أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين














المزيد.....

الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 15:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين

في 14 أيلول ,كما في كل أربعة أعوام, انتهت الانتخابات البرلمانية بإعلان فوز قائمة الحمر-الخضر ليطوي اليمين السويدي المحافظ صفحة حكمه لمدة 8 أعوام بخسارة كبيرة لكل ائتلافه المكوّن من أربعة أحزاب.في حين ارتفعت نسبة حزب البيئة واليسار والاشتراكيين الديمقراطيين قياسا للانتخابات السابقة ولكن بنسب غير عالية في حين فاز الحزب الأكثر تطرفا وهو حزب ديمقراطيي السويد بنسبة 12,9% أي بمعدل الضعف عن الانتخابات السابقة وأصبح بيضة القُبّان في البرلمان والذي لا يمكن تجاوزه.
لقد طرح الاشتراكيين الديمقراطيين مع حلفائهم من حزب الخضر واليسار برنامجا متوازنا يحافظ على البيئة والقطاع العام بشكله العام ,كانوا ضد انفتاح خصخصة المدارس لتدر الأرباح على كبار الرأسماليين.وكان من المتوقع أن يأتي وزير أو أكثر من حزب اليسار وكذلك من حزب الخضر.وبالنسبة لحزب الخضر لا يهم مع من يأتلف لان هدفهم هو البيئة وإغلاق المفاعلات النووية الخاصة بالطاقة والى آخره من المطالب التي تخص البيئة.
لكن ما أن ظهرت نتائج الانتخابات حتى علا صوت الاشتراكيين الديمقراطيين(الحمر) ليقولوا إنهم سوف يأتلفون مع حزب الخضر ولا مكان لحزب اليسار في الوزارة الجديدة مما اضطر رئيس الحزب ليعلن أنه في صف المعارضة من الحكومة الجديدة.وحتى لا تسقط حكومة الأقلية التي سوف تتشكل من الحمر والخضر وبدون اليسار تقرب رئيس الحكومة المكلف بأن يعقد اتفاق مع اليمن الذي كان يدير الدولة لمدة 8 أعوام,لكن الأخير له مطالبه لكي يكون في خط عدم معارضة الحكومة الجديد وهي أن .يتعهد رئيس الحكومة الجديد ستيفان لوفين بأن يُبقي على خصخصة المدارس ,والموقف من الهجرة وتقوية الدفاع,وهذا ما يتناقض أساسا مع ما كان الاشتراكيون الديموقراطيون يبشرون به.إجمالا يمكن الاستنتاج إن الاشتراكيين الديمقراطيين لم ولا يوفون بوعدهم عندما يشعرون بقوة في الانتخابات ,وهذا ديدنهم ويستندون الى مساعدة حزب اليسار في توجهاتهم في البرلمان لإدارة الدولة ويديرون ظهورهم لهم عندما تنتفي لهم الحاجة ولذلك يحاول ستيفان موفين التقرب الى اليمين حتى لا يسقط في أول استفتاء عليه في البرلمان.
لماذا لا تتعاون الأحزاب السويدية مع حزب الديموقراطيين السويدي المتطرف؟أساسا نشأ هذا الحزب بتوجهات قومية متطرفة وخاصة بسبب الهجرة المتزايدة للسويد,واليوم معروف إن بعض النازيين السويديين في هذا الحزب يصرحون علنا ضد الأجانب ويعتبرون تدهور الوضع الاقتصادي بسبب المهاجرين الى بلدهم.وقد اضطر الحزب لان يُقيل البعض ممن صرحوا علنا حول هذا الموضوع.واليوم تنشر الصحف سببا معقولا في هذا الاتجاه ومن خلال شعاراتهم التي رُفعت أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة هو:الرفاه الاجتماعي أم تزايد قبول المهاجرين؟وهذا هو السبب في عدم التعاون معهم لحد الآن,لكن هذا الحزب يملك من الإمكانيات للتقلب الميكافيلي ليصل الى قلب الناخب وليس بعيدا من باقي الأحزاب ماعدا حزب اليسار والذي يرفض رفضا قاطعا فكرة التعاون معه.

وأخيرا بعد فشل حزب المحافظين السويدي وائتلافه في الانتخابات قرر رئيس الحزب استقالته في الربيع القادم من ليس فقط من رئاسة الحزب وإنما اعتزاله السياسة وبنفس الاتجاه حذا حذوه وزير المالية أيضا.وفقط لتشابه الخطوات الجريئة التي يمكن أن يقدم عليها رئيس حزب بعد فشله يمكن أن نرى هذا في الحزب القومي الاسكتلندي عندما فشل في جر البلاد الى الانفصال عن إنكلترا ومن ثم قدم استقالته من الحزب لأنه لم ينجح.هل يمكن أن يحدث مثل هذا في العراق أم يعين الفاشل في منصب,وإن كان تشريفيا,نائبا لرئيس الجمهورية.وهل هذا هو الحل بالنسبة له ليبقى في حماية القانون؟
د.محمود القبطان
20140920



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون
- عدو عدوي...صديقي
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة
- ثمن خيانة الوطن
- نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب
- اشكااليات تشكيل الحكومة الجديدة
- ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..
- حكام العراق الجديد والعالم
- هل القادم أفضل؟
- نحن البديل..وهم من أوقفه
- نحن وعميد الاحزاب في بغداد
- المجد للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تاسيسه الثمانين
- دكتور,أنت شيوعي؟
- حدثان مهمان في أسبوع واحد
- مفوضية الانمتخابات -تجتث- غير البعثيين
- الولاية الثالثة وبأي ثمن


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين