أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - عن الفردية و التمرد للأناركي الفرداني الإيطالي رينزو نوفارتي















المزيد.....

عن الفردية و التمرد للأناركي الفرداني الإيطالي رينزو نوفارتي


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 00:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هناك من يصرون على أن الإنسان هو كائن اجتماعي . و آخرون يقولون بأن الإنسان هو لا اجتماعي بطبيعته . حسنا , أعترف أني لم أتمكن أبدا من فهم ما الذي يعنونه بكلمة "بطبيعته" , لكني فهمت أن كلا الجانبين على خطا بما أن الإنسان اجتماعي و لا اجتماعي في نفس الوقت . الحاجة , العوز , الحب , التعاطف , هي عناصر تدفعه نحو التفاعل الاجتماعي و الاتحاد . بينما تدفعه الرغبة في الاستقلال و الحرية نحو العزلة و الفردية . لكن بينما تفعل الفردية فعلها و تحقق نفسها في مواجهة المجتمع , يدافع المجتمع عن نفسه من هجماتها . الحرب بين "النزعة الاجتماعية" و "الفردانية" مفعمة بالحيوية و الطاقة . بينما الفرد ضروري للمجتمع , فإن المجتمع أيضا ضروري بالنسبة له . ربما لا يمكن للفردية أن توجد إذا لم يكن هناك مجتمع لا يمكنها أن تؤكد نفسها في مواجهته و تعيش , و تنمي ذاتها , و تفرح ( في مواجهته ) .
بين البشر - فقط المتمرد هو الشخص الأكثر جمالا و الكائن الأكثر كمالا . إنه يعرف كيف يكون أداة محتملة لإرادة رغبته . يعرف كيف يطيع نفسه و كيف يأمرها , كيف يحافظ على نفسه و كيف يدمرها . لأن المتمرد هو الشخص الذي تعلم سر الحياة و فن الموت .
الشخص الذي يسقط و هو يتمرد ضد كل واحد و ضد الجميع , هو المنتصر حتى و هو يسقط .
و الانتصار هنا يعني غرس شعلة فكره و فرض ضوء أفكاره في الآخرين .
لكن أصدق أتباع المتمرد الذي يسقط هو الشخص الذي يستطيع , بينما يسقط , أن يتمرد حتى ضد "تمرد" البطل الذي سقط
كل من يرغب لروح التمرد أن تصبح أبدية عليه أن يريد تمرد الأطفال كيلا يتحولوا بدورهم إلى طغيان الأب
لو أن والدي تمرد ( ثار ) على جدي كيلا يصبح عبد عقيدة الأب , فأنا أتمرد على أبي كيلا أصبح عبدا للعقيدة التي جعلته يتمرد .
كيف يمكن أن أجعل من ابني غدا ما أنا عليه اليوم ؟
فقط من أنقاض كل شيء دمره المتمرد يمكن للعبقرية المبدعة أن تولد . لكن ما الذي يمكن لخلق مثل هذه العبقرية أن يحضر له إن لم يكن لتمرد جديد ؟
أتفق مع نيتشه في الاعتقاد أنه لا توجد أية حاجة لمطالبة الشهيد بأن يعرف الحقيقة . فقط قوة الرغبة , الجرأة الشجاعة , و الإرادة المبدعة الماهرة , هي الكنوز الموروثة من العبقري , المتمرد , البطل .
سبق لي أن رأيت عبقريا "يسرق" و غبيا يرمي قنبلة قاتلة على وزير .
الأول سرق لكي يعيش مستقلا و يخلق بحرية . قتل الثاني بسبب كره شخصي خفي ( دفين ) و بسبب رغبته بالموت
ارتكب الأول "جريمة مبتذلة , عادية" و يكون بذلك "مجرما عاديا" . بينما نفذ الثاني "جريمة سياسية" ليصير بذلك "مجرما سياسيا نبيلا و كريما" . إني الآن أسأل كل السياسيين "المخربين" ( المؤمنين بالتخريب و يمارسونه ) عموما , و الأناركيين خاصة - أنه بمواجهة هذه الحقيقة هل هذه مناسبة أخرى لرفع "جريمة سياسية" أخرى إلى قمة المجد و أعياد الشمس بحيث تلقى "الجريمة العادية" في الوحل
للأسف ! ما يزال هناك الكثيرون ممن ينظرون فقط إلى العمل . لكن قبل أن تنظر إلى العمل , انظر إلى من يفعله . حتى بالنسبة للكثيرين - كثيرين جدا - من الأناركيين , يبدو أن الفرد لا يهمهم إلا أقل القليل
ما تزال غالبيتهم تؤيد نظرة الرعاع الذين يقولون : "البشر غير مهمين . الأحداث و الأفكار هي ما يهم" . و لهذا ألقي بالكثير من الكائنات السامية في الوحل , حتى بيننا , و رفع كثير من الأغبياء إلى الشمس .
أنكر حق الحكم علي لكل أولئك الذين لا يفهمون صوت أشواقي , صراخ احتياجاتي , تحليق روحي , كآبة عقلي , لذة أفكاري و معاناة عقلي . أنا فقط من يفهم كل تلك الأمور . هل تريدون أن تحكموا علي ؟ حسنا إذن ! لكنكم لن تحكموا أبدا علي كما أنا , فقط ستحكمون عل"ي" الذي اخترعتوه أنتم . عندما تعتقدون أنكم تمسكوني بين أصابعكم لتسحقوني , سأكون هناك في الأعلى , أضحك بعيدا .

نقلا عن
http://theanarchistlibrary.org/library/renzo-novatore-of-individualism-and-rebellion

نبذة عن حياة رينزو نوفاتوري
رينزو نوفاروتي هو اسم مستعار لأبيلي ريزيري فيراري الذي ولد في أركولا , إيطاليا ( قرية في لا سبيزا ) في 12 مايو أيار 1890 لعائلة فلاحية فقيرة . لرفضه الخضوع للانضباط المدرسي , داوم فقط عدة شهور في الصف الأول من مدرسة القواعد و بعدها ترك المدرسة للأبد . رغم أن والده أجبره على العمل في المزرعة , لكن إرادته القوية و تعطشه للمعرفة قاداه ليصبح شاعرا و فيلسوفا علم نفسه بنفسه . مستكشفا كل تلك الأشياء خارج الحدود التي يفرضها نظام التعليم , قرأ و هو شاب : شتيرنر , نيتشه , وايلد , إبسن , بودلير , شوبنهاور , و كثيرين غيرهم بعقل نقدي . اعتبارا من عام 1908 أخذ يعتبر نفسه أناركيا . في 1910 اتهم بإحراق كنيسة و قضى ثلاثة أشهر في السجن . بعدها بسنة اختفى عن الأنظار لعدة شهور لأن الشرطة كانت تلاحقه بتهمة السرقة . في 30 سبتمبر ايلول 1911 ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة التخريب . في 1914 بدأ بالكتابة للصحف الأناركية . جرى تجنيده أثناء الحرب العالمية الأولى . فر من وحدته في 26 أبريل نيسان 1918 و حكمت عليه محكمة عسكرية بالموت لفراره من الخدمة العسكرية و الخيانة العظمى في 31 أكتوبر تشرين الأول . ترك قريته و اضطر للتخفي ساعيا لاستثارة انتفاضة مسلحة ضد الدولة . في 30 يونيو 1919 باعه مزارع للشرطة بعد مشاركته في انتفاضة في لا سبيزا . و حكم عليه بالسجن لعشر سنوات , لكن أطلق سراحه في عفو عام بعد عدة أشهر . عاود الانضمام إلى الحركة الأناركية و شارك في عدة انتفاضات أخرى . في 1920 اعتقلته الشرطة ثانية لتنفيذه هجوما مسلحا على مستودع للأسلحة في القاعدة البحرية في فال دي فورنولا . بعد عدة أشهر عاد حرا , و شارك في انتفاضة أخرى فشلت بسبب وشاية . في صيف 1922 توقفت ثلاثة شاحنات ممتلئة بالفاشيين أمام منزله , حيث كان يعيش مع زوجته و ولديه . أحاط الفاشيست بالمنزل , لكن نوفاروتي استخدم ضدهم القنابل اليدوية و تمكن من الهرب . و اضطر للتخفي مرة ثانية . في 29 نوفمبر تشرين الثاني 1922 , ذهب نوفارتي و صديقه , سانتي بولاسترو , إلى حانة في تيغلا . لاحقهم ثلاثة عناصر من الكاربينيري ( الشرطة العسكرية الإيطالية ) إلى داخل الحانة . عندما حاول الأناركيان المغادرة بدأ عناصر الكاربينيري إطلاق النار عليهما . قتل ضابط الصف نوفارتي , لكنه قتل بعد ذلك على يد بولاسترو . فر عنصر ثان , بينما استعطف الثالث بولاسترو كيلا يقتله . غادر بولاسترو المكان دون أن يطلق النار على الشرطي الثالث .

نقلا عن
http://theanarchistlibrary.org/library/renzo-novatore-toward-the-creative-nothing



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أناركيون
- لا تقتل لليو تولستوي
- رسالة إلى الخليفة البغدادي
- تعليق على مقال الدكتور عصام الخفاجي جهاديو الحركة الشيوعية و ...
- موقف منظمة أهدوت ( الوحدة ) الأناركية الشيوعية الإسرائيلية م ...
- في نقد الحالة السورية
- في البحث عن -حقيقة-
- سنوات الستينيات و السبعينيات اللاهبة
- العنصرية المعادية للسوريين , و العنصرية المضادة , و موت الأو ...
- رسالة إلى الرفاق الأناركيين الكرد
- زوال أوهامي عن روسيا , لإيما غولدمان
- عن المجموعة الأناركية كرايم ثينك crimethinc
- الدين , و الثورة .. بين التاريخ و الحاضر
- الأناركية النقابية عن الإضراب العام
- ماكس شتيرنر : الأناركي الذي يحب كل إيديولوجي أن يكرهه للأنار ...
- الشيوعي المجالسي الألماني باول ماتيك يستعرض كتاب الثورة المغ ...
- مبادئ النقابية الثورية * - من دستور الممية الأناركية النقابي ...
- أهداف الأممية الأناركية النقابية جمعية العمال العالمية
- عن مجالس العمال مقابلة مع الشيوعي المجالسي ( 1 ) الألماني با ...
- مأزق الثورة السورية , و الثورات العربية


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن سقوط طائرات مسيرة و-أجسام مشبوهة- في عدة ...
- من أسرّة المستشفيات في طهران.. إيرانيون أُصيبوا بالغارات الإ ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف إجمالي عدد المسيرات الإيرانية على البل ...
- -معركة شرسة- داخل الدائرة المقرّبة من ترامب بشأن التعامل مع ...
- -حبوب منع الشخير-.. أخيرا قد يستمتع شريك حياتك بنوم هادئ!
- الولايات المتحدة: خوف وغضب واحتجاجات ضد شرطة الهجرة -الملثمة ...
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- وسيم الأسد تاجر المخدرات الذي ساهم بقمع معارضي النظام السوري ...
- هل تنهار إستراتيجية إيران العظمى؟
- عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع ال ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - عن الفردية و التمرد للأناركي الفرداني الإيطالي رينزو نوفارتي