أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - الابادة الجماعية في الموصل















المزيد.....

الابادة الجماعية في الموصل


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 08:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



سبقتْ حوادث السنجار سقوط الموصل بعد ان سلمها المحافظ النجيفي على طبق ذهب للارهاب وبدأ اول عملية داخل مدينة الموصل كانت (ن) اي تهجير النصارى المسيحين وسلب بيوتهم وإجبارهم على إعتناق الدين الاسلامي من داعشين قذرين هو يتراكض على حصول الحوريات في الجنة !!! ولم تمضي أيام لنرى الكارثة الثانية في سنجار تُذبح من الوريد الى الوريد.
ضمن وثائق التاريخ العراقي يُذكر ان الديانة اليزيدية في بلاد الرافدين هي واحدة من الديانات القديمة ، ولهم معبد في العالم يسمى معبد (لالش) ويقع جنوب شرق دهوك (شمال العراق ) زرتُ هذا المعبد قبل عدة سنوات له موقع جميل جدا في صدر الجبل على منبع ينبوع ماء يُحيط بأشجار البلوط وبخضرة وطبيعة جميلة جدا .، ويؤمن الايزيديون بالله ووحدانيته هذا اسمعه منهم لكوني قريبة جدا منهم بل هم أهلي وأصحابي وأصدقائي . ما يُميز الايزييدون شعب مسالم لم يفكروا في انقلاب على سطلة بلدهم يوما ما ،ولم يفكروا مطلقا بتحجيم اعداد المسلمين والخوض في امور الدين ولم يُفكرو بكسر عظم أحد مكونات الشعب العراقي من صغيرهم الى كبيرهم ، ولم يقدموا يوما على نشر الكراهية ودعائهم الرئيسي "يارب امنح العالم الخير للبشرية كلها واعطنا آخر المخلوقات ماتبقى منه" .
أخر منجزات داعش في قضاء سنجار شمال العراق ارتكب تنظيم داعش مجزرة بشعة جدا في كوجو الجمعة السابقة تم سبي 700 امرأة وطفل، والأطفال هم من عمر 12 سنة فما دون.- حسب تصريح قائمقام قضاء سنجار المنكوب (حاكم المنطقة)، الأخبار المتضاربة حول عدد من تم إعدامهم في بلدة كوجو على يد تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف إعلاميا باسم داعش)، وعدد من تم اختطافهم من الأطفال والنساء يوم الجمعة الماضي.
"تنظيم داعش ارتكب مجزرة بشعة جدا في كوجو أول امس الجمعة، ووفق المعلومات التي جمعناها من شيوخ العشائر في بلدة كوجو، فقد تم إعدام 413 شخصا من أهالي كوجو من عمر 13 عاما فما فوق، جميعهم من الإيزيديين".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" فرض سيطرته على مركز قضاء سنجار والمجمعات والقرى التابعة له التي تقطنها أغلبية من الإيزيديين في الثاني من آب الجاري بعد انسحاب قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) نقلا عن أهالي سنجار ، مما اضطر آلاف العائلات في شمال وجنوب سنجار للجوء إلى الجبل الذي يتوسط القضاء، وهو جبل معزول ولا يرتبط بسلسلة جبال أخرى، ويحاصره التنظيم من جميع الجهات، في حين أن بعض العائلات الأخرى قررت البقاء في منازلها وعدم النزوح. وكان ضحية هذا الفتح الداعشي مئات الالاف من القتلى والجرحى والمتهجولين في الجبال .
عايشتُ اليزيديون منذ نعومة اضافري في القوش كنا في المدرسة معا نتعلم . كان جراننا طلاب يدرسون في مدارس القوش وكان المسيحيون في القوش واليزيديون يتعايشون بسلام ووئام ويعملون مع بعض ولم تخلو عائلة واحدة القوشية دون معاشرة اليزيديون سواء في البيت او المدرسة او العمل وهكذا علاقات القوش مع الاكراد حيث بلدتي القوش تجمع الديانات الثلاثة بكل أمان ووئام ونحسب كلنا عراقيون لاغير لم نجد يوما احدهم خلق مشكلة للاخر سوى أجواء تجمعنا المحبة والعمل والسلام .
السؤال هنا لماذا يُقتل اليزيدي بطلقة أفغاني قذر ولماذا تُسبا المرأة اليزيدية العراقية الاصيلة من قبل باكستاني نكس ؟ لماذا يُهتك أعراض سنجار من حثالات الاجانب الذين تربو على القتل والنهب والسلب وهتك أعراض الناس. السؤال منْ الذي يتحمل هذه المسؤولية ؟
