أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ثمن خيانة الوطن















المزيد.....

ثمن خيانة الوطن


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 00:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لم تنتهي تداعيات احتلال محافظة نينوى من قبل الإرهابيين بالتعاون المبرمج مع خلايا البعث الفاشي ليومنا هذا,حيث تعددت التحليلات والتلميحات دون الإفصاح عن السبب الرئيسي والمباشر لهذا السقوط لمدن كثيرة ولم يصدر بيان رسمي يشير وبدون أي مجاملة لأية جهة كانت أسباب السقوط السريع لمدينة الموصل وتلتها سقوط أكثر من مدينة وكأن مئات الألوف من عناصر داعش المجرمة قد دخلت العراق ولم يكن يوجد جيش اسمه الجيش العراقي والذي في مقدمة قياداته ضباط كانوا قد خاضوا حروبا عدة وعلى عدة جبهات.
مازال الإعلام الرسمي ورأس السلطة التنفيذية وأعضاء كتلته لم يفيقوا من نومهم إلا أن يوجهوا أصابع الاتهام الى مؤامرة هنا وتدخل هناك وهروب في مكان آخر وتبقى الفضائية الرسمية العراقية ملتهية بشد الهمم عبر الهوسات والأهازيج في القرن الحادي والعشرين حيث الحروب تدار من قبل مختصين سواء في الإعلام أم في الجيش وليس هناك أسرار تسرب عبر أعضاء برلمان كانوا قد فقدوا بوصلتهم السياسية. أكثر من إعلامي تسائل عبر الفضائيات الغير حكومية عن سبب عدم إقصاء أول الضباط الكبار الذين خانوا الوطن والجيش بهروبهم الى إقليم كردستان,وقسما آخر يتواجد مع الجيش مرة أخرى في سامراء. كيف للجندي أن يثق بقائده الذي هرب من ساحة المعركة التي لم تبدأ حتى؟لماذا ظل التركيز الإعلامي على مهدي الغراوي وترك عبود قنبر وعلي غيدان دون المساس بهم ودون ذكر اسمهم من بين الهاربين؟نشرت أحدى الصحف السويدية (الصحيفة المسائية)المكالمة التلفونية في مشادة كلامية بين الهارب أثيل النجيفي ووزير خارجية قطر حيث قال له المحافظ الهارب الى إقليم كردستان لماذا نكتوا بيَ ,قال له الوزير :اذهب للجحيم ,نريدها هكذا وافعل ما تشاء.هذه الصحيفة عندما تكتب خبرا يكون الخبر يقينا ومن مصادر موثوقة .
طبعا كانت مكالمة حادة بين الطرفين تعدت بعض الجمل اللياقة السياسية والرسمية,تقول الصحيفة.كل هذا يكشف تواطأ محافظ الموصل مع الإرهابيين وقطر وتركيا والسعودية ضد العراق عموما وضد أبناء الموصل خاصة.لكن ماذا كان ثمن ذلك بالنسبة للنجيفي؟لا أحد يعلم ,لكنه أكل "الُطعم"وأهمل لتحتل دولة الإرهابيين الموصل ولتفتك بأهلها تقتل ,تقطع الرؤوس,استباحت نساء الموصل بطريقة نكاح الجهاد,حبس النساء في البيوت,تهجير مئات الآلاف من مواطني الموصل من كافة الأديان والطوائف باتجاه إقليم كردستان من أستطاع إليه سبيلا.
اليوم ينقل مراسل الفضائية حرة-العراق تعليقا حول ظروف الهاربين من إجرام داعش بحق المدنيين يقول المراسل:يسمح للمسيحيين بدخول الإقليم رأسا أما التركمان والعرب فعليهم الانتظار للحصول على كفيل لإدخالهم.السؤال:من أين يأتون بكفيل لضمان دخولهم الإقليم في مثل هذه الظروف؟,يضيف المراسل يبقى العربي والتركماني في العراء لحين أن يسمح لهم بالدخول إذا توفر لهم كفيل وألا فأن العراء هو ملجئهم الوحيد.توزع استمارات على أهل تلعفر الهاربين من جحيم القتل وتملئ بالقبول بانضمام تلعفر الى الإقليم ومن يرفض لا يسمح له بالدخول,يقول المراسل بعد أن سأل أكثر من مواطن هناك.أكثر من امرأة ولدت في العراء لهذا السبب,يقول المراسل اليوم.هذا يذكرني بأفعال الصهاينة الإسرائيليين بعدم السماح لسكان غزة بالدخول الى الضفة الغربية عبر المعابر وحيث حدثت ولادات عديدة في العراء.هل يحق لنا المقارنة أم هذه الباب يجب أن يبقى موصدا؟يقول المراسل لقد قتل همج الداعش حتى الأطفال والرضع,لقد قطعوا الرقاب.وفي صورة نشرت أمس في الصحف العالمية عن توزيع مجرمي داعش المصاحف على المارة.أي إسلام لابل أي دين يتبنون هؤلاء القتلة السفاحين؟

