أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أمريكا ومختبرات صناعة داعش














المزيد.....

أمريكا ومختبرات صناعة داعش


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحدث الأكبر للمنطقة في مطلع الألفية الثالثة,هو بروز إيران وسوريا ولبنان بتعاون كبير على مختلف الأصعدة,مع ضعف خط العداء في مواجهتهم,ثم كانت النقلة الكبرى في سقوط الطاغية صدام,واقتراب العراق مع هذا الخط المخيف لقوى الاستكبار , فاستشعرت إسرائيل ودول الخليج الخطر على مصالحها,التي تعتمد على خضوع شعوب المنطقة!فماذا تفعل أمريكا وهي ممثل الشيطان في الأرض!
الخطوة الأولى التي لجأت لها هي السعي لخلق عداء بين العراق وسوريا,وأشعلت فتيل الأزمة بين البلدين منذ عام 2003, فكان عنوانه تصدير الإرهابيين للعراق عبر سوريا!بالإضافة لاحتضانها قيادات حزب البعث!فكان هذا الوتر مهماً للعداء, مما يعني منع اكتمال الهلال من إيران إلى لبنان.
إن الذي ساعد على نجاح مخططهم الأولي هو ضعف السياسة الخارجية للحكومة العراقية , فتشنج التصريحات , وسرعة الاتهام عبر الفضائيات ومع عدم دراية في كيفية الحل, أزم الموقف وافرح أمريكا وإذنابها ,لكن حرب 2006في جنوب لبنان وانتصار المقاومة,وتأكدها من وجود تعاون خفي مستمر بين إيران والعراق وسوريا,كشف الكثير من المخفي لمحور الشر( أمريكا وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر).
خرجت أمريكا من ارض العراق تجر أذيال الهزيمة, لكن الأفكار الشريرة لأمريكا ترتسم لديهم لخلق واقع جديد! يفجر المنطقة بسلسلة تفجيرات لا تنتهي!فلا تترك الأمر لاندماج سياسي اقتصادي عسكري بين العراق وسوريا وإيران ولبنان, لأنه يمثل قمة الخطر على كل أصنام المنطقة.
فبدأت أولا بخرافة الربيع العربي!فدمرت البلدان تحت عنوان الحرية والخلاص من الطواغيت, وصعد بالربيع المزعوم أحزاب الإرهاب والتكفير!ليعم الفساد ارض ليبيا ومصر وتونس وسوريا!وكانت الأيادي الإسرائيلية هي المحرك للكثير من المتغيرات!بالإضافة لدعم العلني اللامحدود من قبل السعودية مملكة الشر وإمارة قطر.
فانشغلت سوريا بكيانات سرطانية, تدعمها أمريكا وإذنابها العفنة في المنطقة, كالجيش الحر وجبهة النصرة, وتهدف لتدمير الأرض السورية! بعنوان الثورة! للضحك على السذج!وما أكثرهم في مجتمعات بلدان العرب!لكن هذا لم يكن كافيا!فالتعاون بين عنصر الرعب لمحور الشر كان متماسكا أكثر من السابق,هنا استنفرت المخابرات الأمريكية كل أفكارها كي تحقق شيء ما على ارض الواقع,فكان وليد الشيطان داعش.
فاذا بالوليد الشيطاني داعش يتسلح بسلاح البطش والذبح والتكفير والسعي نحو أمرين إبادة الأخر ,ومسك الأرض,مع دعم لا محدود سعودي وقطري وأردني وتركي لداعش!فاذا بعصابات داعش تمسك ارض شاسعة من سوريا,ثم تظهر فجاءه في العراق وتحتل الموصل بدعم إقليمي ,وبتعاون البعث وخونة الداخل!وهكذا ولد جسد سرطاني على الأرض.
اليوم عصابات داعش تمتلك مقومات الاستمرار,فهي تملك النفط والغاز , والأغرب هنالك من يشتري منها وخصوصا تركيا!وتملك داعش ترسانة عسكرية بهبات من السعودية,ومما وقع بيدها ليلة سقوط الموصل! وتسيطر على نهري دجلة والفرات ,وتسيطر على بعض السدود!وتربك الوضع لحكومتي العراق وسوريا!وتمتلك أرصدة بأرقام فلكية!فهي من أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم.
داعش تستنزف الوقت والمال والجهد للعراق وسوريا,وتدفع المنطقة لواقع جديد!للتقسيم لولايات صغيرة جدا ومتخاصمة!فأنهكت الدولتين في صراع داعش,فبدل التقدم للإمام لمحور إيران والعراق وسوريا ولبنان فانه انشغال في حرب عصابات الكفر داعش.
أمريكا تستغل هذا الكيان المجرم (داعش),لتحقيق مأربها ومخططاتها الشيطانية في إيجاد واقع جديد,فهي سعيدة بما يحققه داعش! وترددت كثيرا في الرد عليه!وحتى غاراتها الجوية كانت للاستعراض ليس الا!وهي تمده بالسلاح كي يستمر ولا يموت!فتمول القوة الجوية العراقية بصواريخ (هاير فاير),ومن جهة أخرى تمول داعش بصواريخ مضاد للطائرات! هكذا تلعب أمريكا!
وهي ألان تضغط على العراق عبر استخدامها ورقة داعش!وكانت تغامر بترددها في الرد !على اعتبار سيحصل شيء ما!وتطلق العنان لطرح مشاريع تقسيم العراق,وتضغط على سوريا بانها ستمول داعش,ولن تساعد نظام الأسد في حربه ضد الإرهاب,بل هي من تمد الإرهابيين لتدمير سوريا!
الواقع إن أمريكا كشفت عن شيطنتها,ومن الغباء الاطمئنان لها,بل يجب الحذر الشديد منها, والتعامل معها معاملة العدو,فهي لا تعرف للصدق طريق,وهي بنيت أساسها على جرائم الإبادة والقتل,وهي الداعم الأول للإرهاب في العالم,أمريكا هي من تصنع الأزمات والحروب كي يرتفع ميزانها التجاري,أنها وحش بعين واحدة يريد إن يلتهم العالم.والهدف إرضاء الشيطان.
في الختام نستشعر الأمل من كلمات الإمام علي عليه السلام حيث يقول: ((من جار ملكه عجل هلكه )).



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم الغربي يتفرج على مصائبنا
- امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟
- اهمية الخروج من انحرافات الفكر الديني
- التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...
- حوار مع الرسامة منى العبيدي
- سياسيون النفاق وطلبهم فك الخناق عن داعش
- الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش
- برلمان البؤس
- حوار مع الرسام محمد قاسم المياحي,,, افكار وجرائد
- احداث سامراء والموصل الاخير .. مؤشرات خطيرة
- الجزء الثاني من قصص الف ليلة وليلة
- فلسفة الاخلاق عند جورج ادوارد مور
- فيلم صرخة نملة محاولة للحاق بركب الثورة المصرية
- صراع الفكر الديمقراطي و الدكتاتوري في العراق
- الشعوذة والمجتمع
- ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟
- لماذا المرأة لا تقرأ
- الفساد وخفافيش الواقع
- مسلسل يوسف الصديق نجاح لم يحققه أي مسلسل عبر فضائيات القمر ن ...


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أمريكا ومختبرات صناعة داعش