أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الدولة و الثورة و الفوضى في تونس .














المزيد.....

الدولة و الثورة و الفوضى في تونس .


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اغتيال الأخ الرفيق محمد البراهمي و الدعوة الى حل المجلس التأسيسي و كل السلط المنبثقة عنه و بداية تطور مرحلة جديدة في الثورة التونسية و بداية اعتصام الرحيل في باردو و حتى نكون على بينة من أمرنا أطرح على "جبهة الانقاذ "و كل القوى السياسية و الشبابية المتمردة هذه الأسئلة التي دون الاجابة عنها فاننا قد نسير ليس نحو "استكمال مهام الثورة" بل نحو الفوضى الهدامة في تونس :

أولا :

أول ما انبثق عن المجلس التأسيسي هو الدستور المصغر أو القانون المؤقت للسلط العمومية الذي بموجبه تم التنظيم المؤقت لهذه السلط بين المجلس التأسيسي ورئاسة الجمهورية و الحكومة فهل أنتم مع الغاء الدستور المصغر هذا و هو ما يفترض نظريا و حتما اعلان "حكومة ثورية مؤقتة" أم انه من غير الممكن أو غير المحبذ القيام بذلك و عليه لا بد من المحافظة على هذا الاطار القانوني المؤقت و العمل داخله حتى لا نقع في فراغ دستوري؟

ثانيا:

تم انتخاب المجلس التأسيسي ديمقراطيا و رغم كل الانتقادات الموجهة للعملية الانتخابية سابقا فان القوى الثورية تطالب اليوم بحله بسبب آدائه السياسي و تجاوزه المدة القانونية... و السؤال هو :
هل نحافظ على القانون المؤقت للسلط الذي صدر عنه و نحله هو و مانتج عنه من سلط مؤقتة؟
و اذا كنا نريد حل المجلس التأسيسي فلماذا جمدنا عضويتنا فقط و لم ننسحب منه نهائيا كما أفهم الصيغة الملتبسة التي حصلت الأيام الفارطة؟
أم انه يمكن ايجاد صيغة وسطى كتحويله من مجلس تأسيسي الى مجرد مجلس تشريعي محدود السلط و نكلف لجنة خبراء تعد الدستور بسرعة و نلزم المجلس التأسيسي بالموافقة على هذا الدستور أو نعرضه على الاستفتاء ؟

ثالثا:

من نتائج القانون المؤقت للسلط و المجلس وجود رئاسة الجمهورية الحالية ، و السؤال هو:
في صورة عزلنا للرئيس الحالي فهل سنعوضه برئيس آخر توافقي ؟
أم ان الثوار سيفرضون رئيسهم بدل السيد منصف المرزوقي ؟
أم أننا سنلغي مؤسسة الرئاسة أصلا و هل يمكن القيام بذلك دون خشية "الفراغ "؟ وكيف نتجنب الفراغ ان لم تعوضه حكومة ثورية مؤقتة ؟
و هل ترون ان منصف المرزوقي "أسوأ " من فؤاد المبزع الذي قبلنا به في السابق رئيسا مؤقتا " تجنبا للفراغ" ؟

رابعا:

من النتائج أيضا حل حكومة علي العريض. و هذا ممكن طبعا و لكن ماذا عن حكومة الانقاذ التي ستعوضها؟
هل يجب التوافق حولها مع النهضة و الترويكا أم انها ستفرض عليهم فرضا؟
و هل هذه الحكومة ستشكل بمعزل عن القانون المؤقت للسلط أم استنادا اليه ؟
و هل ستقدم اوراق اعتمادها الى الرئيس المؤقت أم ستشكل بتجاهل وجوده تماما؟
و هل يمكن القيام بكل هذا و ضمان عدم تدخل الجيش في الحياة السياسية بشكل صريح؟

خامسا:

