أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - تعقيبا على مقالة د. عبد الخالق حسين















المزيد.....


تعقيبا على مقالة د. عبد الخالق حسين


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. كاترين ميخائيل
تعقيبا على مقالة د. عبد الخالق حسين
يا أعداء المالكي إتحدو
عبد الخالق حسين
لمجرد أني أرفض تصديق الأكاذيب والإشاعات والمشاركة في الترويج لها، فأنا متهم بأني أروِّج للمالكي وأدافع عنه، وأني تحليت عن علمانيتي و"لأسباب طائفية!!". وإذا كان الأمر كذلك، فليكن، لأن رضاء الناس غاية لا تدرك، وأية محاولة لإقناع هؤلاء بعكس ذلك، مضيعة للوقت والجهد، إذ كما قال أحد الحكماء (النقاش مع متعصب ومتشدد أشبه بالنقاش مع الميت). فهؤلاء ومنذ نعومة أظفارهم تربوا على ثقافة الهدم،
كاترين : عنوان المقال خاطئ , الان المالكي رئيس وزراء العراق وهو يُمثل العراق فهل كلنا أعداء العراق ؟ إذن منْ هو الوطني ؟
استاذي العزيز تتهمنا بأننا نحمل معول الهدم فقط لاننا ندخل في تفاصيل سياسة المالكي العرجاء (إذن اين حرية التعبير عن الرأي _السياسي والاقتصادي )؟ وهل لاننا نُعبر عن وجهة نظرنا بكل صراحة وجرأة نحن أعداء ؟ نحن الناقدون لانحمل السلاح ولا المعول بيدنا , سلاحنا الكلمة فقط لاغير . هل من مقترح لتبديل سلاح دفاعنا عن وطننا وشعبنا ؟
محاربة السلطة وأية سلطة كانت، حتى ولو كانت منتخبة من الأغلبية وتعمل لصالح الشعب.
كاترين : استاذي اي أغلبية كم كتب بعد إنتخابات 2010 عن التزوير الذي حصل حينها هل نسينا بسرعة؟
نعم حصل المالكي حينها تأييد لانه وقف موقف وطني جيد مع أهالي البصرة والجميع زكى ذلك ولم يخفي كان ذلك بمساعدة قوات التحالف في البصرة ؟
ولهذا السبب، وقع البعض من أدعياء العلمانية والديمقراطية واليسارية في الفخ البعثي، وصارت مواقفهم متناغمة مع مواقف البعث الفاشي الذي يعمل اليوم تحت اسم "داعش"، وحليف للقاعدة. والتراث العربي عموماً، والعراقي خاصة، مليء بكل ما يشبع رغبات الكاتب المعارض المهاجم ضد الحكومة أو رئيسها تحديداً. ففي تاريخه الطويل، نادراً ما يموت الحاكم العراقي موتاً طبيعياً، إذ أغلبهم انتهوا بالقتل.
كاترين : هل المالكي له تاريخ سياسي وتضحيات ونحن لنا تاريخ مزور ؟ اين ذهبت تضحياتنا وتضحيات أهالينا لحد اليوم لازالو يُقدمون أرواحهم فداءا للوطن ؟ لماذا هذا التمييز حتى بأرواح شهدائنا ؟ هل نحن أولاد الخائبة وجماعة المالكي أولاد البلاط ؟ وهل لاننا ننتقد سياسة المالكي أصبحنا بعثيين ؟

كما وأود التوكيد مرة أخرى، أن ما يتعرض له العراق والسيد نوري المالكي يشبه إلى حد بعيد ما تعرض له الزعيم عبدالكريم قاسم بعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة من مؤامرات ودسائس وتخريب، ومن نفس الجهات الداخلية، والدول الإقليمية. فخصوم العراق في العهدين هم أنفسهم، أبناء نفس الزعامات الوراثية، السياسية التي حكمت في العهد الملكي، والدينية ذات التأثير في الجماهير، والتي كان لها دور كبير في إنجاح انقلاب شباط 1963 الأسود، إذ لم يرض هؤلاء أن يحكمهم شخص من عامة الشعب، مثل عبدالكريم قاسم (ابن الصويرة)، أو نوري المالكي (ابن طويريج).
كاترين : بالنسبة لي المقارنة بين الشهيد الفقير المتواضع الوطني عبدالكريم قاسم والمالكي الغني الطائفي المتكبر , كفر وإلحاد ولم يكن للشهيد عبد الكريم قاسم اي دعم من الخارج بعكس المالكي . هل نسينا صور الشهيد عبد الكريم قاسم وهو نائم على الارض في دائرته وهل نسينا سفرطاس عبد الكريم قاسم وهو في دائرته ليأكل طعامه كي لايصرف من قوت الشعب . كم كان حساب المرحوم عبدالكريم قاسم في بنوك العراق او البنوك الخارجية عندما إستشهد ؟

ولكن مع فارق كبير في هذه المرة، وهو أن مكر التاريخ جعل الدولة العظمى، أمريكا، وحلفائها الغربيين يقفون اليوم مع العراق، وليس مع أعدائه. إذ حصل تغيير جذري في الظروف المحلية والإقليمية والعالمية. فالسيد نوري المالكي يختلف عن الزعيم عبدالكريم قاسم، رغم سعي الزعيمين لمصلحة الشعب وخاصة الفقراء منهم، إلا إن المالكي وراءه كتلة سياسية كبيرة تضم كيانات لها ثقلها في الحراك الجماهيري، بينما الزعيم قاسم لم يكن له حزب سياسي يدعمه، رغم تمتعه بشعبية واسعة، إلا إن هذه الجماهير لم تكن منظمة، ولا حول لها ولا قوة سوى حبها لزعيم الفقراء.
كاترين : المقارنة بين الزعيمين هفوة كبيرة جدا . نعم أتفق وراء المالكي دول كبرى لكن في هذه الدول صراع داخلي حول دعم المالكي .

كذلك لم يعد الجيش العراقي اليوم يخضع لأهواء بعض المغامرين من الضباط العسكريين المسيَّسين الذين اعتبروا الانقلابات العسكرية أسهل وأقصر الطريق (short cut) للوصول إلى السلطة، فعهد الانقلابات العسكرية قد ولّى إلى الأبد، ولكن مع ذلك يحاول أعداء العراق أن يتبنوا نفس الطرق القديمة في الظروف الحديثة المختلفة جداُ، ولذلك نعتقد أن مصير هؤلاء (الأخوة- الأعداء) الذين رفعوا شعار (يا أعداء المالكي اتحدوا) مصيرهم الفشل.
كاترين : الجيش العراقي في ايام الدكتاتور صدام لم يكن محايدا واليوم ليس محايدا ايضا . حيث جيئ الى قيادات الجيش من طائفة او بالاحرى من أصحاب المالكي لاغير فكيف تقول الجيش غير منحاز . هل نسينا نزلت القوات العراقية المسلحة لتضرب المتظاهرين وتعتقل المحتجين وهل نسينا بسرعة وقفة هناء أدور بوجه ممثل الامم المتحدة والمالكي وتناقلتها الكثير الصحف والفضائيات العالمية وهي تثطالب بإطلاق سراح المعتقلين في التظاهرات . ولماذا نذهب الى عصر الانقلابات ؟ هل فقط لاننا ننتقد اخطاء المالكي ؟
هذه المعلومات عن شفق نيوز 25/4/2014 نيويوركر الامريكية
جيش بيد رجل واحد
لم يكن المالكي ضعيفا كما كانت تعتقد واشنطن، فقد همش خصومه السياسيين من السنة تحديدا وأبعدهم عن الساحة بالضغوط أو بالقوة.
فسياسيا، وجه القضاء العراقي الذي يتعرض لضغوط من حكومة المالكي تهم الإرهاب لنائب الرئيس، القيادي السني طارق الهاشمي، وأصدرت السلطات أمرا بإلقاء القبض عليه.
اضطر الهاشمي إلى اللجوء إلى كوردستان ومن ثم إلى تركيا، حيث يعيش الآن بعد أن حكمت عليه محكمة عراقية غيابيا بالإعدام.
المالكي، فعل أيضا قوانين كان معمولا بها في نظام صدام، ومنها تجريم انتقاد رئيس الحكومة، ليتمكن بعدها من محاكمة وتغريم مئات الصحافيين العراقيين القضاة والمحامين.
وعلى الصعيد العسكري والأمني، جعل المالكي الجيش منظومة عسكرية ضخمة تعمل بإمرته، فشكل مكتب القائد العام للقوات المسلحة. كما أبعد كبار القادة العسكريين من السنة، وعلى سبيل المثال، رئيس جهاز المخابرات السابق محمد الشهواني.
يقول الشهواني للمجلة الأميركية، إن المالكي همشه بشكل كبير. وأشار إلى أنه، وعلى سبيل المثال، أبلغ المالكي في آب/أغسطس 2009 بوجود مخطط كبير لاستهداف مؤسسات حكومية في العاصمة بغداد، لكن رئيس الوزراء تجاهل تحذيرات الشهواني.
بعدها بيومين، استهدفت تفجيرات ضخمة وزاراتي المالية والخارجية ومؤسسات حكومية أخرى، موقعة مئات القتلى وأكثر من 500 جريح.
شعر الشهواني بالخوف من استهداف المالكي له، فقرر مغادرة العراق إلى الولايات المتحدة.
يقول مسؤولون أميركيون إن المالكي "طهر" في الأسابيع التي تلت ترك الشهواني لمنصبه، جهاز المخابرات العراقي من معظم ضباطه ومحلليه من السنة. يقول الشهواني إن جهاز المخابرات العراقي بات اليوم "مؤسسة شيعية".

