أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عايده بدر - أنقذوا شرف الإنسان














المزيد.....

أنقذوا شرف الإنسان


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



منذ اليوم الأول لدخول داعش إلى الموصل كنت قد سجلت هنا و في أماكن أخرى أن هناك مؤامرة كبرى تحاك لوأد العراق و أهله سواء كانو عربا و كردا و غيرهم من الشعوب التي نبتت على أرضه منذ زمن سحيق و كتبت عن التعاون المريب و الذي لا يشرف أي صاحب ضمير حي يقظ بين من يمثلون بأفكارهم الخرقاء جزء من المسلمين و متعصبيهم و بين داعش الصنيعة الجديدة الصهيوأمريكية و التي اعترفت امريكا بصناعتها و الممولة بذهب و نفط أصحاب آبار الذهب الأسود حاملين من نفس سواده راية حمقاء لولا وجود لفظ االجلالة عليها لكنت طالبت باحرقها مرارا و تكرارا
منذ اليوم الأول لدخول داعش مدينة سنجار و بقية المدن الشمالية أعدت الكتابة مرة أخرى عن نفس هذا التحالف الغريب الذي لا يرتضيه أي ضمير انساني يرى ما يحدث لأهل شنكال و غيرها من المدن التي تتساقط في أيدي هذه الآلة الماجنة للكفر و يرى التهجير القسري و الملاحقة و السعي خلف الاقليات المسيحية و الايزيدية و التركمانية و الشبك و الشيعية وووو و يصمت و هذا الخطف و الذبح و تدنيس الأعراض الشريفة ناهيكم عن الاجبار على تغيير الدين
و في خضم تخبط ما يتم نشره من اخبار بشأن المسؤول عن دخولهم لسنجار و غيرها و من تركهم و من فتح لهم الابواب و استقبلهم و من اتاح لهم التوغل هناك يبقى الحديث غير ذي فائدة إذا لم يكن الهدف منه هو وقف هذا الزحف الأسود على بقية المدن و تحرير ما تم اغتصابه فعليا بيد هؤلاء ، و يبقى أمر الأسيرات التي تم اختطافهن و حبسهن و ما أشيع من أمر بيعهن في أسواق الرقيق و كافة الممارسات التي يندى لها الجبين و تقام بحقهن
ما وصل إليه حال أهلنا في شنكال ليس سوى إبادة جديدة يتعرض لها هؤلاء الأبرياء و ليس جديد أن نقول اننا أمام تطهير عرقي – ديني لهذه المنطقة البالغة الأهمية في الشرق الأوسط و إن كانت ليست وحدها المقصودة من كل ما يحدث لأن الخارطة االجديدة للشرق الأوسط لازالت تجد من يرعاها و يحرص بشدة على تنفيذها وفقا لما يريده أصحاب المصالح العليا و ليدفع الأبرياء دمائهم واعراضهم و حياتهم أيضا ثمنا لكل هذا
داعش ليست أكثر من يد شيطانية اعترفت امريكا بصناعتها بعدما أصبحت القاعدة و غيرها من التنظيمات السوداء ورقة احترقت و انتهى مفعولها و هي العصا التي يروعوا بها الشعوب التعيسة في هذا الشرق فماذا فعلنا إزاء ما يحدث ؟
إن الوضع المزري الذي يعيشه الانسان في شنكال محاصرا في الجبال يقذف له ببعض المساعدات التي لا تكفي أن يقيم أوده أو لاجئا لا يكفيه كسرة خبز او بعض طعام لا يسد جوعه و مدينته هناك مغتصبة و مباحة و بيته اصبح أثرا بعد عين فمن المسؤول عن هذا الوضع و إلى متى يستمر و قد قرر الكثيرون منهم الهجرة و ترك الوطن بكل مآسيه و أوجاعه و ذكريااته المؤلمة
لم نجد أي مؤسسة دينية و خاصة الاسلامية تندد بما يفعله هؤلاء الهمج من عصابات داعش و كان أولى بهم أن يقدموا على الأقل تبرئة ذمة و تنديد بما يفعله هؤلاء و بما يحدث لإخواننا في الانسانية باختلاف الدين أو العرق لا يهم لكننا بشر جميعنا ننضم تحت راية الانسانية و هذا الوحش الصهيوامريكي يعيث فسادا متخذا من الدين عباءة له و يخيم بظلامه على عقول شابة غسلها بوسخه و عفونته و استباح نفوسا بريئة لمجرد أنها خالفته في الدين و المؤسسات الدينية في العراق و كوردستان مطالبة بصورة أكبر بهذا الأمر
أين أصحاب الضمائر من أهل العشائر السنة الذين كتبت قبلا عن انهم اتحدوا مع داعش وفتحوا لهم الأبواب مهللين لحضورهم و كأنهم جزء منهم و هم يسبحون بحمد الشرف و يضعونه تاجا فوق رؤوسهم فأين شرف من يستباحون و لماذا شرف الانسان المخالف دينا و عرقا يكون مباحا و تحت أي مسمى يمكن أن تصنفوه
كان أولى بالدول العربية و خاصة قطر التي استطاعت أن تخرج الصحفي الامريكي المختطف من بين براثن داعش فلم تذبحه كما فعلت مع غيره بعد مفاوضات تمكنت وحدها منها كان أولى بها و بغيرها من الدول العربية و الأوربية و أمريكا أن تسعى لوقف آلة الموت هذه و هناك أسرى و مختطفات ايزيديات و مسيحيات ينتظرن حكم الاعدام اغتصابا أو بيعا في أسواق الرق أو االانتحار لو استطعن الوصول لهذا الترف فقد أصبح الانتحار ترفا لا يستطيعن حتى أن تنالنه من يسعدها الحظ منهن
إن الشرف ليس كلمة نتشدق بها بل فعل قبل كل شيء و ليتنا ندرك قبل فوات الآوان أكثر أنن جميعا باختلاف الدين و باختلاف العرق نكمل دائرة واحدة و ما يحدث هنا الان ليس بمستبعد أن يحدث هناك غدا ما لم نتكاتف جميعا للقضاء على الزحف الأسود و توابعه و العمل تحت راية الانسانية التي لا تعترف بالتفرقة بين البشر
انقذوا شرف الإنسان بغض النظر عن الدين الذي يحمله ، انقذوا أنفسكم لأن ما يحدث لغيركم الآن سيكون مصيركم فيما بعد
انقذوا شرف الإنسان لو كان بكم ذرة من ضمير مازال حيا و ينبض فيكم نبض
عايده بدر
24-8-2014



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى شنكال
- داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق
- الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الانسان ، نطالبكم بانقاذ الأقلية ...
- إذا كانت داعش فتلك مصيبة و إذا كانت غير داعش فالمصيبة أعظم
- في كتاب النبض
- موت ق ق ج / عايده بدر
- قرءة في نص ( الموناليزا ) المبدعة د. عزة رجب / عايده بدر
- قراءة في نص ( رؤية ) للقاص المبدع عبدالله بن بريك / عايده بد ...
- أنت ... أيها الإله
- قراءة في نص - الى امراة توضأت بالطفولة والوجع- جوتيار تمر / ...
- هو ...
- هي ...
- رؤية في قصيدة - عيناك الملطخة بدمائي - للمبدع جوتيار تمر / ع ...
- كي لا تسقط من يدك قصيدة
- في الطريق إلى معبدك ...
- في ثنايا الكلام
- قراءة في نص - المومس المدعية - / للشاعر المبدع جوتيار تمر / ...
- امرأة شهية مثلي
- سيد الماء
- في الشتاء ... المسافة على صدرك مطر


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عايده بدر - أنقذوا شرف الإنسان