من نتائج ما سبق تكوين السلط المحلية و اليوم تبدأ موجة "المجالس المواطنية المحلية" و السؤال هو :
هل نحن قادرون على الا تتحول هذه المجالس الى ما يشبه "مجالس حماية الثورة" التي اسسناها سابقا و افتكتها النهضة تقريبا ؟
و هل هنالك قدرة فعلية على ضمان انجاح التجربة الجديدة دون السقوط في نزعة ثورجية قد تهدد وجود مقرات السيادة المحلية و الجهوية بالنسف أو الفوضى؟

سادسا:

من نتائج الثورة في مراحلها السابقة حل التجمع الدستوري الديمقراطي و تبدأ دعوات مشابهة الآن من قبل بعض المجموعات الشبابية و صفحات التواصل الاجتماعي و بعضها متأثر بما يقع في مصر و وصلت الى حد احراق بعض مقرات النهضة عقب اغتيال الرفيق شكري بلعيد سابقا و قد تتكرر الآن و السؤال هو:
هل من توضيح دقيق بين كيفية التعامل مع النهضة و تفريقها عن تعاملنا السابق مع التجمع على كل المستويات القضائية و السياسية و الشعبية حتى لا تنجرف البلاد الى الاقتتال الداخلي؟

سابعا:

ان ما يقع اليوم هو النتيجة المباشرة لاغتيال الأخ الرفيق محمد البراهمي و النتيجة العميقة لوضعية البلاد السياسية و الأمنية منذ 14 جانفي 2011 من خطاب العنف و التكفير وما تقوم به "رابطات حماية الثورة" و مناخ التنظيم شبه العسكري الذي تطور و من انتشار السلاح عبر شبكات الارهاب و غيره .
والسؤال الأخطر من كل الأسئلة السابقة هنا هو التالي:
نحن نحمل النهضة و الترويكا المسؤولية السياسية عن الاغتيالات لا غير و لا نحملها المسؤولية الجنائية.
ماذا لو تواصلت الاغتيالات في صفوفنا بعد اسقاط النهضة و ماذا لو توجهت الاغتيالات الى قادتها هي أيضا؟
ماذا لو ان الطرف الذي يقوم بالاغتيالات هو طرف دولي هدفه هو ادخال البلاد في حرب اهلية و عينه على الجزائر مثلا؟
هل حكومة الانقاذ ستكون قادرة فعلا على منع الاغتيالات؟
ماذا سيكون مصير البلاد وقتها؟



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس و الدرس المصري : قبل فوات الأوان.
- الائتلاف الوطني للانقاذ في تونس :من الانقاذ الى انقاذ الانقا ...
- من-الجبهة الشعبية- الى -الجبهة الديمقراطية المتحدة- في تونس.
- رسالة مفتوحة ثانية الى الرفيق حمة الهمامي: أسئلة حول المفاهي ...
- رسالة مفتوحة الى الرفيق حمة الهمامي
- شكري بلعيد : وصية شخصية
- تونس : في الجبهة الديمقراطية المتحدة ضد التطرف الاسلاموي .
- راشد الغنوشي واغتيال شكري بلعيد: بيان النفاق و تبيين الشقاق.
- حكاية تونسية ...الى نيروز و ندى بلعيد.
- تونس : من - مؤتمرالانقاذ الوطني- الى- جبهة الانقاذ الديمقراط ...
- اغتيال الثورة التونسية و مسؤولية الديمقراطيين الانقاذية .
- شكري بلعيد : في معنى الوفاء
- عزمي بشارة و التدخل الأجنبي: كارثة المثقفين العرب.
- الى الدكتورعزمي بشارة : رسالة عتاب شخصية.
- من أجل حزب اشتراكي موحد و جديد في تونس: (مشروع للنقاش حول وح ...
- تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى ال ...
- الجبهة الشعبية التونسية بين -اليمين الديني- و- اليمين الليبي ...
- الوصايا العشر اليسارية الجديدة : مديح الانتهازية الثورية .
- الرفيق بشير الحامدي : -حول مواصلة تنفيذ المهام الثورية و دور ...
- الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - الدولة و الثورة و الفوضى في تونس .