أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - رسالة مفتوحة ثانية الى الرفيق حمة الهمامي: أسئلة حول المفاهيم و التكتيك.















المزيد.....



رسالة مفتوحة ثانية الى الرفيق حمة الهمامي: أسئلة حول المفاهيم و التكتيك.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة :
ان الاختلافات النظرية ضرورية و حيوية جدا داخل الأحزاب و الجبهات و المجتمعات و هي محرك من محركات التقدم على شرط ألا يؤدي الاختلاف الى الفرقة و التناحرو التقاتل أو الى اضاعة البوصلة الصحيحة . و ان الاحتمال الأخير هو ما يعنيني في خصوص الجبهة الشعبية لأنني أشعر ان تنوع مكوناتها يؤدي الى ما يشبه الضياع السياسي التكتيكي وأخشى أن يؤدي ذلك الى مخاطر قد تكون على حساب حياة الناس.
بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد و بعد ما قاله الرئيس منصف المرزوقي مؤخرا حول المشانق التي ستنصب الى العلمانيين لو وصلوا الى السلطة في تونس. و بقطع النظر عما كان يفكر فيه من مجرد تحليل أو نصح أو تحذير أو تهديد فان الأكيد ان تلك الجملة تعكس معرفة الرجل بأن حلفاءه مستعدون لنصب المشانق لمعارضيهم لو تم التداول على الحكم بأية طريقة كانت على ما يبدو.
انني استغل هذه الرسالة المفتوحة الثانية للذهاب رأسا الى ما أراه خللا في الخطاب السياسي للجبهة الشعبية و في سلوكها اليساري المتطرف نسبيا بسبب رفضها مقترح الجبهة الديمقراطية المتحدة و الموسعة و اصرارها منها على ما تسميه الخيار الثالث لكسر الاستقطاب الثنائي بين "اليمين الديني" و "اليمين الليبيرالي".
أود من خلال هذه الرسالة طرح جملة من التساؤلات المباشرة أراها ضرورية اليوم لما أعتقد انه تخبط مفاهيمي و سياسي في الجبهة الشعبية قد يؤدي الى الاضرار- دون قصد- بمصالح الشعب و مستقبل الثورة في تونس بسبب رفض الجبهة الشعبية الشروع في النقاش حول مشروع الجبهة الديمقراطية المتحدة و الموسعة التي يجب أن تشمل كل الديمقراطيين التونسيين يمينا و يسارا ضد الخطر الاستبدادي الاسلاموي الذي تقوده النهضة حاليا.
ان أهم التساؤلات هي التالية:

1-

تفرقون في الجبهة الشعبية بين اليمين الديني و اليمين الليبيرالي و ترفضون التحالف مع هذا الأخير بحجة انهما وجهان لعملة واحدة هي نفس السياسيات الاقتصادية و الاجتماعية. فهل المطروح اليوم في تونس هو الصراع بين اليمين بمختلف أشكاله و اليسار بمختلف توجهاته؟
هل تعتقدون ان المرحلة الحالية التي وصلت اليها البلاد و الثورة بعد صعود الاسلاميين تطرح على جدول الأعمال وضع الصراع يسار- يمين في محور التصور السياسي؟
و هل تعتبرون بالتالي أن المطروح الآن و فورا هو ثورة وطنية ديمقراطية أو اشتراكية (و لو ذات برنامج انتقالي) أو ثورة ديمقراطية معادية للامبريالية ذات توجه ديمقراطي ثوري على طريقة فهم لينين للديمقراطية الثورية الروسية التي كانت ترفض –لأسباب خاصة بروسيا- التحالف مع "حزب الكاديت" البورجوازي،الخ؟
ألا تعون ان الثورة التونسية هي ثورة سياسية تحديدا ثم تم الانقلاب عليها اسلامويا لتصبح البلاد مهددة في مكاسبها التاريخية و في توجه ثورتها الديمقراطي؟
هل نحن اليوم أمام مهمة خلق "قطب ثالث" أم ان الأوضاع الفعلية تطرح صراعا بين قطبين فقط ، أحدهما لم تتوحد تنظيماته بعد، هما القطب الاستبدادي التقليدي والمحافظ و القطب الديمقراطي الحداثي و التقدمي؟

2-

تجيبون أحيانا كثيرة على سؤال لماذا لا تتوحدون مع "نداء تونس" ؟ بالقول ان هذا الحزب ليس له برنامج.
سؤالي هو التالي: اذا لم يكن له برنامج سياسي فكيف تعتبرونه "يمينا ليبيراليا"؟
على أية قاعدة حكمتم عليه ؟
و هل كان لكل أحزاب الجبهة الشعبية برامج سياسية واضحة عندما اتحدت؟
و هل لبعضها برامج حتى اليوم؟
و هل بامكانكم ان تقولوا لي ان برنامج "الديمقراطيين الاشتراكيين " مثلا ليس ليبيراليا؟
و ماذا لو أصدر نداء تونس برنامجه و كانت فيه تقاطعات فعلية مع أرضية الجبهة الشعبية فعل توافقون وقتها على التنسيق معه جبهويا؟

3-

أنتم تكررون أحيانا عندما يتم سؤالكم عن سبب عدم تحالفكم مع "نداء تونس" الاجابة التالية: و لماذا لا تقولون لنداء تونس أن يلتحق هو بالجبهة الشعبية؟
ألا تعتقدون انكم تتهربون من السؤال بهذه الصيغة؟ اذ ليس هدف السؤال من يلتحق بمن بل تحالف الجبهة الشعبية مع الاتحاد من أجل تونس.
لماذا لا تلتقون في منطقة وسط ، في جبهة ديمقراطية موحدة و موسعة ذات أرضية سياسية دنيا مشتركة و يحافظ كل منكم على جبهته الصغرى و استقلالها؟
أليس ممكنا الاتحاد مع نداء تونس و المحافظة على استقلال الجبهة و خصوصية طابعها اليساري العام؟
لماذا يصور الاتحاد الجبهوي معه و كأنه تذيل له بالضرورة؟

4-

عندما يطرح عليكم السؤال حول نداء تونس تكررون أيضا عبارات : السبسي كان دستوريا و دافع عن النهضة و قال انه "قوة معاضدة و ليس معارضة" و تحاور مع الجبالي و العريض،الخ.
ألم يكن منكم من تحالف مع النهضة في هيئة 18 أكتوبر؟
أليس منكم من كان في المعارضة الكارتونية قبل سقوط بن علي؟
ألا تدعون الى مؤتمر انقاذ وطني تشارك فيه النهضة و الترويكا و بالتالي الى انقاذ الوطن بالتحاور معها؟
و لماذا لا ترون من دفاع السبسي عن النهضة في دافوس سوى النصف الفارغ من الكأس؟
أليس بالامكان حساب ذلك لصالحه اذ تصرف كرجل دولة ورفض التشكي من حزب تونسي الى القوى الدولية؟
هل كنتم ستوافقون لو ان السبسي طلب من مؤتمري دافوس اقصاء النهضة عن العمل السياسي في تونس؟
ألا تدركون ان العيب الأكبرهو في النهضة التي تقصي من دافع عنها في الخارج و ليس في السبسي مهما كانت دوافعه في الدفاع عن النهضة؟

5-

تتحدثون – بعضكم على الأقل-عن الفاشية الاسلامية أحيانا و تصفون "نداء تونس" بأنه يمين ليبيرالي.
فهل تعون انه من الممكن سياسيا التحالف مع اليمين الليبيرالي ضد اليمين الفاشي لأن أضرارهذا الأخير كارثية حتى على الليبيرالية؟
أم انكم لا تعون ما تقولون وما زلتم في قرارة أنفسكم تعتبرون "نداء تونس" كومبرادوريا أو تابعا و قد كنتم تعتقدون دائما ان البورجوازية التابعة و الكومبرادورية لا يمكن ان تكون حتى ليبيرالية ؟
ألا زلتم أسرى التحليل الاقتصادوي الذي بينت كل تجارب "العالم الثالث" انه واه و متهافت لأن البورجوازيات المحلية في العالم الثالث ،و التي لها توجه و طني اصلاحي عموما ،قد تحكم عبر الديمقراطية ( الهند) مثلما تحكم عبر العسكر أو عبر أشكال أخرى من الاستبداد السياسي و كل ذلك حسب الظرف التاريخي و موازين القوى العالمية و المحلية؟
قارنوا بين الهند و ايران و السعودية والأنظمة العسكرية السابقة و غيرها؟
هل ستتعضون بهذا أم "سيعود" بعضكم الى تصوراته القديمة – قبل نداء الجبهة – ليقول ان نداء تونس و النهضة كلاهما فاشي أو ان نداء تونس كومبرادور و النهضة اقطاع و غير ذلك و تكونون أول من يناقض وثائق الجبهة نفسها؟

