أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزة على أطراف السكاكين














المزيد.....

غزة على أطراف السكاكين


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


حين ابتدأ العدوان الصهيوني على غزة ظهرت فورا المحاور الدولية والإقليمية التي تلعب على أرضنا بكرة مصالحها فتجعل من قضيتنا كرة تتقاذفها كل الأقدام في سبيل وصول كل الى هدفه المحدد سلفا.
على السطح كان واضحا محور ( تركيا – قطر ) ومحور ( سوريا – إيران ) ومحور ( الإمارات – مصر ) وان كانت السعودية قد وجدت مكانا مؤقتا لها في المحور الأخير لأسباب مؤقتة وبالتالي كان واضحا أن الدور السعودي ظل باهنا جدا طوال تلك الحرب ولم يخرج عن صورة المجاملات التي أرادتها معه القاهرة ورام الله ولا احد سواهم.
هذه المحاور يقابلها أو يشاركها ويتقاطع معها أو يختلف معها هنا وهناك اللاعب الرئيسي في الحرب وهما أمريكا وإسرائيل وتحديدا المحور الأول والثاني وبعيدا عن التعارض الاستراتيجي في المنطقة مع محور سوريا إيران إلا أن المحورين الأخيرين ليسا بعيدين أبدا عن الدور الأمريكي في المنطقة كل من مكانه وقد كان واضحا غرابة أن يختلف محوران مرجعيتهما واحدة والأغرب في الأمر أن تركيا وقطر هما من لعبا دور الإسناد للمقاومة ظاهريا وهذا يذكرنا بالدور القطري الذي كان ظاهرا أيضا في دور الإسناد لحزب الله في حرب تموز وما آلت إليه أوضاع اليوم من موقف قطر من لاعبي تلك الحرب سوريا وحزب الله ومعهم إيران أيضا.
ظل صراع المحاور صامتا ومحتملا بالنسبة للفلسطينيين حتى وضعت حرب النار أوزارها وانطلقت حرب الغد السياسية وهي الأخطر فظهرت على الملأ فورا الصراعات والاختلافات وانطلقت الاتهامات من الدوحة وغزة ورام الله وبلا سابق إنذار وكان أصوات السلاح فقط كانت أعلى من تلك الأصوات التي على ما يبدو أنها لم تغب حتى ودم أطفال غزة يراق ليروي رملها.
ليس الأمر بهذه البساطة فأمام الطرفين أطراف أخرى ستجد فرصتها للقفز فوق سفينة غزة الهائجة وقد حذرت في مقال سابق من أن استمرار حالة الصمت ستفضي إلى كارثة فلن يحتمل ثلث سكان غزة الملتحفين السماء زخة مطر واحدة, دون أن ينقلبوا على طرفي المعادلة فلن تستطيع حماس أن تلقي باللائمة على رام الله متنصلة من مسئوليتها عن الحكم هناك طوال ثماني سنوات وعن احتفالات النصر وتزعمها للمقاومة فالمسئولية أمام جماهير غزة أهم بكثير من إطلاق الصواريخ على الأعداء ولن تستطيع رام الله أيضا أن تفعل ذلك ما دام رأس السلطة يصر انه صاحب القرار المطلق فعليه إذن أن يجلب للناس ما يحتاجون لا أن يحارب حماس بهم, فحماس سيدة النصر وسيدة الحرب كما تعلن كل لحظه والسلطة سيدة الحكم كما تصر أن تظهر وتكون.
كلاهما أبدا لا يدركان أو لا يريدا أن يدركا أن هناك ثالث هو من لا يجرؤ احد على اتهامه بالمسئولية عما حدث أو ما سيحدث وهو الأقدر على القفز على ظهر حصان النصر والمأساة بوجهيه وانتزاع غزة من جذرها وتحقيق أهداف لطالما حلمت بها إسرائيل وأمريكا وعديد من دول المنطقة.
على الأطراف أن يعرفوا جيدا أن لا مصلحة على الإطلاق لمصر في سيطرة حماس على قطاع غزة ولا مصلحة لإسرائيل في عودة السلطة الرسمية برئاسة أبو مازن إلى غزة وان اللاعبين الرئيسيين هنا هما مصر وإسرائيل وبالتالي فانه لا بد من وجود فريق ثالث تتقاطع معه مصالح مصر وإسرائيل وبالتالي فان لم يتعظ الرئيس محمود عباس ولم تتعظ حماس فلا سبيل سوى أن يقفز على رقبتيهما ذلك المنتظر الفرصة كفريق ثالث.
لكن لا بد من التذكير أن هناك فريق حي إن أراد أن يتابع دوره ويحمي مسيرة هذه القضية وهذا الوطن حيا موحدا فهو وحده القادر على جسر الهوة ودفع الطرفين للقبول بالحل الوسط والتوحد وهو الفصائل الأخرى وفي مقدمتها الجهاد الإسلامي التي كسبت احتراما خاصا في المعركة وظلت بمنأى عن التجاذبات والخلافات فهي وحدها من يمكنها أن تلعب دور اللاحم لطرفي المهزلة إن استمرت والتي لن تفضي بنا إلا لاختصار فلسطين بكيان هزيل في غزة يصبح دولة كاملة السيادة أو حتى إمبراطورية إن أردنا نصرا بالأسماء فلا بأس ما دامت غزة إمبراطورية دون سكاكين مطبخ حتى.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن نحترم نصرنا وعقولنا
- مصيدة المقاومة القاتلة
- صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م
- أرض واحدة امة واحدة
- من قتل ياسر عرفات ... اي سؤال هذا
- خيارات وخيارات الا المفاوضات
- مقدمات للبيان القومي العربي الأخير
- العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة
- استحقاق أيلول والمخاطر المحدقة
- رسائل فلسطيني الى امراة نائية
- إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد
- الحداثة في التفكير السياسي الفلسطيني
- العلمانية عند العرب...من الاصالة الى البؤس
- جتمعة الفرد ... فلسفة بناء الذات من خلال الآخر
- بلستاين داي
- من شحيبر الى دولة رئيس الوزراء
- فذكر ان نفعت الذكرى
- في مواجهة العنصرية
- الحرية للسريين معا
- وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزة على أطراف السكاكين