رئاسة الإقليم وعلى لسان رئيسها يقول لجون كيري لا يمكن الرجوع الى ما قبل أحداث الموصل فان عراقا جديدا تكوّن الآن.يقصد المناطق التي احتلتها البيشمرگة.يقول الالتزام بالدستور,نعم ,أي دستور يتكلم عنه البرزاني؟يريد أن يثير أزمات جديدة فوق العراق بعد أن أغرقه المالكي بأزماته المتكررة؟الأسلحة التي استولت عليها البيشمرگة هي أسلحة الجيش العراقي,كما فعلوا في 2003 تتكرر مسرحية غنائم الأسلحة لهم.أين الوطنية العراقية التي يتغنون بها؟لقد تبارز المالكي مع البرزاني في خلق الأزمان دون حلها حول النفط وتصديره وحقوق الإقليم ليس لإسعاد الشعب الكردي الذي يستحق الكثير لكن مجرد تغليب المصالح القومية والحزبية والشخصية على مصالح الوطن والشعب.أن التأريخ لن يسامح احد في تدمير العراق وشعبه.
لأول مرة أرى ضابطا برتبة كبيرة,محمد العسكري,بين الجنود ويقول لهم أنا أبقى معكم وبينكم ,أولادي ,أخواني هذا يومكم من أجل الوطن لطرد مجرمي الارهاب من الداعشيين .الوطن يحتاج لكم.لكن في المقابل السلاح أصبح في أيادي غير عسكرية وغير منضبطة تماما ,وانتشرت الميليشيات الطائفية وهذا قد يثير الفزع والخوف من المستقبل بعد دحر داعش وحواضن البعث.
الأمور العسكرية وأسرارها ووقت تنفيذ الضربات ضد الإرهابيين أصبح بمتناول كل طاقم دولة القانون.احدهم يقول سوف نهجم على المنطقة الفلانية بعد يومين وآخر يقول تأجل الهجوم,وكأن الخطط العسكرية بيد دولة القانون وليس بيد العسكر.هل هناك من أسرار عسكرية,هل هناك من مباغتة للعدو ,هل هناك تنسيق بين ما يُصرّح به للإعلام وما بين ما ينفذ؟لماذا البرلمانيون المالكيون يقولون ما لا يحق لغيرهم؟ولماذا لم يصدر أمرا من القائد العام للقوات العسكرية بلجم هذه التصريحات التي تعطي لمجرمي داعش التحرك والتنفيذ لخططهم الإجرامية وقتا ومكانا هم يختارونه؟
يظهر على الأديب ووزير حقوق الإنسان ببدلاتهم العسكرية..لماذا هذه المظاهر التي عاشها العراق في زمن صدام المقبور؟ألم يكن حريا بهؤلاء وغيرهم من لبس البدلة العسكرية أن يرسلوا أولادهم وأبنا عمومتهم الى ساحة تحرير الموصل بدل أن يلبسوا الكاكي في اجتماع الوزارة؟لماذا لا يذهبون هم أنفسهم الى هناك إذا كانوا فعلا لبسوها ليس للمظاهر وإنما إيمانا برفع السلاح بوجه الإرهاب؟

أقول الخيانة كبيرة,تعددت الأسماء والكتل التي اشتركت بها,كل حسب مصالحه الفئوية والشخصية الضيقة,ولكن في النتيجة العراق يحترق تحت نيران عدم التنازل لمصالح الوطن والشعب.لكن لن ينسى أي مواطن خونة الوطن ويوم الحساب سوف لن يطول. دحر الإرهاب أولا والحساب ثانيا من كل مسببي هذه الخسارة في الأراضي والأرواح والأموال.سوف لن يفلتوا من العقاب القادم.
د.محمود القبطان
20140626



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب
- اشكااليات تشكيل الحكومة الجديدة
- ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..
- حكام العراق الجديد والعالم
- هل القادم أفضل؟
- نحن البديل..وهم من أوقفه
- نحن وعميد الاحزاب في بغداد
- المجد للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تاسيسه الثمانين
- دكتور,أنت شيوعي؟
- حدثان مهمان في أسبوع واحد
- مفوضية الانمتخابات -تجتث- غير البعثيين
- الولاية الثالثة وبأي ثمن
- المرجعية الدينية وقرار البرلمان التقاعدي
- منوعات مؤلمة كثيرة وواحدة مفرحة
- هوس و-اميبيا- المحافظات والمطر
- تعقلوا-تباحثوا-اتفقوا ,وحدة العراق الأهم
- اسئلة بسكويتة صالحة
- قضايا الساعة الساخنة في العراق
- لو العب ..لو اخرّب الملعب
- فعاليات الجيش العراقي في صحراء الرمادي


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ثمن خيانة الوطن