كأسك ياوطن

كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 02:27
المحور: عالم الرياضة
    

يونس محمود
من أهالي كركوك يلعب مع نادي الغرفة القطري ومنتخب العراق لكرة القدم
بدأ يونس محمود لعب كرة القدم مع نادي الدبس عام 1997 وتنقل الى عدة نوادي منها النادي القطري ونادي الوحدة الاماراتي .
والسيرة تطول لابن العراق البار . وفي مقابلة تلفزيونية مع العزيز يونس محمود أبكتني اليوم وهو يقول ( لانلعب في وطننا , ثانيا تدربتُ في اربيل 15 يوما فقط, الفريق العراقي سني وشيعي ليس بيننا منْ يُفكر بذلك , العراق بلد غني ميزانيته المليارات من الدولارات وانا أشتري حذائي على حسابي وأصرف التذاكر على حسابي ).
العزيز يونس محمود أنت لست لاعبا متميزا وبطل عراقي لكنك رجل مكافح من أجل الشعب والوطن , السياسيون العراقيون يسرقون الفرحة من قلب ألشعب العراقي وأنت تُرجع الفرحة الى الشعب العراقي بأكمله . أنت الباطل إنك تتحدى الارهاب أولا تتحدى الحكومة العراقية (الحرامية) أنت البطل يا إبن كركوك البطلة التي تقف على بحيرة النفط .
دخل الفريق العراقي الى الملعب وهو ُيفكر كيف يُفرح الشعب العراقي قبل أن يُفكر بالهدف ولم يسأل عن هوية واسم اللاعب الذي امامه او خلفه . هذا الفوز الكبير يضرب صفعة كبيرة بوجه كل منْ يُريد تمزيق وحدة العراق . في ظل الظرف العراقي الصعب صمد الفريق العراقي وشارك المباراة العالمية ليكون شوكة بعيون اعداءه ولكل من يُريد ان يمزق وحدته . الف مبروك يااسود الرافدين والى الانتصار القادم فوزكم اليوم ماهو إلا شوكة بعيون السياسيين . الف مبروك للشعب العراقي من زاخو الى الفاو . انتم رمز العراق الموحد.
بهذه المناسبة
مباشرة خرج إبن بلدتي القوش الفنان سيمور جلال يُغني من كل أعماقه ( هلا بلاعبينا مناديا بغداد " هذولا
يابغداد ولدجْ , هسى بيهم شدي جرحجْ ,أنت فرحي لايهمجْ ,إبن العراق لعبا عراقي ) نعم هنا تعانق الفن مع الرياضة ليوقل للسياسيين فشلتم فشلا ذريعا بتقسيم العراق . أنتم تهدمون الاخلاق العراقية بالنهب والسلب والكذب والخداع . والشباب العراقي يتدحرج ليُرجع لنا الشهامة العراقية _نخوة إبن الرافدين كانت على لسان كل مواطن في الشرق الاوسط والان أنتم أسئتم الى سمعة العراقي .ولكن بفضل الفن والرياضة وزنود سمرا سيرجع لابن العراق البار وينشد بكلمات سيمور جلال ( لعبوْ بغيرة – بس ياعراق ذولا البطولة ,رمز شعب بالرجولة , جابو الكول بسهولة ) يُغني سيمور وهو يرقص فرحا هنا تعانق سيمور ويونس ليقولا معا (كأسك ياعراق).
ضرب محمود يونس الكرة وفي رأسه العراق ويقول لنفسه لك ياعراق . اللاعب يحتاج الجانب السايكلوجي مهم للاعب لانه يعبر عن مشاعره واحساسه ووطنيته وحبه للوطن ولفريقه واخلاصه لمهنته وهنا اتذكر المدرب العراقي الكبير عمو بابا هذه كلها زرعها بنفوس اللاعبين العراقيين هذه جهودعمو بابا جسد الوحدة العراقية وهذه الثمار نحن نخطفها من اعمال المرحوم المدرب القدير كانت الكرة والعراق في قلبه حتى يوم موته . وتستحق مدينة اربيل البطلة ان تقييم لاستضافتها الفريق طيلة فترة تدريباته على ارض كردستان العراق .
انا اتابع كرة القدم من كل اعماقي اشجع الفريق العراقي, اود ان أرفع راية العراق الجريح عاليا في ملاعب العالم ايمانا بان الرياضة والفن هما اللذان يجمعان الشعب العراقي بعد ان فتته الاحزاب السياسية الحالية المتنفذة على الساحة السياسية . ثانيا فوز العراق يدل على تحدي كبير على الارهاب العالمي والارهاب الطائفي الذي يُريد ان يُرجع العراق الى القرون الوسطى ويُدمر الهوية العراقية الموحدة . نعم الفريق العراقي " من المأسي جاب فرحة " الف تحية لك يا جامع شمل العراق .

عندما دخل الفريق العراقي الى الملعب قال " ياالله يا عراق وغمر جسمه بالعلم العراقي وهو يقول يومك يا عراق. ولهذا السبب يستحق كل لاعب اليوم ان يكون قائد جماهيري بدلا من الحرامية على رأس السلطة . الفريق العراقي بفوزه هذا فرض نفسه كقائد جماهيري ( ليوقول للشعب العراقي _ كأسك ياوطن ) بعكس السياسي الفاشل الذي يقول دمك ياوطن .
دخل الفريق العراقي الى قلب كل شاب عراقي وهذه رسالة خالدة الى كل الشباب العراقي الذي يحمل السلاح ويقول" اترك البندقية واخذ الكرة سلاحك المسالم , الكرة أصبحت رمز السلام والصداقة والوفاء للوطن " .
يا ترى هل فكر هؤلاء المتخلفون من منطلق علمي كل شاب يملك طاقة في جسمه ولهذا يوجه علماء العالم لامتصاص هذه الطاقة وتوجيهها لخدمة البشرية وفعلا بهذه الرياضة يعمل البزنس للملايين من الشباب ليخرجو هذه الطاقات من اجسامهم لخدمة البشرية بطرق سلمية وابعادهم من ارتكاب الجريمة والانحراف الخلقي .
وبهذا يكون هذا الفوز الساحق قد وحد العراقيين . في ظل الظرف العراقي الصعب صمد الفريق العراقي وشارك المباراة العالمية ليكون شوكة بعيون الارهاب ولكل من يُريد ان يمزق وحدة الشعب العراقي . . الف مبروك انتم رمز العراق الموحد

#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل