عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 23:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قامت الدنيا ولم تقعد لأن رئيس تحرير موقع العربية نت وصف نفسه بابن الله في لقاء تلفزيوني ؛ فمنهم من أنكر وصفه وأتهم بأن وراء الأكمة ما وراءها ومنهم من قال : غلطة عن غير قصد ؛ ومنهم من قال : سوء تعبير وعليه الاعتذار لتبرأ نيته إلخ هذه التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي توتير الذي وضعوا فيه وسما بعنوان : مطر الأحمدي يقول نحن أبناء الله ؛ ثم أضافوا وسما آخر بعنوان : مطر الأحمدي ؛ العجيب أنأحد الاعلاميين قال : وهل نسي سورة الإخلاص ؟!! والسؤال : لماذا قامت الدنيا ولم تقعد على وصف الرجل لنفسه أنا ابن الله ؟! ولماذا مثلا قام إمام وخطيب المسجد الحرام وعبر حسابه على توتير اليوم الأحد 7 سبتمبر بالتحدث عن حديث مشهور الخلق كلهم عيال الله ضعيف بإتفاق المحقيقين ؟!! لماذا هذا الخوف المبالغ فيه وغير المبرر ؟!! بل وما المشكلة لو وصف شخص ما أنه ابن لله ؟!! هل هو خوف من تفشي مثل هذا المصطلح الموجود في الإيمان المسيحي ومكتوب في الإنجيل الشريف ؟! طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ؟!! ما الذي جعلهم يقيمون الدنيا ولم يقعدوها ويشغلوا الناس لهذه الدرجة ؟! هل لهذا السبب الذي قلناه آنفا ؟!! خوف مصطنع لا مبرر له كهجومهم على الرجل غير المبرر لأنه قال أنا ابن الله ؟!! والعجيب أن حديث الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ؛ متن الحديث به معان سامية تدعو لنفع كل الناس ! هل ﻷ-;-نه يخالف تطرف وتشدد البعض هاج وماج ؟!! هل لأن متن الحديث فيه ما يقارب ما هو في الإنجيل الشريف جعلهم يندفعون تهجما وانكارا على وصف الرجل لنفسه ؟!! ما هذا الانغلاق والقوقعة على الذات والمحيط ومحاولة الفصل بأي وسيلة وابعاد مفهوم الأخوة الإنسانية ولو من باب نفع كل الناس مسلما كان أم غير مسلم ؟!! وبالمناسبة نقول لإمام الحرم الشريم الحديث رواه أبو يعلى والطبراني في المعجم الكبير 10 / 86 والقضاعي في مسند الشهاب 2 / 255 ؛ ورواه الحارث في مسنده أيضا 2 / 857 ؛ ولفظ عيال الله لا إشكال فيها لورودها عن عمر بإسناد صحيح في سنن سعيد بن منصور ؛ ونهدي امام الحرم مقولة لإمامه ابن تيمية حيث وصف نفسه بالغنمة فهل نتهم ابن تيمية أيضا بأنه يشبه نفسه بما هو في الإنجيل الشريف بتشبيه المؤمنين وفق الإيمان المسيحي بالخراف ؟!! فمن المعلوم أن ابن تيمية سجن سبع مرات ؛ وفي سجنته الخامسة بالإسكندرية في 1/ 3 / 709 هجرية قال كلمته المشهورة : إن قتلت كانت لي شهادة؛ وإن نفوني كانت لي هجرة ....، إلى أن قال : وأنا مثل الغنمة كيفما تقلبت ! تقلبت على صوف ؛ فهل ابن تيمية قال ما هو قريب له وصفا في الإنجيل الشريف ويستحق إنكاره من إمام المسجد الحرام الشيخ الشريم ؟!!!!
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