رجال دين ..والله

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 18:16
المحور: الادب والفن
    

وضعوا الله في اللاشيء
وقالوا اعبدوه
نزهوه عن المحرمات والشرور
..وكانهم هم اصطفوه
حبسوه في شرائعهم
..وللمدح فقط شرعوه
اسكنوه الفراغ
لكن بافعاله جسدوه
اسكنوه المعابد
..وقالو لن تروه
ارادوا له الطاعة
وهذا ما لهم هم ارادوه
بالحسن جمّلوه
وبالغضب وصّفوه
قالوا عنه ملك الملوك
وفي سادية العذاب زعّموه
جعلوا منه متهورا مضطربا
لم نسبوا له من شرور
..وبها احاطوه
وفي صورة رمزية جعلوه خائف
..ان يتخلى عنه عابدوه
كما يخاف من بهذه الاوصاف
..قد وصفوه
استظلوا بكم هائل من المحرمات
وقالوا هذه عظمة حتى لا تدركوه
فعقولكم صغيرة
واجسادكم حقيرة
وهو منزه عن ان تعرفوه
لكن ان عبدتموه باحسان
بعد الحياة ستبصروه
وكل مكافآتهم عن جنة
سمعوا عنها فقط
ومن سمعوا النبي في بادئ الامر
..لم يصدقوه
وحين مات انكروه
عملوا حروب الردة
وتحت القتل اجبروه
..لانسان
غير مقتنع بما قيل
وانكر ما رووه
وحين انكر
هم انكروه
وقالوا عنه زنديق كافر
وبالقتل قبل الجحيم بشروه
ارادوا لنا بعد تفتح عقولنا
ان نؤمن بما يرووه
ونحن ابصرنا المعارف والعلوم
وعرفنا ان الشمس لا عرش فوقها
وهذ هم ما كانوا يقولوه
ارادوا ان نحلم بابد
بجنة ليس فيها كبد
واشجار ثمارها نهود
وحور عين وخيول
وانهرعسل ولبن
وهذا ما كانوا هم يشتهوه
وعلى الارض هم يأكلوه
ونراهم كل يوم بنا يستهزؤون
يشجعون الناس على الصعود الى الجنة
وهم بالارض متمسكون
ويقولون لك تداوى بالآيات والدعاء
وهم عند من ينعتونهم بالكفر يتداوون
فياحبذا لو يدركوا
ان الوجود ليس حارتهم الصغيرة
وكل معالمه مكتوبة على كتب صغيرة
واننا في زمن العقول المستنيرة
فليجعلوا العبادة فقط روحية
وليتركوا العلوم لمن يتابع ( بعقلية)
فعلومهم توقفت
وكان اخرها في ايامهم المحمدية

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل