أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميلاد سليمان - مدارات إنسانية














المزيد.....

مدارات إنسانية


ميلاد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 07:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في نقاشٍ جمعني مع صديق يحمل بعض الأفكار التي يراها حداثية ستؤدي لتثوير الواقع، دار الحديث بيننا أولا، حول مفهوم الحب ومدى علاقته بالجنس، فأخبرته عن إمكانية وأهمية الجمع بين كلاهما مع نفس شخص المحبوب، بدلا من أن ينقسم الشعور والتوّجُه بين عشيقين، كل منهما يُشبع جانب معين للأنا، فيكون هناك حبيب يُشبع الشعور والوجدان، وحبيب آخر يُشبع الغريزة الجنسية والحاجات الجسدية، فيتم تنازع الفرد وتمزيقه بين كلاهما. فكان لصديقي رأي مختلف عما صرحت به، فيقول "مش شرط تعمل سكس مع الإنسان اللي بتحبه... لأن السكس احتياج جسدي بحت.. بمعنى... أنت دلوقتي محتاج تأكل... هل لو اشتريت من مطعم معين... صاحب المطعم التاني هيزعل... الفكرة هنا.. إنك شبعت... سواء من المطعم دا أو دا.. صح... وافرض بتحب واحدة مش سامحة لك تعمل سكس معاها... طبعًا هتحترم رغبتها وهتفضل بتحبها.... ولكن هتدور على واحدة تانية تسمح لك تعمل كدا.. ولا إيه!؟"، استغربت من المثال وقلت له "الجنس حاجة أساسية .... ولكنها تحتاج قدر من التواصل مع الشخص الآخر.. ما بين المُرسل والمتلقي...فهذه العملية يكون كلاهما مُرسل ومتلقي... سواء ذكر أو انثى... وليست عملية آلية لتفريغ سوائل... وجرب أن تسأل من هم في علاقة مبنية على التواصل... ومن هم في علاقة قائمة على تفريغ الشحنات... لنرى مدى الإستجابة والراحة التي تكتنف كل منهم قبل وأثناء وبعد الإنتهاء من العلاقة... أما عن موضوع إن حبيبتك لديها تحفظات أو تمنعات.. فلها مطلق الحرية.. فطالما أنت من بادر بالفصل القصري بين الجنس والحب.. وجعل لكل منه مدخله.. لماذا تنتظر منها إثبات العكس... وتدمج بين الإثنين؟!".

سكت صديقي قليلًا، ليفكر في الخروج من هذه الأزمة الإنسانية التي تواجه واقعنا نحن الشباب، فقال "المشكلة في الحب... إنه دائمًا نوع من الإمتلاك.... فالخيانة والغيرة مصطلحات لا معنى لها إلا في سياق ثقافة معينة... فلو حبيبتك متصالحة مع نفسها وعرفت إنك مارست الجنس مع غيرها.. المفروض تفرح لك.. لأنها شايفاك مبسوط وسعيد... وهي لو عملت نفس الشيء.. انت كمان إفرح لها.. وسواء قالت لك أو مقالتش إنها عملت سكس مع غيرك... أنت مالكش حكم عليها أو على جسمها.. الأصل في الحب العلاقات المفتوحة... ومدى التواصل بين الطرفين وكل واحد فيهم ممكن يسيب الثاني في أي وقت طالما مش لاقي سعادته معاه"، استغربت من إتساع الموضوع وكيفية تناوله، ولكن حاولت التماس نقاط للوصول لرأي واضح، فقلت "الحب توجه وتواصل بين طرفين... بالتالي علاقته قائمة على التفاهم الكامل بينهما... سواء اتفقا أن تكون العلاقة مفتوحة أو مغلقة أو جماعية.... ولكن في رأيي الشخصي... مسألة العلاقات المفتوحة سينقصها مقدار الثقة والأمان الذي يفترضه وينتظره كل طرف في الآخر... فما معنى الارتباط والإنسجام الشخصي.. وكل طرف منهما ينام كل يوم في حضن شخص آخر... كذلك السعادة تمر بلحظات صعود وهبوط.. وهناك نوع من التحمل مطلب إنساني بين العشاق... لتجاوز الأزمات.. وليس في أول مشكلة.. اترك حبيبتي لأبحث عمّن تسعدني"..

وهنا شكرني صديقي على هذا النقاش... ووعدني بلقاء آخر لطرح الموضوع من زاوية مختلفة.



#ميلاد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفية التبادلية
- الحياة تتقلص بهدوء
- الذكرى الثالثة 25 يناير.. إتحاد أم إنقسام!؟
- العلم ومضامينه
- المثلية... لمسة إنسانية
- لماذا ننتقد الإسلام!؟
- الإلحاد حق إنساني
- التهمة.. شغل عقله
- العكاز الثقافي
- فئران لا تأكل الجبن
- ثقافة ما بين الساقين
- ثقافة الفهلوة


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميلاد سليمان - مدارات إنسانية