وآخر هذا التحالف هو ما سمي بحلف أربيل الأخير الذي ضم السيد مسعود برزاني، وأياد علاوي، وعمار الحكيم، ومقتدى الصدر. وزعامات أخرى مثل النجيفي وصالح المطلك. ولهؤلاء أتباع وعلاقات وكيانات سياسية من بينها فلول البعث (داعش) والقاعدة، تدعمهم حكومات إقليمية مثل تركيا والسعودية وقطر.
وهذا الحلف غير المقدس ليس جديداً، فقد بدأ بعد ترشح السيد نوري المالكي لرئاسة السلطة التنفيذية للمرة الثانية عام 2010. فطلع علينا ما سمي بـ(اتفاق أربيل) لتشكيل الحكومة برئاسة السيد المالكي، وبشروط مجحفة مرتبطة، حيث فرض أسلوب بعثي بامتياز، وهو تشكيل ما سمي بـ(المجلس السياسي الأعلى) برئاسة البعثي أياد علاوي، يتمتع بصلاحيات تعادل صلاحيات رئيس الحكومة، ومجلس يشبه (مجلس قيادة الثورة) في عهد صدام، والذي كانت قراراته فوق قرارات البرلمان الصدامي الصوري. وبذلك أرادوا الالتفاف على الديمقراطية، وإلغاء دور البرلمان الحالي وجعله صورياً فقط، يعني صنع القرارات السياسية بيد مجلس لم ينتخبه الشعب.
كاترين : " شفق نيوز 25/4/2014 فساد بمليارات الدولارات
في صيف 2012، دخل رجل غامض مكتب وزير المالية في ذلك الحين رافع العيساوي، حاملا ملفات لعقود حكومة بقيمة سبعة مليارات دولار، قدمها للعيساوي مرفقة بتعليمات لنقل الأموال إلى حسابات مصرفية عراقية.
غادر الرجل، وبعدها بدقائق اكتشف العيساوي أن كل ما في العقود مزور.. حتى التواقيع الصادرة عن مجلس الوزراء وموقعة من أربعة وزراء.
لم يبد المالكي اهتماما بالموضوع، وتجاهل ما أثار قلق العيساوي حتى اقتحمت قوة عراقية مبنى وزارة المالية وصادرت ملفات ودمرت كاميرات مراقبة كانت قد التقطت صورا للرجل الغامض الذي أتى بالعقود إلى الوزارة." هل هذا غير صحيح ؟
إنه كفر بحق التاريخ والسياسة ان تتهم مسعود برزاني وعمار الحكيم ومقتدى الصدر وعلاوي كون لهم علاقة مع( داعش ). هذا خلط أوراق . كل هؤلاء الذين ذكرتهم فكرو مرتين وتركو جراحهم جنبا من أجل إنقاذ الشعب العراقي لاغير .نعم أخطاء وصبحان لم يخطأ الان تضعهم في ميزان الارهاب . لآياأخي إنك تجني علينا جميعا كوننا من ضحايا النظام السابق واليوم ضحايا النظام المالكي الطائفي , لو سمحت قليلا من الانصاف بحقنا . هل نحن سائرون بمبدأ منْ ليس منا فهو عدونا .

ولكن بعد تشكيل الحكومة انتبه المخلصون إلى أن هذا المجلس السياسي الأعلى هو مخالف للدستور، لذلك وقف السيد نوري المالكي بشدة ضده، فاتهموه بالخروج على اتفاق أربيل "المقدس!!"، وهو خروج يسجل له لأنه في صالح الشعب العراقي والدستور والديمقراطية.

كاترين : ألم يكن المالكي نفسه الذي وافق على هذا المجلس لماذا الان اصبح مخالف للدستور والخروج من إتفاق اربيل صحيح ؟
ولذلك بدأ أعداء المالكي بقيادة أياد علاوي بالتحرك مرة أخرى، والحج إلى حائط المبكى في أربيل. وفي هذه المرة لترتيب اتفاق على سحب الثقة من رئيس الوزراء في البرلمان. ولكن كان واضحاً، أن الشيء الوحيد الذي جمع هؤلاء هو عداءهم للمالكي ورغبتهم الجنونية في إزاحته عن طريقهم، ودون أن يكون لديهم البديل. ولذلك فشلوا في محاولة سحب الثقة. كما وحاول أياد علاوي إسقاط حكومة المالكي في دورتين بسحب وزرائه، فتمرد عليه وزراؤه وفضلوا البقاء في حكومة المالكي حرصاً منهم على المصلحة الوطنية.
كاترين : ليس كل من ينتقد المالكي هو من خان المالكي , اين الديمقراطية وحرية التجمعات السياسية والمعارضة السياسية وحق المعارضة فيما يُطرح داخل وخارج البرلمان . هذا فهمي للديمقراطية . هل نحن المعارضون كلنا أناس غير وطنيون ليس لدينا بديل يا تُرى هل نزل المالكي الينا بقدرة قادر القائد الفذ ؟ إذن مالفرق بين صدام حسين الدكتاتور وبين المالكي القائد الفذ والنتيجة واحدة .

واليوم، والانتخابات على الأبواب، ورغم الضجيج الإعلامي المضاد، فإن أغلب المؤشرات تشير إلى أن كتلة (دولة القانون) برئاسة المالكي ستحقق الأغلبية في البرلمان. وإذا ما استطاعت دولة القانون بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية، بدلاُ من (حكومة الشراكة)، فهذا يعني أن بإمكان كتلة دولة القانون عقد تحالفات مع كيانات سياسية أخرى وتشكيل الحكومة وحصول المالكي على الولاية الثالثة. وهذا السيناريو يُعد كابوساً يقض مضاجع خصوم المالكي، لذلك سارعوا إلى تشكيل حلف أربيل (مارك 2)، وهو حلف رباعي وربما أكثر. وكالعادة، فمن أهم ما يجمع هؤلاء "الأصدقاء - الأعداء" هو منع المالكي من ولاية ثالثة، ويبدو أنهم على استعداد للتنازل عن حقوق الشعب العراقي في توزيع الثروة بصورة عادلة، فيطلقون يد السيد بارزاني في احتكار نفط الإقليم وثرواته له، وحقه في 17% من ثروات العراق، وأن تتصرف حكومة بارزاني كدولة مستقلة ضمن العراق أي(دولة داخل دولة)، مع حق دولة الإقليم في حكم العراق، ودون أن يكون للعراق أي دور في الإقليم، وكركوك قدس الأقداس الإقليم!
كاترين : نسينا بسرعة خروقات المالكي وسيطرة المالكي على كل المفاصل الامنية والهيمنة على ثروات البلد وعدم محاسبة الفاسدين ومحاسبة المسؤولين وعلى رأسهم المالكي وأصحابه غير الكفوءين الذين جاء بهم الى مراكز القرار لماذا لم يُكشف عن أموال الدولة أين ذهبتْ هذه الميزانية الضخمة الكل يتحدث عنها دون جواب من الجانب الحكومي . لماذا لم يحضر المالكي البرلمان حينما إستدعي لمناقشة الوضع الامني ؟
السؤال الثاني : هل كل أهل الانبار خونة وداعش ؟ إذن اين ابناء الشعب الابرياء في الجانب الغربي ؟ هل ذنبهم إنهم يحملون اسم طائفة السنة يجب قتلهم ؟ مالفرق حينما ضربنا صدام بالكيمياوي فقط لاننا لسنا بعثيين . وأهالي حلبجة الفقراء الفلاحين لم ينتمو الى البعث . قليلا من الرحمة على الشعب الذي إبتلى بسياسيين غير ناضجين .
شفق نيوز 24/4/2014 نقلا عن نيويوركر الامريكية
"نفوذ الجنرال قاسم سليماني
في قم، حضر القادة العراقيون مأدبة أقامها قائد فيلق القدس قاسم سليماني.. هناك، في قم، تم التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة المالكي الثانية.
فقد أقنع سليماني زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتقديم الدعم للمالكي مقابل منح كتلته البرلمانية عددا من الوزارات.
واشترط سليماني على المالكي أن يستمر جلال طالباني، القيادي الكوردي المؤيد لإيران في منصبه كرئيس للبلاد، وتحييد جهاز المخابرات العراقي الذي كان يتلقى الدعم من وكالة الاستخبارات الأميركية، والسعي لإخراج القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011.
بهذا الاتفاق تشكلت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة المالكي.
جدير بالذكر، أن البيت الأبيض كان على علم بالاتفاق الإيراني-العراقي وحصلت أجهزة المخابرات الأميركية على نص الاتفاق، لكن واشنطن فضلت عدم التدخل أو الاحتجاج على تدخل طهران، ثم أعطت موافقتها على تشكيلة الحكومة العراقية بعد شهر من اجتماع قم.
بدت خيبة إياد علاوي واضحة، فهو كان بحاجة فعلية للدعم الأميركي في هذا الصدد، "لكنهم يريدون الرحيل وسلموا البلاد للإيرانيين، أصبحنا دولة فاشلة الآن، مستعمرة إيرانية" بالأحرى، يقول علاوي لنيويوركر.
فمن وجهة نظر البيت الأبيض، دعم علاوي في رئاسة الحكومة العراقية كان ليكون أمرا عسيرا لو عارضه الشيعة ومن يدعمهم في إيران."

ولكن، المشكلة التي تواجهها كيانات سياسية شيعية (التيار الصدري والحكيم) ضمن التحالف الوطني هو أنهم يرون أنفسهم في تحالف مع كيانات سياسة تدعم الإرهابيين مثل داعش والقاعدة زضد جماهيرهم، إذ نقرأ عناوين مثل: (متحدون تكشف عن تحالفها مع المواطن والاحرار لتشكيل الحكومة الجديدة). ومن هنا نرى السيد أحمد الجلبي، من المواطن (المجلس الإسلامي الأعلى)، يدافع بضراوة عن داعش وينفي ما يجري في الأنبار من إرهاب ويصفه بأنه ثورة أهل السنة على الظلم والتهمبش من قبل المالكي.!!! وهذا التحالف مع ممثلي الإرهاب في حلف أربيل الجديد أدى إلى تنبيه جماهير التيار الصدري والحكيم بهذه التحالفات المريبة والتي هي بمثابة التآمر على مصلحة العراق. فكتلة (متحدون) تمثل منظمة "داعش" الإرهابية التي تشن حرب الإبادة على الشيعة. إذ قرأنا تقريراً عن ردود أفعال لسلوك هذه القيادات بعنوان:(انشقاقات مُتوقّعة في "الصدري" و "المجلس" لتحالفهم مع جهات "تجامل" الارهاب وتدعمه). وهذا يعني أن قسماً كبيراً من جماهير التيار الصدري والحكيم سيصوتون لصالح المالكي.
كاترين : أخي انا لستُ سنية ولستُ شيعية ولستُ كردية . أفتخر بهويتي العراقية الانسانية لا غير . ومن حقي ان أدافع عن ابناء الابرياء (الاطفال والشيوخ والنساء الابرياء الذين لم ينتمو الى اي حزب سياسي )
لماذا تضعني في خانة البعثيين لو إنتقدتُ المالكي وانت خير عارف عن تاريخي النضالي في زمن صدام والان ايضا . إنصفني وإنصف عائلة برزاني التي أعطت 880 قتيلا بمقبرة جماعية واحدة وإنصف ضحايا الارهاب لو سمحت. إنصف قليلا عائلة الصدر والحكيم التي أعطتْ بما فيه الكفاية من الشهداء بزمن الدكتاتور صدام .

على أية حال، وكما فشلت الأحلاف الأربيلية السابقة، فلابد من أن تفشل الأحلاف الجديدة، ومهما نجح هؤلاء في شراء أقلام معروضة للإيجار، والتي تحاول التأليب والتأجيج والعزف بالوتر الطائفي خدمة للحكومات الوهابية التي تضمن بقاءها على محاربة الديمقراطية في المنطقة وبالأخص في العراق.
كاترين : أربيل الان هي مركز الراحة والاستجمام والامان لاأغلب العراقيين القادمين من الجنوب والوسط والغرب والشرق , على الاقل يجب أن ندعم ونرفع قبعاتنا للقوات الامنية التي تحافظ على أمن منطقة اربيل ومناطق دهوك وسليمانية . لانهدم مابنوه طيلة هذه السنيين دفعو دماء زكية للحفاظ على هذا الاستقرار الامني . والان انت تتهمهم "بالاحلاف الاربيلية" ؟ لا والف لا لهذه العبارة . أربيل عراقية ومدينة مسالمة . نعم هناك نواقص كثيرة والفساد الاداري والمالي والحزبي موجود وبأقرار حكومة إقليم كردستان نفسها وعلى راسها السيد مسعود برزاني رئيس الاقليم . لكن أربيل تبني وتستثمر وتتطور هل يجب ان نعاقبها لانها تحتضن السياسييون الذين لم يتفق معهم المالكي ؟

