فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 22:14
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
شکلت و تشکل الدول و التنظيمات التي تتخذ من الاسلام الراديکالي منهجا و برنامجا لها، تهديدا جديدا على السلام و الامن و الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط و العالم، ولعل إستذکار دولة طالبان في أفغانستان و تنظيم القاعدة الارهابي، والاشارة الى نظام ولاية الفقيه في إيران و الى تنظيم داعش الارهابي الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا و العراق، تٶ-;-کد و تثبت لنا حقيقة مانذکره.
الجرائم و المجازر و التجاوزات و الانتهاکات الصارخة لکل ماهو إنساني و حضاري من جانب التنظيم الهمجي الوحشي داعش، وتلك الدويلة المرعبة التي أقامها لتجسيد دمويته و بربريته، يجب أن لاتنسينا أبدا قضية التطرف الديني التي أخذت تنتشر و تتوسع منذ مجئ نظام ولاية الفقيه قبل أکثر من ثلاثة عقود، وان الفکر الديني المتطرف و الانعزالي المتقوقع على نفسه، قد بدأ النظام الايراني يعمل على نشره بمختلف الطرق و الاساليب و حتى أن دول في شمال أفريقيا کما هو الحال في سائر أرجاء منطقة الشرق الاوسط، بدأت تصل إليها هذه الافکار و تأخذ بالانتشار رويدا رويدا لتشکل خطرا على قيم الحضارة و التقدم و الانسانية.
منذ أعوام، تدعو السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بإصرار و تأکيد ملفت للنظر الى نقطتين مهمتين هما:
ـ الترکيز على قضية حقوق الانسان و المرأة و الاقليات العرقية و الدينية مع تأکيدها المستمر على ضرورة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي.
ـ التأکيد المستمر، على أن إيران الغد ستکون ملتزمة بمبدأ التعايش السلمي و عدم التدخل في الشٶ-;-ون الداخلية للدول الاخرى، وانها ستفصل الدين عن الدولة و تجعل إيران دولة خالية من الاسلحة النووية.
من يلاحظ هاتين النقطتين، يجد انهما يشکلان کل اسباب القوة و الاستمرار للنظام الديني المتطرف القائم في إيران، وان ترکيز السيدة رجوي على هذه الامور يعتبر آلية عملية مفيدة من أجل عزل و محاصرة النظام الايراني و عدم السماح له بأن يهدد السلام و الامن و الاستقرار، ومن المفيد و المهم جدا مشارکة المجتمع الدولي في هذه الآلية التي تعتبر أيضا خارطة طريق لحماية المجتمع الدولي من الأخطار و التهديدات الصادرة عن هذا النظام، وفي نفس الوقت وضع الاساس العملي لإيران الغد التي ستکون إيران مسالمة تساهم و بصورة فعالة في إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