6-

تقابلون بين "اليمين الديني" و "اليمين الليبيرالي" و كأنكم لا تنتبهون ان هذه المقارنة هي نفسها غير دقيقة.
ألا تلاحظون ان عبارة اليمين متقاسمة بين الطرفين بينما تقابل عبارتا الديني بالليبيرالي ؟
أليس هذا انعداما في الدقة بما انكم تعتبرون و تكررون ان حركة النهضة نفسها ليبيرالية اقتصاديا و تقولون ان لها نفس السياسات الاقتصادية و الاجتماعية مع نداء تونس؟
و اذا كنتم تشيرون الى الليبيرالية السياسية في نداء تونس – مسألة الحريات الفردية و الجماعية كما يكرر بعضكم- أفلا يصبح من الأفضل مقابلة اليمين الليبيرالي باليمين المحافط الاستبدادي أو الفاشي – سياسيا- و ليس اليمين الديني –ثقافيا-؟
و هل مسألة "الحريات الفردية و الجماعية" عندكم هي مسألة غير اقتصادية ؟
ألا يدخل في خانة الحريات الفردية و الجماعية صنف من الحريات الاقتصادية و الاجتماعية؟
و هل يبقى الاختلاف حول الحريات عندها مسألة سياسيوية "شكلية" كما تتوهمون و توهمون الناس؟
ألا يصبح من الأفضل عليكم المقارنة بين "اليمين الليبيرالي" الديمقراطي و" اليمين الليبيرالي" الاستبدادي أو الفاشي؟
بل ألا يصبح من الممكن المقابلة بين اليمين الليبيرالي و أقصى اليمين " النيو-ليبيرالي" و لو نسبيا؟
أو يصبح عليكم المقارنة بين اليمين الليبيرالي الديمقراطي و اليمين شبه-الاقطاعي الثيوقراطي مثلا؟

7-

تتحدثون عن "الديمقراطية الاجتماعية" و تضيفون أحيانا عبارة "الشعبية" لترسموا خط التمايز مع "اليمين الليبيرالي" . فهل أنتم واعون حقا بالفرق بين المصطلحات التي ترصفونها؟
ألا تخلطون بين الديمقراطية الاجتماعية التي يمكن أن تمارسها البورجوازية الليبيرالية نفسها ( و أرقى نموذجها الحالي في شمال أروبا الاسكندينافية) و الديمقراطية الشعبية التي ارتبطت بتجربة صعود اليسار الى الحكم في اروبا الشرقية و الصين و غيرها؟
هل نعود الى السؤال الأول : هل الصراع المباشر في تونس اليوم بعد صعود الاسلاميين الى الحكم هو بين اليمين بمختلف أشكاله الليبيرالية و الدينية من ناحية و بين اليسار الوطني الثوري والديمقراطي الشعبي؟
هل نحن نعيش ما عاشته أمريكا اللاتينية أيضا بحيث نقابل بين اليسار و اليمين بكل أشكالهما؟

8-

تقولون ان السبسي تحمل مسؤوليات مع بورقيبة وبن علي و تنسون انه انقطع عن ذلك منذ عشرين سنة.
فلماذا لا ترون الا النصف الفارغ من الكأس؟
و الى من يذكرون بالتعذيب في عهد السبسي –بورقيبة أسألهم:
ألم يضع عبد الناصر و صدام حسين و الأسد اليساريين في السجن و يعذبهم؟
ألم يكن اليسار سيضع الجميع في السجن لو حكم في الستينات و السبعينات لأننا كنا جميعا أعداء للديمقراطية السياسية وقتها؟
ان المقارنة هنا لا تتعلق بين شخصي وبو رقيبة (الأقرب الى نموذج الزعيم الوطني الاصلاحي) و عبد الناصر (الوطني و القومي الثوري) بل بالممارسات و ارتباطها بالمشروع المجتمعي المرتبط بها و المخاطر المهددة لذلك المشروع.
ألم يكن بعضكم يعتبر البعثيين فاشيين وبعضكم الآخر يعتبرهم مخابرات و كان يمنعهم من حرية التعبير في الجامعة في سنوات مضت؟
هل ترتهن التحالفات السياسية فقط بالاتفاق الأقصى على ما يراد انجازه أم كذلك بالدفاع عن الحدود الدنيا التي يجب المحافظة عليها ان كانت مهددة؟
أيهما أخطر على الشعب: القمع لأسباب سياسية أو نقابية من قبل قوة وطنية اصلاحية أم القتل على الهوية الدينية من قبل نظام استبدادي متخلف؟
ألسنا في محل "أخف الأضرار " الآن في تونس أم أن الخراب المحدق المهدد لكل ما راكمناه رغم نواقصه لا يثير اهتمامكم ؟

و الى من يعتبر منكم الاسلاميين فاشيين أقول:
ألم يتحالف ستالين مع تشرشل و روزفلت ضد الفاشية مع انهما كانا يتحملان مسؤوليات و أباد روزفلت النقابات و اليسار كما لم يفعل أحد في تاريخ أمريكا باستثناء مرحلة ترومان و فترة الماكارثية لاحقا؟
ألم يتحالف ماوتسي تونغ مع تشانغ كاي شيك ضد الفاشية اليابانية بين 1939-1945 بعدما أباد هذا الأخير كومونة كانتون نهاية العشرينات و بعد حرب أهلية دامت عشرة سنوات تقريبا؟
هل ترسم الخطط السياسية التاريخية للجبهات اعتمادا على معطيات تبدو و كأنها شخصية أحيانا و لا ترتقي الى مستوى التحليل التاريخي العام الذي يراعي مصلحة الشعوب في مراحل التاريخ المفصلية الكبرى؟

