أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الجبهة الشعبية التونسية و معادلاتها الانتخابية و السياسية :رسالة من القلب إلى مناضل جبهاوي.














المزيد.....

الجبهة الشعبية التونسية و معادلاتها الانتخابية و السياسية :رسالة من القلب إلى مناضل جبهاوي.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إلى رفيقي و صديقي و أخي الجبهاوي :

أنت اما مناضل مستقل فرد أو مناضل من مجموعة من المستقلين أو من تنسيقية أو من حزب سياسي.
و لعلك تلاحظ بعض المشاكل التي سببتها مسألة القائمات الانتخابية هنا و هنالك عند بعض المناضلين و المجموعات و الأحزاب إلى حد تكوين قائمات مستقلة من قبل البعض و إلى حد إحساس البعض بنوع من الغضب و الارتباك الذي وصل عند البعض حد الإحباط ، الخ.
إن من يريد أن ينتصر على عواطفه و أنانيته و حميته الحزبية أو الجهوية أو غيرها عليه وضع نفسه داخل الوضعية التالية:

ضع نفسك في وضعية ضرورة حل كل المعادلات العشر التالية دون "إغضاب" أحد و انظر ما أنت فاعله:

1- الجبهة عندها معادلة الأحزاب: كل حزب له صوت و لكن أحجام الأحزاب تختلف و حضورها في الجهات يختلف.و مطروح عليها التوفيق بين ضرورة احترام كل الحزب و تقييم وزن مناضليه ووزنه كحزب و انتشاره ...و التوفيق بينها.

2- الجبهة عندها معادلة العلاقة بين الأحزاب ( ليست كلها منظمة بنفس الطريقة) ومجموعات المستقلين ( تختلف في التنظيم و العدد و النضج...)و المستقلين الأفراد...و عليها حلها دون اغضاب أحد.

3- الجبهة عندها معادلة العلاقة بين مجلس الأمناء و المكتب التنفيذي و التنسيقيات الجهوية و المحلية و المناضلين الأفراد وعليها المحافظة على الوحدة بين الجميع و ممارسة الديمقراطية أفقيا و عموديا في نفس الوقت...

4- الجبهة عندها معادلة تنسيقيات الداخل و تنسيقيات الخارج ووزنها المختلف و بعدها و قربها من البلاد و من المناضلين و القيادة و مشكلة الاتصال ...

5- الجبهة عندها معادلة الدوائر الانتخابية المتشابهة- لكونها دوائر- و لكن المختلفة الأهمية ديمغرافيا و علاقة ذلك بوزن الأحزاب و المناضلين و صفاتهم و بالمنافسين و حجمهم و غيره ...

6- الجبهة عنذها معادلة العلاقة بالأحزاب الأخرى التي تنافس و تخرب وذلك بسبب تماسها الضاغط مع خارطة أحزاب الجبهة وعلى مناضلينا و تنسيقياتنا و بصور و درجات مختفلة من جهة الى أخرى..

7- الجبهة عندها معادلة الوقت بسبب وجود آجال قصوى لتقديم الترشحات و حتمية حسمها في وقت محدد لا يسمح بتواصل النقاش حولها الى ما لا نهاية لترضية الجميع و اقناعهم....

8- الجبهة عندها معادلة الامكانيات المالية و الصفات البشرية في الوعي و الصبر و نكران الذات وغيرها و عليها ادارة ذلك كله مع من يريد الترشح و من يتردد و من لا يرغب و من يتنازل أو لا يتنازل و الخ..

9- الجبهة عندها معادلة الديناميكية الانتخابية الآنية و الديناميكية السياسية المرحلية و عليها أن تحلها دون خسائر هنا و هنالك او عليها أن تنظر الى الاستحقاق القريب و الهدف البعيد في نفس الوقت....

10- الجبهة عندها معادلة النواقص و الأخطاء من ناحية و الثقة و التضامن من ناحية ثانية في اطار معادلة المحافظة على التنظيم و المشروع...

رفيقي و صديقي و أخي الجبهاوي،

لقد استشهد شكري بلعيد من أجل الجبهة و من أجل تونس.
لقد استشهد محمد البراهمي لأنه اختار الجبهة و ضحى بوحدة حركة الشعب و بحياته من أجلها و من أجل تونس.
لقد استشهد محمد بالمفتي و مجدي العجلاني دفاعا عن الجبهة و عن تونس.
لقد ضحى الآلاف من مناضلي الجبهة بعائلاتهم و أموالهم ووقتهم و جهدهم من أجل الجبهة و تونس.
هل ضحوا لأنه لم تكن هنالك في السابق أية نواقص وأخطاء عندنا ؟
قطعا لا.

رفيقي و صديقي و أخي الجبهاوي،

هنالك نواقص و أخطاء لها تفسير ولا تبرير لها.
هنالك من سيحتمي بحتمية النواقص و الأخطاء للتبرير في هذا الاتجاه أو ذلك.
هنالك من سيقول " ليس بالامكان أحسن مما كان" و"" من لم يخطئ منكم فليرمها بحجر"..و هو مخطئ.
هنالك من سيقول "ليس بالامكان أسوأ مما كان" ليبرر التنصل من الجبهة و هو مخطئ.
وهنالك من يعترف بالأخطاء و النواقص من أجل اصلاحها جماعيا دون تبرير الواقع و مدحه و دون اعتماده سببا للانفصال أو التردد أو التقاعس أو الشك السلبي...

رفيقي و صديقي و أخي الجبهاوي،

الجبهة الشعبية تنظيمنا و مشروعنا جميعا من أجل شعبنا و مطالبه في الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية.
انها ليست تنظيم الأحزاب و لا الأمناء العامين و لا المترشحين للانتخابات و لا غيرهم بل تنظيمنا جميعا.
انها ليست التنظيم و المشروع المثالي الذي لا لبس فيه و لكنها مشروعنا الأفضل الذي نريد أن نطوره باستمرار من أجل شعبنا و مطالبه ووفاء لشهدائه و جرحاه .
نعم للشك الايجابي و النقد و المطالبة بالإصلاح.
لا للمديح و لا للشك السلبي أو الهجاء أو ... الرثاء.
نحن محاطون تقريبا بجحافل من القتلة و من السماسرة.
ليس مطلوبا منا أن ننسى ذواتنا و لكن لا للانسحاب أو الانفصال أو التردد ...
المطلوب اليوم هو الوحدة الداخلية النقدية و النضال الايجابي...
و المطلوب هو تحسين العلاقات مع كل الوطنيين و التقدميين في اتجاه ايجابي.

إن خصومنا هم الذين لا يسمحون لنا بالاختيار...
بل ان بعضهم يعد المشانق مثل البرابرة و التتار...
هنالك مخطط كامل اسمه انهاء المشروع الوطني /القومي و الديمقراطي/الاجتماعي في الوطن العربي.
هنالك مشروع لارجاع بلداننا كلها الى" العصر الحجري".
و هنالك خطر على تونس من الجنوب و احتمال استعمال بلادنا ضد الجزائر.
البلاد في مرحلة استثنائية و قد تكون في مفترق طرق بين المدنية و الهمجية.

الى بعقلك و بقلبك... يا "عشيري"

قدرنا أن ننزل الى ميدان بلدنا حيث أهلنا و شعبنا...
قدرنا أن ننظر الى الأمام حيث مستقبلنا و أهدافنا...
و قدرنا أن نذكر كل الأيام شهداءنا و مبادئنا و مثلنا...
فلا خيار ...
لا خيار ...
لا خيار.



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة الشعبية و القائمات الانتخابية: تقييم وآفاق منتصف الطر ...
- الجبهة الشعبية التونسية و بعض نقادها: مكاشفة ثانية مع الرفيق ...
- الجبهة الشعبية التونسية و بعض نقادها: مكاشفة سياسية - أخلاقي ...
- اليسار التونسي و الانتخابات القادمة : أبعد من المشاركة أو ال ...
- الى مجلس الأمناء العامين للجبهة الشعبية التونسية و الرفيقين ...
- توقيت الانتخابات الرئاسية و التشريعية في تونس :اللعبة و الره ...
- راشد الغنوشي و -النموذج التركي-: حقيقة الاسلام الاخواني التو ...
- تونس و-الانقاذ من الانقاذ-: نحو جبهة و طنية جمهورية ديمقراطي ...
- الجبهة الشعبية التونسية -مبادرة الشهداء -: حان وقت التقييم و ...
- تونس -ما بعد- النهضة : نقاط من أجل التقييم ومن أجل خارطة طري ...
- تونس و العلبة السوداء التاريخية للمسلمين:الدستور التونسي الج ...
- رسالة الى المسلمين
- -القرآن و العلم الحديث:لا معجزة و لا تطابق .-- تقديم أولي لك ...
- الثقافي و السياسي و بؤس الايديولوجيا : اليسارالماركسي نموذجا ...
- مهمة عاجلة - حول الثورجية اليسراوية في تونس اليوم -.
- الدولة و الثورة و الفوضى في تونس .
- تونس و الدرس المصري : قبل فوات الأوان.
- الائتلاف الوطني للانقاذ في تونس :من الانقاذ الى انقاذ الانقا ...
- من-الجبهة الشعبية- الى -الجبهة الديمقراطية المتحدة- في تونس.
- رسالة مفتوحة ثانية الى الرفيق حمة الهمامي: أسئلة حول المفاهي ...


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الجبهة الشعبية التونسية و معادلاتها الانتخابية و السياسية :رسالة من القلب إلى مناضل جبهاوي.