أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فادي كمال الصباح - داعش والسعودية , العلاقة المحتملة و الخطورة المتوقعة.














المزيد.....

داعش والسعودية , العلاقة المحتملة و الخطورة المتوقعة.


فادي كمال الصباح

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


داعش بحسب وصف مفتي السعودية " جماعات خارجية لا تحسب على الإسلام ، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب ، فاستحلت دماءهم وأموالهم ".

الخوارج بالمفهوم التراثي الإسلامي ليسوا خارجين عن الدين كما يتوهم الكثيرون اليوم، بل الخارجين عن طاعة ولي الأمر.

حول تعريف الخوارج تتنوع التعريفات بتفاصيل معينة لكن أوضح تعريف ما يقوله الشهرستاني في كتابه الملل والنحل:
(كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان).

جاء هذا التحذير السعودي من إرهابيي داعش بعد سنوات من الصمت على أفعالها و كثرة تداول المعلومات عن دعم سعودي للإرهابيين في سوريا و فتح أبواب السجون السعودية أمام الإرهابيين الراغبين بالقتال هناك, وحيازة السعوديين لنسبة مهمة من مجموع المقاتلين بصفوف داعش.لكنه تجلى واضحاً حين أعلن أبو بكر البغدادي أميراً للمؤمنين ولياً للأمر مفروض الطاعة.و مشروعه إقامة الخلافة على مختلف الدول العربية من ضمنها أراضي السعودية بتحدي واضح وإعلان صريح للعداوة للأنظمة العربية الحاكمة و من ضمنه النظام السعودي.
إن وصف مفتي السعودية إرهابيي داعش بالخوارج، قد يعكس حقيقة الواقع ،بكونهم خرجوا عن طاعة ملك السعودية ولي الأمر المفترض طاعته وهابياً.

هنالك خطر جدي من محاولة داعش اجتياح السعودية ,بعد دخول داعش الى الموصل وتمددها في مناطق واسعة من العراق وسيطرتها على نصف الحدود المشتركة بين العراق والسعودية , ,بما تجد لها من حواضن كثيرة في المجتمع و الجيش السعودي و من المحتمل لو حاولت أن لا تواجه بمقاومة شرسة .لاسيما أن المجتمع السعودي جرى تلقينه طوال سنوات طويلة العقيدة الوهابية المطابقة للفكر والسلوك الداعشي و ظهر في بعض الاستطلاعات للرأي ,أن نسبة مهمة من المجتمع السعودي يعتبر أن داعش تطبق الاسلام.
و يؤكد هذا الخطر المتوقع ما كشفته صحيفة التايمز البريطانية، عن تقدم السعودية بطلب لكل من الحكومتين المصرية والباكستانية لإرسال آلاف المقاتلين لحماية شريطها الحدودي مع دولة العراق.وجاء الطلب السعودي بحسب الصحيفة لحماية حدودها من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" والذي سيطر مؤخرًا على أجزاء من دولة العراق.

تتمثل الخطورة بسيطرة داعش على السعودية ,هو امتلاك السعودية ترسانة عسكرية من أضخم وأحدث الترسانات على صعيد الشرق الأوسط، لكن لآل سعود ما يكفي من التعقل لعدم استخدامها في صراعات المحاور إذا لم تهدد أراضيهم مباشرة، فيعتمدون على الحروب بالواسطة. لكن سقوط هذه الترسانة في يد داعش سيفتح باب العنف على مصراعيه و من الصعب التوقع ما قد يفعلوه هؤلاء المجانين بها. لكن يبقى ذلك مرهون بطبيعة تعامل الدول الكبرى مع هذا الموقف لو اقترب من الحصول في الواقع.

قد تكون السعودية ساهمت بإنشاء أو دعم داعش للتخلص من الإرهابيين في سجونها و الفائض خارجها، بما يخدم محور الصراع الذي تدعمه و تشارك فيه ,عبر خلق متنفس للطاقة التكفيرية السعودية الباحثة عن ميدان و فرصة للتفجر ، وبظنها تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد، التخلص من إرهابيي الداخل المعارضين لحكمها و استغلالهم في خدمة مصالحها داخل صراع المحاور في سوريا والعراق،...لكن كالعادة في تجارب استغلال الإرهاب الإسلامي، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.



#فادي_كمال_الصباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق محرضي الشباب على الجهاد والاستشهاد
- إسرائيل هي من تتخذ أهل غزة دروعاً بشرية ورهائن.
- أوجه التشابه بين التجربة الصهيونية والداعشية في اقامة الدولة
- التذكير بدينية اسرإئيل و جيشها
- هل للصيام أهمية كبرى في القرآن الكريم؟
- داعش و وهم النصر بالرعب
- داعش تحي مجزرة بني قريظة
- اذبحوا البقرة الطائفية في رؤوسكم
- تهافت أدلة الاعجاز العددي في القرآن الكريم - دليل عدنان الرف ...
- ريهام السعيد المثيرة للشفقة طبعاً
- متفرقات بنقد الدين والمتدينين-5
- دعوة الى مشروع توثيق النصوص الدينية الغير اسلامية المتوازية ...
- متفرقات بنقد الدين والمتدينين-4
- سقطة الشافعي بإثبات وجود الله عبر ورقة التوت
- القرآنيون و تبرأتهم القرآن من بتر يد السارق
- الانتحاري و حبوب النشوة
- الجنس الموهوم مع الحور العين
- الله و الفرعون و حد الحرابة
- متفرقات بنقد الدين والمتدينين-3
- النفاق الوهابي بتحريض السنة ضد الشيعة


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فادي كمال الصباح - داعش والسعودية , العلاقة المحتملة و الخطورة المتوقعة.