9-

تقولون في نداء الجبهة الشعبية" الذي صدر في 7 أكتوبر ان النهضة و الترويكا تهدد حتى السيادة الوطنية و قيم الجمهورية و المكاسب التاريخية و النسيج الاجتماعي لتونس مثلما تنقلب على المسار الثوري الديمقراطي.
و السؤال هو التالي: و هل يهدد "نداء تونس" هذه العناصر ؟
و ان كان نعم فهل يهددها بنفس الخطورة؟
ألم تكن البورجوازية الوطنية الاصلاحية مشاركة في ترسيخ قيم الجمهورية و السيادة الوطنية و المكتسبات التاريخية و هي من قاد عملية تحديث النسيح الاجتماعي التونسي رغم كل النواقص و الانحرافات بل و الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب؟
هل أنتم واعون فعلا بمحتوى النداء الذي توجهتم به الى الشعب التونسي يوم 7 أكتوبر الماضي ووصفتم فيه بصدق خطورة النهضة و الاسلاميين و الترويكا على كامل التاريخ التونسي الحديث و على مسار التحول الثوري الديمقراطي الحداثي و المدني الحالي؟

10-

ورغم نواقص السيادة الوطنية بسبب التبعية و نواقص الجمهورية بسبب الاستبداد البورقيبي و النوفمبري و نواقص المكاسب التاريخية الأخرى و اختلالات النسيج الاجتماعي الحديث و المعاصر.
ألا ترون ان الخطر الذي يمثله التطرف الاسلامي على كل هاته النقاط ليس هينا بالدرجة التي تسمح بالمساواة بين شكلي اليمين الليبيرالي و الديني؟
هل نداء تونس ضد ما يسمى "النموذج المجتمعي التونسي" بنفس الخطورة مثله مثل النهضة و الاسلاميين المتطرفين الذين يريدون فسخ تارخ الحركة الوطنية الاصلاحية و تارخ النضال السياسي و النقابي وغيرهما تماما و توجيه التاريخ التونسي نحو نموذج مجتمعي آخر مختلف تماما؟
ألم يكن "النسيج الاجتماعي" الذي تخافون عليه من النهضة "يمينيا ليبيراليا" منذ الاستقلال الى الآن؟
و لماذا لا تنتبهون الى ان حركة نداء تونس هي محاولة اصلاحية داخل اليمين الليبيرالي الوطني الاصلاحي الذي ساد تاريخيا و فشل و يريد انقاذ نفسه بينما حركة النهضة هي حركة ارتداد يمينية متطرفة حتى على مكتسبات ذلك اليمين الليبيرالي المنقوصة و المشوهة و التي بها سلبيات عديدة؟
و لماذا لا تفهمون ان دفاع السبسي عن النهضة و اعتبار حزبه "معاضدة لا معارضة" و انخراطه في الحوار مع الجبالي و العريض من سمات الحركات الوطنية الاصلاحية تحديدا و لكن دون نسيان المخاطر الاسلامية المتطرفة التي تهدد حتى النزعة الوطنية الاصلاحية بالنسف التاريخي و هي لا تهدد فقط النزعة الوطنية الثورية أو اليسارية؟
لماذا لا تعون ان المشروع الاستراتيجي الاسلاموي يبشر بنموذج مجتمعي استبدادي و محافظ يختلف تماما حتى عن المشروع الوطني الاصلاحي الواجب نقده و لكن الواجب التحالف معه في جبهة عريضة لسد الباب أمام التراجعات التاريخية الخطيرة التي تهدد الشعب الآن؟
ألا تمارسون مع نداء تونس ما تمارسه و ما تريده النهضة تحديدا : العقاب الجماعي؟
أليس من الأجدر التفاوض مع نداء تونس و التنسيق الجبهوي معه و دفعه الى التخلص من جناحه اليميني أو اضعافه حماية للبلاد و نموذجها المجتمعي الحديث من الارتداد التاريخي و تطويرا له انطلاقا من مبادىء الثورة قدر الامكان؟

11-

داخل الاتحاد من أجل تونس يوجد تعامل مرن بحيث يسمح مثلا للحزب الجمهوري و المسار الديمقراطي الاجتماعي بعقد اجتماعات ثنائية أو منفردة مع الجبهة الشعبية و لكن في المقابل لم يحدث –على حد علمنا- ان ناقش أحد الأحزاب المنضوية في الجبهة الشعبية بصفة منفردة وعلنية مع طرف من خارجها.
و السؤال هو: هل تقبل الجبهة الشعبية بهذا و يوجد داخلها ما يكفي من المرونة و الديمقراطية بحيث تقبل أن يتم ذلك مع أحد مكونات الاتحاد من أجل تونس بما في ذلك نداء تونس؟
أخشى ان يقال ان هذا الأمر راجع للفرق بين التحالفين اذ ان العلاقات بين مكونات الاتحاد من أجل تونس "انتهازية و اصلاحية " بينما العلاقات فيما بيننا مبدئية و ثورية . و ان حصل هذا فذلك يدل على اننا مهيؤون للانفجار بسهولة بسبب كثرة المركزية ربما و تواصل عقلية التخوين و استسهالها.
اننا نتمنى ان يتم النقاش جماعيا مع من هو خارج الجبهة دعما لوحدتها ولكن ما نخشاه – و نرجو أن نكون على خطأ- هو ان يكون ذلك لسبب لا نتمناه لأن الحياة السياسية يمكن أن تتغير بين اللحظة والأخرى فيحدث ما لا تحمد عقباه.

12-

مواصلة لما سبق و في الجانب التنظيمي نتخوف ونتساءل أيضا:
ألا توجد حساسيات فردية قد تساهم في انعزال الجبهة الشعبية و شق وحدة صف كل الديمقراطيين التونسيين في مرحلة هم و شعبهم أحوج ما يكونون الى الوحدة؟
ألم تساهم ثنائيات الخلاف السياسي- الشخصي بين الرفيق حمة الهمامي و السيد محمد الكيلاني و بين الرفيق الشهيد شكري بلعيد و السيد محسن مرزوق و بين الرفيق محمد جمور و السيد عبد الرزاق الهمامي و غيرهم في عرقلة المفاوضات ربما و لو بقسط بسيط؟
الآ يحق لنا أن نخشى على وحدة الديمقراطيين التونسيين من مثل هذا و غيره في شخصنة الخلافات بين السيد الباجي قايد السبسي و بعض زعماء الجبهة و المناضلين النقابيين و المثقفين الذين تعرضوا للاعتقال و التعذيب في عهد بورقيبة مثلا ؟
من ناحية أخرى نتساءل: لماذا لا تطرح الجبهة الشعبية على مناضليها نقاشا مفتوحا و علنيا جماعيا حول مسألة التحالفات فيقع الاستماع الى آراء المستقلين و المثقفين و مناضلي الدرجات الوسطى و الدنيا و غيرهم؟
ان ندوات فكرية –سياسية جهوية و في المهاجر و على صفحة الكترونية مخصصة للغرض ممكنة جدا و ليس الهدف منها تخريب وحدة الجبهة و لا اضعافها بل تشريك أكثر ما يمكن من الاخوة و الأصدقاء و الرفاق في رسم سياسة الجبهة ديمقراطيا و تسهيل الاستئناس بآرائهم من قبل مجلس الأمناء العامين و التنسيقية الوطنية.

13-

مقابل الجفاء تجاه نداء تونس – وهو مفهوم أكثر- و الاشتراكي اليساري و حزب العمل الوطني الديمقراطي – وهو غريب جدا اذا قورن بالعلاقة بالجمهوري و المسار- نجد احتفاء الجبهة بمجرد نوايا من "حركة الشعب" و من "القطب الحداثي" في الانضمام اليها.
و رغم كوننا نتمنى بدورنا التحاق هذه القوى بالجبهة الا اننا نخشى أن يضيف ذلك عراقيل جديدة أمام توسيع التحالفات الديمقراطية.
ان حركة الشعب لا تظهر مرونة مع بعض اليساريين الديمقراطيين مثل "المسار" كما تظهرها مع النهضة أحيانا .و قد عبرت عن ذلك مثلا – من خلال بعض التصريحات الصحفية- بمناسبة تعيين السيد سالم لبيض في وزارة التربية و النقاش الذي دار حول المسألة بخصوص رأي سمير بالطيب من حزب المسار بقطع النظر عن التفاصيل.
كما اننا نخشى ان يؤدي التحاق القطب الحداثي الى اضافة عوائق شخصية أخرى في علاقة بحزب المسار أيضا. و كل هذه تخوفات لا غير و نحن نتمنى طبعا أن نكون على خطأ و ان يتم الالتحاق دون حساسيات اضافية بين الديمقراطيين التونسيين لا غير و لكن:
هل نحن واثقون فعليا ان العوامل الشخصية و التاريخية عموما لا تفعل فعلها السلبي و تعرقل قيام التحالفات السياسية الديمقراطية الضرورية موضوعيا للشعب و البلاد بعيدا عن الحساسيات و الحسابات الشخصية؟

