة
فهو توأم الله ونبضه
هو حلمه وحكمه
وهما الحلم وسره
وفن الرهان فطرة ليس فيه محايدة
في وجود يحييه التفاعل
والربح الخسارة مبدأ التكامل
وكل حيواتنا لحظات ظرفية
متتالية مجهولة الهوية
يتفاعل معها القدر بطريقة سطحية
لان بسمة الصباح يليها الم العشية
او الم في الصباح وحالة عكسية
وتستمر الحياة والقدر وحده
سيد المنية
سيد الهدية
وسيد الاذية
حتى انه يستظرف الاساءة
حين تتمنى بسذاجة وعبثية
لكننا سنعود معا يوما ما
في لجة ضحوكة اخوية
حين يمتصنا الله
..ونعود ونفترق
لنلعب ذات اللعبة
قدرا وحرامية



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرام كحقل الغام
- جنة الاله للقتلة والبسطاء!!؟
- لتحبينني ..
- رجال دين ..والله
- كتابة فوق تاريخ ممزق
- أنثى.. وكأس نبيذ
- حالة احتضار
- زوجة مهملة.. وشاعر
- الى كائن أسمى ..الى اله
- الجنس كله ضرب ٌمن الجنون
- في اخر كلامٍ لها
- أنثى تبتز حبي
- هناك خطْبٌ ما على هذا الكوكب
- الى فتاة مجهولة الهوية
- الكل في أمتي زعماء..فأين القادة؟
- عزيزي عزرائيل
- اشبهك بالموت
- كلٍ يغني على ليلاه
- ..الى عينين بنيتين
- لبنان كذبة وطن ووطن الدويلات


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - مقايضة مع القدر