كتب محلل سياسي أمريكي قبل أسابيع مقالاً عن الوضع العراقي توصل فيه إلى استنتاج: أن العراق غير قابل للحكم (ungovernable). وتأكيداً لهذا الاستنتاج، وصلتني قبل أيام بالبريد الإلكتروني رسالة تكشف بوضوح كيف يتحجج خصوم المالكي عليه في أي إجراء يتخذه وأي تصريح ينطق به، قال صاحب الرسالة ما يلي:
كاترين : لايعرف بالدار إلا أهل الدار . نحن أعرف ببيتنا وكيف يُفكر السياسيون العراقيون لايعني أرفض رأي الاخرين . لكن العلة بأحزابنا السياسية جميعا تتحمل المسؤولية كون كل يُغني على ليلاه مفضلين المصالح الشخصية والحزبية فوق المصلحة العامة .

(الله يعينك يا نوري المالكي
يأمر بانسحاب الجيش يقولون المالكي فشل في موضوع الأمن
يأمر بدخول الجيش يقولون المالكي ضرب السنة،
يرفض الحوار، يقولون الحوار هو الحل،
يذهب للحوار، يقولون المالكي اصطلح مع داعش،
يطرد البعثيين، يقولون المالكي قطع أرزاق العالم،
يعالج موضوع البعثيين يقولون المالكي بعثي،
يذهب لشراء سلاح، يقولون المالكي يريد يضرب السنة،
يترك شراء السلاح يقولون جيش المالكي فاشل وغير مسلح،
يفوز المالكي في الانتخابات يقولون الانتخابات مزورة)

هذا هو العراق، ولكن رغم كل هذه العقبات والعقليات التدميرية، فلا بد للديمقراطية أن تنتصر، لأن المرحلة هي للديمقراطية، ولا بد للخير أن ينتصر.
كاترين : أتفق هذه مرحلة صعبة يمر بها العراق وهي مرحلة إنتقالية تمر بعثرات كل البلدان تمر بمراحل صعبة للانتقال الى الديمقراطية . دخلت على الدستور الامريكي ليومنا هذا 27 تعديلا دستوريا ولم تمر بسهولة بل تعثرتْ هنا وهناك حتى وصلتْ الى يومنا هذا . لا أحد يتهمني إني من جماعة علان وفلان لكوني إنسانة مستقلة أكتب وأنتقد وأقدم مقترحات بالشكل الذي أفهمه ِ ربما يكون صائبا او خطأ هذا شئ أخر . لكن أخي الاستاذ الدكتور عبدالخالق نزلت علينا اليوم بصاعقة لماذا ؟؟؟
شكرا على سعة صدر القارئ
كاترين 25/4/2014
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقديرات عن الانتخابات القادمة
- ألا طلباني ود. شوكت الاسدي يستحقان التصويت
- أدعم المرشحتين د. خيال الجواهري - تيريزا إيشو
- تقرير العربية بخصوص قائمة التيار المدني الديمقراطي
- أدعم المرشحين أنور هدايا -تيريزا إيشو
- لماذا نُصوت للاعلاميين محمد الطائي, عماد عاشور ؟
- هل نتحسس وعي الناخب العراقي ؟
- جماهير العزيز فارس قودا
- عذرا للسيدتين الدملوجي والعبايجي
- تسليم القاتل خطوة إيجابية
- مقتل الصحفي د. محمد بديوي
- لماذا تُهجر الاقليات في العراق قسرا؟
- مكافحة الارهاب مهمة السلطات الثلاثة والشعب
- سماحة السيد السيستاني في حلبة جائزة نوبل
- اليوم عيد المرأة في العراق الشهرستاني
- كأسك ياوطن
- يحل علينا 8 أذار 2014
- المالكي وولاية سنتين
- المُشرع العراقي خطوة الى الوراء دُر !!!
- رسالة مفتوحة الى النائبة حنان فتلاوي


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - تعقيبا على مقالة د. عبد الخالق حسين