14-

و حتى لا نفهم خطأ ، و بعيدا عن التوسل لاظهار حسن النية و تركيزا على ما هو أهم ، نضيف التالي بالنسبة الى حركة الشعب تحديدا اذ تخوفنا أكبر بخصوصها و حرصنا أكبر على التحاقها.
ان التحاق حركة الشعب و عموم القوميين و الناصريين بالجبهة ليس مطلوبا فقط بل هو ضروري و حيوي بالنسبة الى الجميع. ان ذلك سوف يساعد على تخطي الحواجز النفسية و السياسية التاريخية بين القوميين و البعثيين و بينهم و بين اليساريين و لكن الأهم من كل هذا هو ما يلي:
لقد كانت المسألة القومية العربية دائما مسألة دولية و تعاظم ذلك مع العولمة الحالية و بالتالي لا يمكن تحقيق انجازات حقيقية قابلة للاستمرار فيها الا بمساندة قوى تحرر دولية و هي يسارية بامتياز. و لا داعي للتذكير المفصل كيف كان عبد الناصر و حزب البعث يسجن الشيوعيين المحليين و لكنه يستنجد بالاتحاد السوفياتي واروبا الشرقية عند الأزمات. و لا داعي للتذكير المفصل ان كل التحركات الدولية الجماهيرية المساندة لقضايانا القومية كان يقودها يساريو العالم غير العربي و ليس قوميوه.
لكن في المقابل على اليساريين أيضا ان يفهموا ان نجاح اليسار العربي لن يتم دون تجربة يسارية عربية أصيلة تتخلص من قوالب الاشتراكيات المستوردة بحجة العلمية و الأممية.
لقد لقن التاريخ اليساريين و القوميين العرب دروسا كافية في هذا فهل يرتقي اليساريون و القوميون التونسيون الى ما هو مطلوب منهم و يتعاملون ديمقراطيا فيما بينهم و يكفون عما كانوا يصفون به بعضهم البعض من فاشية و شوفينية وانقلابية من ناحية و عمالة و فرانكفونية وانبتات و غيرها من ناحية ثانية؟
وقبل المرور الى النقطة الموالية والأخيرة هنا نريد أن نضيف التالي:
سيلاحظ البعض عن حق اننا نتوجه ايجابيا الى الليبيراليين و القوميين واليساريين بينما لا كلمة عن الاسلاميين الا سلبا. ونعترف – و هذا قد يزعج الكثير – ان أكبر أمنياتنا هي أن يظهر بين الاسلاميين التونسيين من يقطع نهائيا مع التصور الأصولي السلفي و أن ينفتح فعلا على الديمقراطية و قيم العصر و يلتحق بعموم الديمقراطيين التونسيين فعلا.
ان الاسلاميين في النهضة و حزب التحرير و السلفيين لم يقوموا بهذا الى حد الآن و ليس أدل على ذلك الشيخ عبد الفتاح مورو الذي يتباكى و ينقد لحظة الأزمة ثم يعود الى صمته و يرجع الى بيت الطاعة بعد مرور العاصفة.
فهل يظهر من الاسلاميين التونسيين من يجعلنا نثق في قدرته على الانخراط الفعلي في العصر و نكف عن الشعور بالألم والعار-أحيانا- من انتمائنا الى حضارة الاسلام التي يدمرها شيوخ الاخوان المسلمين و الوهابية فتجعلنا أضحوكة بين شعوب الأرض؟

15-

آخر ملاحظة نسوقها عائدين الى مسألة التحالفات الموسعة هي التالية:
بعد اغتيال لطفي نقض و شكري بلعيد وقعت تحركات مشتركة بين كل الديمقراطيين التونسيين تقريبا. و لكن عندما يقع السؤال عن التحالف مع نداء تونس يجيب قادة الجبهة الشعبية: نحن نقبل بالتنسيق الميداني مع نداء تونس في قضايا العنف و الدفاع عن الحريات و لكننا لن نتحالف معهم سياسيا و انتخابيا.
السؤال هو: ألا تعتقدون ان الاعتداءات المختلفة على الفنانين و مقامات الأولياء و مقرات اتحاد الشغل والأحزاب و على الاعلاميين و المثقفين والنساء و اغتيال الشهداء يدخل ضمن ثقافة و سياسة الاستبداد؟
هل ما يقع أحداث منعزلة أم مسار استبدادي مترابط؟
و هل تكفي التنسيقات الميدانية المؤقتة للتصدي لهذا المسار؟
هل علينا أن ننتظرفي كل مرة ان يتم اعتداء أو اغتيال ما حتى ننسق مؤقتا و ميدانيا فقط و نفترق بعد الحادثة؟
ألا يجب أن تقاوم مسارات الاستبداد بتحالفات ديمقراطية مستمرة و موسعة و دائمة؟
هل سنستفيق و نتوحد و نستبق تدهور الأوضاع أم ننتظر مزيدا من الخراب و نتفق مع بعضنا على موعد في الجحيم الجماعي المنتظر و عندها لن ينفع الندم ؟
هل نتعظ من التاريخ – رغم اختلافه – أم سنكرر أخطاء اليسار و الديمقراطيين الأوروبيين الذين بقوا متفرقين في مواجهة الفاشية الناشئة في بداية العشرينات حتى وصلت الى الحكم في 1933 و دمرت ما دمرت ليتم التوحد بعد ذلك بسنوات بعيد بدايات الحرب العالمية الثانية؟

خاتمة :

يقال "ان السياسة هي فن الممكن" ولكن حتى لا تتحول الى سياسة اصلاحية فقط فنحن أيضا مع ذلك الرأي القائل " كل شيء ممكن ،و حتى المستحيل يلزمه بعض من الوقت حتى يصبح ممكنا" .ولتحقيق الممكن و المستحيل لا بد من شروط و موازين قوى فتعقد التحالفات السياسية عادة.
ان التحالفات السياسية لا تصبح ممكنة فقط في مراحل المد الثوري من أجل تحقيق ما يبدو مستحيلا من الانجازات – لدى البعض- بل هي كذلك ضرورية و ممكنة جدا في مراحل الجزر الثوري لايقاف مسار الارتداد المحتمل و تحقيق الممكن من الانجازات السياسية الدفاعية . و ان العلاقة المرنة بين التصورين هي وحدها التي تمنع من التطرف اليساري الهارب الى الأمام، و لكن القافز في الهواء ، و التطرف اليميني القابع في المكان/ الزمان العفن مثل المستنقع أو المتراجع نحو الهاوية.
و عندما يتعاظم خطر أقصى اليمين يصبح درء الارتداد ضروريا حتى لا تتراجع الحركة كثيرا الى الوراء أو تنحرف كثيرا عن اتجاهها المطلوب فتصعب مهمة العودة الى التقدم أو مهمة تعديل مسار الحركة في الاتجاه السليم.
لكن علم السياسة ليس علما صحيحا و الممارسة السياسية، مثل كل ممارسة، تصيب وتخطأ.و في المنعطفات التاريخية الكبرى حيث يتعاظم دور القوى المتصارعة في كل الاتجاهات الممكنة و قد تتوازن احتمالات التقدم و الوثوب و احتمالات الانهيار و الارتداد يصبح من أوكد واجبات المناضل السياسي أن يعمل حساب الربح و الخسارة عند الشعوب. في مثل هذه الحالات يكون الخطأ السياسي قاتلا أحيانا و لذلك من الأفضل أن تكون الخطة واقعية ،و لكن مربحة ولو نسبيا، على أن تكون حالمة و لكن قد يؤدي فشلها الى خسارة كل شيء لأن الشعوب –مثل الأفراد- تغفر أن يؤدي الخطأ الى ربح قليل – وهو ربح على أية حال- و لكنها قد لا تغفر أن يؤدي الخطأ الى خسارة كبرى ، خاصة خسارة المكتسبات التاريخية القديمة، و الى احباط كل آمال الحراك الشعبي الحالي.
ان الوضعية الحالية في تونس هي هكذا في اعتقادنا بل ان خطر الارتداد يكاد يكون أكبر مقارنة باحتمال تحقيق وثبة كبيرة الى الأمام الآن. و ان المطلوب الآن هوحل طبي يتمثل في الوقاية من الارتداد التاريخي المحتمل . و سيكون من الغباء انتظار حصوله ثم التصدي اليه. عندها ، حتى لو تم الانتصار لاحقا، قد يكون الزمن الذي مضى طويلا و الثمن الذي دفع باهضا جدا.
من لم يفهم هذا و يطبقه بمرونة في الواقع مع كل ما يتطلبه ذلك من آلام أحيانا لم يفهم شيئا من السياسة و من التاريخ. قد يكون ثوريا بمقاييس المكتبية الثورية أما في الواقع فسيكون المناضل الاصلاحي الحقيقي أكثر فهما و فاعلية ونجاعة منه.
كلمة أخيرة:
كتب أحد الرفاق و الأصدقاء الشخصيين في الجبهة الشعبية مايلي:"
" على الجبهة الشعبية أن لا تستعجل الفوز في الانتخابات والوصول الى الحكم. الأولوية يجب أن تكون برأيي للتصدّي للسياسات الاقتصادية اللاوطنية لهذه الحكومة، لا فقط ميدانيًا (عبر مساندة الاضرابات وغيرها من الاحتجاجات الاجتماعية) بل عبر العمل على تقديم بديل اقتصادي وطني جذري وواقعي وكذلك على استغلال تآكل شعبيّة اليمين المحافظ لمزيد التجذّر الجماهيري على قاعدة الصراع حول المحاور الاقتصادية الاجتماعية بالأساس. أمّا التركيز كثيرًا في الخطاب العامّ على مسألة "الحرّيات الفرديّة" و"مدنية الدولة" والخ، فهي على أهمّيتها، ليست أوّل الأولويات اليوم برأيي.
أن تحصل الجبهة (في حال نجحنا في فرض انتخابات نزيهة فعلا ) على الموقع الثالث سيكون انجازًا جيّدًا برأيي، طالما لم تضمن الجبهة انّ الفئات الشعبيّة قد استخلصت العبرة من تجربتها مع الاسلاميين وطالما لم يكن للجبهة ما يكفي من وزن جماهيري قادر على حماية ما ستطبّقه من سياسات واصلاحات اجتماعية عند وصولها الى الحكم. اصلاحات جذريّة لن يقبل نداء تونس (في حال افترضنا جدلا أنّه تخلّص من تجمّعييه ) ولا أيّ حزب يميني حداثي أن تكون ضمن برنامج تحالف انتخابي مع الجبهة." (انتهى الاقتباس)

