أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حكمت مهدي جبار - مشكلة العلاقة بين الله والبشر














المزيد.....

مشكلة العلاقة بين الله والبشر


حكمت مهدي جبار

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 03:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(الأنسانية فوق الدين)

كانت أول كلمة أطلقها الله هي كلمة (أنسان).ولكنها اليوم هي آخر كلمة عند البشر.فيفضلون التدين وصناعة العقائد وتأسيس المذاهب على الأنسان.فيكفرون وببسببها يقتلون ويذبحون.لأنهم يرون أن ذبح الأنسان الذي هو صورة الله في الأرض هو نذر لمعتقداتهم ودياناتهم.
وفي الوقت الذي يعظم فيه الله الأنسان أكثر مما يعظم الأنسان نفسه! راح الأنسان يبحث عن وسائل لقتل نفسه والآخرين.فصنع العقائد وتشبث بالدين وخلق المذاهب وراح يكفر ويحلل.ناسيا أو متناسيا أن جميع الأنبياء والرسل انما جاءوا من أجل الأنسان لامن أجل الدين ومذاهبه..جاء ألأنبياء عسى أن يتمكنوا من أرضاء السماء وأعادة كلمة (الأنسانية) الى مكانها الصحيح.لكن المتجبرون هيمنوا حتى على ماجاء به الأنبياء وأصحابهم من الصالحين الذين كرمتهم السماء.فأشعلوا الحروب والنزاعات بين الناس.
وهكذا أغتصب دعاة الدين وسارقي وجه السماء كلمة (الأنسانية) وقيدوها بسلاسل العبادات والواجبات والفروض التي اعدمت المعرفة والفن والعلم وحتى الدين والجمال والحقيقة.فوضعوا الأحكام والدساتير التي قالوا انها من السماء من يخالفها يحرق.فأنهارت البشرية وتلكأ الوجود فلم يجد الأنسان نفسه لحد الآن بسبب القمع الديني والأغتيال بأسم السماء وأنبياءها.
لقد تحولت المواعظ والأرشادات الدينية وخطب الجوامع والمساجد والحسينيات في العراق الى وبال يضرب رؤوس الناس الأبرياء.فصارت سببا في تخاذلها ونكوصها.أو ربما ضيع العديد من الناس أنفسهم بسبب حماسها وتثويرها للعواطف.فألأنبياء لم يأتوا للناس ليجعلوهم كالقطيع حتى يأتي من بعدهم أوصياء أو أولياء أو آيات أو نسل منزه (لم يخطأ ابدا في حياته قيد شعرة)!!!!!.فيقتادوهم الى المحارق تحت ذرائع المقدس.انما جاء الأنبياء غايتهم (كيف يكون الناس أنسانيين)؟ لاكيف يقتل بعضهم أنسانية البعض بسبب غايات انانية لاتمت بصلة باخلاق السماء ولا الأنبياء.
بل حتى لم يكن غاية الله من بعث الأنبياء للناس ليخلقوا منهم فلاسفة وعلماء وزعماء.بل اولا وأخيرا لكي يكونوا أنسانيين حتى لو كانوا أميين.والدليل أن الله اختار محمدا ليكون نبي امته والأنسانية لأنه كان يحترم انسانيته.فصدق وأأتمن وأحب وتسامح وأستمتع بالحياة وأخذ حقه منها رغم أميته.فنظم الحياة بوضع حدود أستقاها من الناس.فعلم العرب انسانيتهم وجعلهم يكتشفونها بأنفسهم.لذلك لم يبحث محمد عن أنسان ذكي,انما بحث عن أنسان نقي وتقي.فأسس (دولة الأنسان) لادولة الجوامع الشاهقة ولا المساجد المزخرفة التي راح يتباهى بها انسان اليوم ناسيا ربه بعد أن لوثها بخداع السياسة والسلطان.فليس المهم أن يكون الفرد عالما بأصول الدين ذكيا بقدر ما ان المهم هو أن يكون نقيا من شوائب العقد وأسقاطات عقده الناتجة من خوفه ورعبه وقلقه من السماء لأنه فاقدا الثقة بنفسه.
مرة أخرى يداهم التدين الناس,فضيعوا ملامح انسانيتهم.وفقدوا وسائل الأتصال النقية بالله.فهيمنت (آيديولوجية التدين) وخربت قيمة الأنسانية.شوهتها بأسم التدين والحلال والحرام.وهي تقضم بالأنسان المعاصرالذي يريد أن يعيد بناء الحياة ويؤسسها ويؤثثها للذي يأتون بعده.
الناس في العراق وسورية غرقى في بحر لم يتمكنوا من النجاة منه إلا بأيجاد الوسائل الحقيقة للنجاة.لم تنتهي الحرائق مالم يمسك الناس جود الماء ليطفأو نارها بأنسانيتهم لابتعنتهم ولا بحلالهم ولاحرامهم لابمساجدهم ولا جوامعهم ولا بالنار التي يوعدون بها.انما بحب الله وعشقه ..لم تنجو البلاد مالم نكن كلنا كالأنبياء والصالحين حتى بنسبة الحصاة الى الجبل..فما الضير من أن تفترض نفسك نبيا مضحيا بحقيقتك من أجل أنسانيتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#حكمت_مهدي_جبار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال..
- رؤية
- مقالة
- نص
- العلاقة التناسبية الجمالية بين الأنسان والأشياء.
- العنصر الصوري (التخلي) في الإبداع الادبي و الفني
- التناص في الفنون التشكيلية (نصب الحرية أنموذجا)
- الفن التشكيلي المعاصر في العراق .تعدد المصادر وأختلاف الأسال ...
- ألأنسان والتجربة الجمالية.
- شخصية كلكامش ..


المزيد.....




- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- الحسيني والقسام في مواجهة تسريب العقارات لليهود قبل النكبة
- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حكمت مهدي جبار - مشكلة العلاقة بين الله والبشر