أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمت مهدي جبار - مقال














المزيد.....

مقال


حكمت مهدي جبار

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشخصية العراقية وأضطراب الوعي
جكمت مهدي
يدعي الكثير من الأفراد الثقافة دون أن يعرف ماهيتها. فهو بمجرد تعلم بعض أشياء وحفظ من كتاب أو من صحيفة أو سمع موضوعا أو قرأ بضع صفحات ليعتبر نفسه واهما أنه عرف كل شيء.ثم أن هناك من حصل على شهادة مرموقة في التعليم وتخصص في مجال معين لكنه لم يمتلك ادوات التثقيف لتشذيب شخصيته من الترهلات الفكرية وبقايا الجهل الثقافي المترسب. وهناك كم كبير ومن درجات وظيفية مختلفة ولديهم خدمة طويلة مازالوا لم يتحرروا من قوقعة التزمت والدوغمائية فضلا عن ترسب ألأفكار الخرافية التي يدعون أنها مسائل روحانية لايمكن التقرب منها.ناسبين ذلك الى المرجع الفلاني أو السيد الفلاني دون الألتفات الى ما وصل اليه العالم من تطور ونهوض واكتشافات ويعتبرونه كفر والحاد.
أن أغلب هؤلاء الآن يشغلون مناصب رفيعة في الدولة والحكومة.أرتقوا تلك المواقع بطريقة وأخرى وهم يحملون معهم فيروسات التخلف والأمية الثقافية المغلفة بطقوس دينية مبالغ فيها.فراح بعضهم يطلق لحيته ويحمل مسبحة بأجود انواع الاحجار والخرز.وآخرون ملأوا سياراتهم بمصاحف القرآن وكراسات الأدعية وكتب التفقه في الدين وما غيرها.
أنه من الحسن أن يتقرب الأنسان الى الله ليشعر بالأطمئنان والنقاء الروحي.لكن ذلك أمر يجب أن لايكون صوريا بحيث صار مدعاة للتباهي والتفاخر.حيث ظهرت اشكالا من العناوين والنعوت والمسميات جعلت وسائل وصولية نفعية لاعلاقة لها بحقيقة الجانب الروحي والنقاء الانساني.
أن أولئك الذين تسلقوا المناصب وفازوا بالأنتخابات بأحدث الطرق والاختراعات الانتخابية هم الذين أسسوا لقواعد التخلف والجهل التي تسود مجتمعنا اليوم ليكون ضحية خلافاتها وتناقضاتها.فتراهم يؤسسون لمنظمات ودوائر ووزارات هي بحد ذاتها تشكل مصادر خطيرة للفتنة الطائفية ثم يأتون ليتشدقون برفض الطائفية وأن لافرق بين عراقي وعراقي.يهيؤون أسباب أشعال النيران ثم يأتوت يدعون الناس لأطفاءها.يدعون الوطنية وهم يرفعون شعارات حماية المذهب يدعون العراقية وهم من جانب يثيرون مشاكل أكل عليها الدهر وشرب.
أننا لاننكر أن مجتمعنا العراقي طائفي عشائري فئوي عرقي بأمتياز.تلك حقيقة لامفر منها.ومن يقول غير ذلك فهو انما يجامل الآخرين ولغايات مرحلية آنية.لكن تلك البنية العراقية عشنا فيها ونشأنا عليها.حتى عرف(العراق) بها على مدى التأريخ..لكن من يريد أن يحمل الهوية الوطنية العراقية وينوي لم الشمل سيما من (تورط) في كرسي الحكم وتحمل مسؤولية قيادة الناس وتولي أمورهم عليه أن يتجرد ويتنازل ويتسامى على كل تلك الأنتماءات والمسميات الضيقة التي اغتالت الجذر الأنساني وقمعت فيه روحه النقية.لكن وللأسف ان الغالب ألأعم ممن اختار العمل السياسي والخوض في الحكم مازال (محتلا) من قبل افكاره وعقائده ومازال يعاني من بؤس الوعي وأضمحلال الثقافة عدا القلة القليلة ممن هم الآن يعانون التهميش والأقصاء والأبعاد.فحوصرت أصواتهم ولم تسمع أراءهم تحت عناوين التحريم والتكفير والزندقة والفسوق والأنحراف عن المذهب والعقيدة السياسية والدينية وحتى الاجتماعية.
أن مايمر به المجتمع العراقي اليوم من مصيبة الفكر الجامد والمتعصب والمقفل هي مصدر البلاء.وما يزيد مأساتنا هو انزلاق كم هائل من السياسيين والمثقفين في منحدر التخلف والخوض وبشكل (غريب وعجيب)في عالم الخرافة والغيبيات الضالة التي يعتبرها الكثير منهم عودة للتوبة والغفران.بينما هي لم تمت بصلة الى عدالة السماء ولا ألى اخلاق الأنبياء ولا ألى حقيقة مايريده الله.وتلك نعتقد معضلة لاسبيل لحلها إلا بالعودة الى الفكر العلمي القائم على البراهين والأدلة والألتفات الى هذا الشعب الجاهل المسكين الفقيروضرورة تنوير عقولهم بالحقائق بما يحقق انسانيتهم ويكشف لهم عن حقيقة الله الخالق العظيم.
من أيقظ الفتنة؟
يقول الرواة من نقلة أحاديث النبي محمد(ص) أن محمدا قال"(الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) وبغض النظر عن الاتفاق عن صحة هذا الحديث من عدمه فأن الحيث ينص على أن الفتنة موجودة وحاضرة بين الناس








#حكمت_مهدي_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة والدولة المدنية
- مشكلة العلاقة بين الله والبشر
- مقال..
- رؤية
- مقالة
- نص
- العلاقة التناسبية الجمالية بين الأنسان والأشياء.
- العنصر الصوري (التخلي) في الإبداع الادبي و الفني
- التناص في الفنون التشكيلية (نصب الحرية أنموذجا)
- الفن التشكيلي المعاصر في العراق .تعدد المصادر وأختلاف الأسال ...
- ألأنسان والتجربة الجمالية.
- شخصية كلكامش ..


المزيد.....




- فيديو يظهر حرائق هائلة تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورني ...
- صور نادرة تعطي لمحة عن حياة القطط البرية في غابات ماليزيا ال ...
- -كأنها ألعاب نارية-.. إصابة العشرات في حادث إطلاق نار جماعي ...
- أحمدي نجاد يريد رد الاعتبار لنفسه
- إدارة بايدن تحمّل حماس مسؤولية مآل -خطة الهدنة-
- اكتشاف نوع جديد من -الثعابين الأصلية- في شبه الجزيرة العربية ...
- وزير الخارجية الإسباني من مصر: يجب وقف الحرب في غزة الآن وفت ...
- غالانت لبلينكن: لا بد من إنهاء حكم حماس وتحديد بديل فلسطيني ...
- خبير عسكري يحلل مزاعم الإعلام العبري حول إمكانية عبور الجيش ...
- كازاخستان تستبعد -طالبان- من قائمة المنظمات المحظورة


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمت مهدي جبار - مقال