و نظرا لأنني أعرف ان مثل هذا الرأي موجود بكثرة عند عدد من مناضلي اليسار أسأل:
أليس هذا اعترافا بالضعف و تسفيها لما يكرره بعض قادتنا اننا قوة قادرة على الحكم فورا؟
ألا تخشون نسيان أننا لسنا في بلد ديمقراطي مستقر بحيث نطمئن الى مجرد حصولنا على المرتبة الثالثة؟
أتنسون أننا أمام خطر انقلاب تام على مسار الانتقال الديمقراطي باتجاه نموذج الاستبداد الديني؟
ألم تفهموا بعد ان "الحريات الفردية " و "مدنية الدولة" ليست مجرد "شكل" أو "بناء فوقي" وانما هي شديدة الترابط مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية نفسها ؟
ألم تفهموا بعد انه عندما تشعر قوة سياسية بعدم قدرتها على تحقيق "اصلاحات جذرية" فورا فعليها أن تحمي المكاسب التاريخية و تحاول انجاز اصلاحات غير جذرية مؤقتا حتى يتطور المزاج الثوري الشعبي لاحقا؟
ألا تخشون ان يؤدي هذا السلوك السياسي الى فوز من لا يعترف أصلا حتى بالحريات الفردية و مدنية الدولة فنكون سببا في تراجع المجتمع الى الوراء حتى مقارنة بما حققناه تاريخيا و بما يمكن أن يساعد "اليمين الحداثي" على الحفاظ عليه و اصلاحه و ان بصورة"غير جذرية"؟
قال لينين ذات يوم:
"ان ما يبدو اليوم مجرد خلاف نظري قد يصبح غدا مسألة حياة أو موت"
تعمدت ختم هذ ه الرسالة بقولة للينين رغم انني أعرف ان معناها الأصلي كان يتعلق بشيء آخر في اطار تاريخي آخر تماما .و لكنني انطلق منها لأرجو الاخوة والأصدقاء و الرفاق في قيادة الجبهة الشعبية أن يقيموا بصدق وعمق تصورنا السياسي التكتيكي لأن حياة شعبنا مرهونة به.
فلتكن الجبهة الشعبية قلبا نابضا الى اليسار ضمن جبهة ديمقراطية موحدة لانقاذ البلاد من خطر الارتداد.
أرجو أن أكون قد أفدت بهذه الأسئلة أكثر مما أسأت و ألا يستغل البعض هذا سلبيا من داخل الجبهة أو من خارجها.



#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى الرفيق حمة الهمامي
- شكري بلعيد : وصية شخصية
- تونس : في الجبهة الديمقراطية المتحدة ضد التطرف الاسلاموي .
- راشد الغنوشي واغتيال شكري بلعيد: بيان النفاق و تبيين الشقاق.
- حكاية تونسية ...الى نيروز و ندى بلعيد.
- تونس : من - مؤتمرالانقاذ الوطني- الى- جبهة الانقاذ الديمقراط ...
- اغتيال الثورة التونسية و مسؤولية الديمقراطيين الانقاذية .
- شكري بلعيد : في معنى الوفاء
- عزمي بشارة و التدخل الأجنبي: كارثة المثقفين العرب.
- الى الدكتورعزمي بشارة : رسالة عتاب شخصية.
- من أجل حزب اشتراكي موحد و جديد في تونس: (مشروع للنقاش حول وح ...
- تعقيب على الرسالة الرابعة الموجهة الى الجبهة الشعبية: الى ال ...
- الجبهة الشعبية التونسية بين -اليمين الديني- و- اليمين الليبي ...
- الوصايا العشر اليسارية الجديدة : مديح الانتهازية الثورية .
- الرفيق بشير الحامدي : -حول مواصلة تنفيذ المهام الثورية و دور ...
- الرفيق بشير الحامدي بين -وعي الهزيمة - و -هزيمة الوعي-.
- تونس والاضراب العام : حتى لا تضيع البوصلة.
- تونس : برقية عاجلة الى أعضاء حركة النهضة الاسلامية التونسية.
- رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.
- أخطاء الديمقراطيين القاتلة في الثورة التونسية: تقييم يساري د ...


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيرم ناجي - رسالة مفتوحة ثانية الى الرفيق حمة الهمامي: أسئلة حول المفاهيم و التكتيك.