1- يتحمل هذه المسؤولية الحكومة السابقة وعلى رأسها السلطات العليا الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية وابدأ من المالكي الذي جعل من نفسه صدام حسين ثاني وكأنه يملك كل الشعب العراقي ونصب نفسه قائد القوات العسكرية وهو خريج جامعة بغداد فرع اللغة العربية .
2- ممثلي الموصل وعلى رأسهم محافظ الموصل الذي سلم الموصل للاعداء( داعش) بحجة هؤلاء ثوار أي ثوار هؤلاء ؟
3- السلطة القضائية التي تحولت الى كرة بيد المالكي متى ما شاء يرفعها ومتى ماشاء يكبسها وفقا لللعبةة المطلوبة
4- البرلمان العراقي السابق تحول الى ساحة تكسير العظم وكل يُحاول كسر عظم الاخر حيث كان الصراع السياسي على قدم وساق تحت قبة البرلمان ومصلحة الشعب العراقي وعلى راسها سلامة وامن المواطن كانت توضع في الميزان لدى غالبية أعضاء البرلمان هل كرسي البرلمان وإمتيازاته ام الدفاع عن سلامة المواطن العراقي ؟ طبعا كانت كفة الميزان تثقل وتقف عند الاول وتصبح مصلحة المواطن في سلة المهملات .
5- الاسلام السياسي في كل العالم وعلى رأسه في الدول المجاورة هي التي سمحتْ الى وصول العراق الى هذه المرحلة القذرة ولحد اليوم المكونات الصغيرة الدينية الصابئة والمسيحية واليزيدية هي هدف هذا الاسلام السياسي الذي يُمول أغلبه من خارج العراق .
نعم الكوارث الامنية والمصائب لحقت الجميع في العراق دون إستثناء لكن مايتعرض له اهلنا وشعبنا وأحبابنا في الموصل و سنجار هو جريمة ابادة جماعية وتطهير عرقي .قتل الرجال والاطفال وسبي النساء وبيعهم في سوق النخاسة والقتل الجماعي من قبل مجرم مشرد منحط أفغاني او باكستاني او عربي مشرد. ألا يحز بنفس كل عراقي ؟ ألا يستحق كل هذا ليخرج اهلنا في كل العراق من المسلمين القاطنين فيه ولو بمظاهرة صغيرة تدين وتستنكر هذه الجرائم اللابشرية ؟؟ او في اي مكان اخر .نعم الملايين من المسلمين المسالمين المليئه قلوبهم بالمحبة والتسامح هم اضعاف المسلمين الذين تملىء قلوبهم التعطش للدماء . لكن اين صوت الاكثرية منهم؟؟ إنها جريمة عالمية إنهضو وأدينو من يسيئ الى الانسانية بكل معانيها .
حان الوقتْ لينهض العالم الاسلامي وعلى رأسها المؤسسات الدينية في السعودية ومصر وإيران والنجف وكربلاء لاعادة صياغة الجمل المفيدة بخصوص الدين قبل حلول الكارثة الكبيرة وبغير ذلك نحن مقبلين الى حرب عالمية دينية وأنا على ثقة الغرب المتنوع من كل الديانات والغني بقيم الانسانية يملك كل المؤهلات لحرب نووية يُزيل العالم الشرقي من الوجود ويذهب الغالي والرخيص معا وهذه المرة سيكون عدد الضحايا الاكبر من الشرق المسلم لانه لايريد ان يركب موج التطور والحداثة .
17/8/2014



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عراقية الى سماحة السيد (السيستاني ) والسيد عمار الحكيم
- العراق يحتاج وقفة وطنية
- الصراع على السلطة
- الشعب الضحية في العراق
- لاياسيدي النائب كاظم الصيادي
- اليزيديون في وطنهم الاصلي يُقتلون
- المطران فرانك في ديترويت
- تعقيبا على مقالة د. عبد الخالق حسين
- تقديرات عن الانتخابات القادمة
- ألا طلباني ود. شوكت الاسدي يستحقان التصويت
- أدعم المرشحتين د. خيال الجواهري - تيريزا إيشو
- تقرير العربية بخصوص قائمة التيار المدني الديمقراطي
- أدعم المرشحين أنور هدايا -تيريزا إيشو
- لماذا نُصوت للاعلاميين محمد الطائي, عماد عاشور ؟
- هل نتحسس وعي الناخب العراقي ؟
- جماهير العزيز فارس قودا
- عذرا للسيدتين الدملوجي والعبايجي
- تسليم القاتل خطوة إيجابية
- مقتل الصحفي د. محمد بديوي
- لماذا تُهجر الاقليات في العراق قسرا؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - الابادة الجماعية في الموصل