تحيه لك ابا صابر

هشام الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 13:53
المحور: كتابات ساخرة
    

حمدا لله على سلامتك ابو صابر
_____________________
نقلت قتاة العالم الفضائية امس السبت 16آب 2014 خبرا مفاده:
ان حمارا اعترض طريق احد عناصر داعش الذي كان يستقل سيارة نوع (بيك اب) بالقرب من احد المطاعم على طريق تكريت -بيجي، في العراق ما تسبب بحادث قضى على حياة الداعشي الارهابي على الفور.
حليبك صافي مصفى ابو صابر وابن حلال لم تغرنك هذه الدنيا بغرورها كما أغترت بها شهب الخيل التي كنا نحسبها عاديات ورددت الجميل والاحسان حين بلغ بك السيل الزبى وبان على جبينك الوردي رد الجميل والاحسان لحشيش العراق فلقد


نعم الحمار وخير خلف لخير سلف بفعلتك هذه التي تجاوزت بها حدود الطائفيه والاثيتيه والقبليه وستظل ايها الحمار ارقى منزلة واسمى شرفا ومكانة من كثير من كلاب سائبه ذبحت شعبي باسم الدين وسوف تذكرك بفخر واجلال كل موسوعات الاحداث القياسيه الشريفه والوطنيه ولقد اثبتك بفعلتك الثوريه الحماريه هذه انك الاصلح وانك نعم المجاهد ونعم المدافع عن هذا الوطن المسكين وانك لا تابه لمحاصصه حكوميه او تطمع لحقيبه وزاريه او صفقات سياسيه فالوطن عندك هو النبض وهو






وستظل ايها الحمار ارقى منزلة واسمى شرفا ومكانة من كثير من كلاب سائبه ذبحت شعبي باسم الدين وسوف تذكرك بفخر واجلال كل موسوعات الاحداث القياسيه الشريفه والوطنيه ولقد اثبتك بفعلتك الحماريه هذه انك الاصلح وانك نعم المجاهد ونعم المدافع عن هذا الوطن المسكين وانك لا تابه لمحاصصه حكوميه او تطمع لحقيبه وزاريه او صفقات سياسيه فالوطن عندك هو النبض وهو دمك الذي يسري بعروقك
دعهم في طغيانهم يعمهون ودعهم على الكراسي يتقاتلون فلقد اثبت انهم يواصلون العيش كالحمير وانت تحيا حياة الملوك فهنيئا لك ايها الملك


دمك الذي يسري بالعروق وان فصيلته انقى من كثير من فصائل دمائهم البشريه

دعهم في طغيانهم يعمهون على الكراسي يتقاتلون فلقد اثبت انهم يواصلون العيش كالحمير وانت تحيا حياة الملوك فهنيئا لك ايها الملك لانك لم تكن سنيا او شيعيا أو مسيحيا وبورك لك من ثدي ارضعك حليبا فراتيا عراقيا خالصا وهنيئا مريئا لك من زاد انبت ريشك الحلال وانك بجهادك هذا اثبت لنا انك لست عربيا داعشيا او لم تكن مستعربا حتى فملكت عزة نفس قلما يملكها حكام وامراء وملوك يعاربيه
أيها الحمار العراقي الصنديد أياك من مجالسة بائعي الشرف والذمه ممن ارتضوا ان يكونوا قوادين للشيشان والروم والترك والعجم واياك من ان تدين بدينهم ويستميلوك لاني اعرفك تماما تمتاز بلين القلب وخفة العقل واحذر من حمير الاعدامات وامراء الذبح واعلم انك خرقت نواميس الطبيعه البشريه واحذر من تربص فاتنات فصيلتك لانهن جاسوسات زانيات جندهن العدو للايقاع بك لاني اعلم انك رومانسيا ساخنا تهوى الجميلات فلا تجعلهم من الان وصاعدا ان يكسروا ظهرك بالاحمال ولا تصغر مؤخرتك لعصيهم وكن جلدا ثاءرا مغوارا واعلم ان فرق الاعدام تتربص بك وان يد المنون قد تصل اليك بغتة
انا اهنئك من قلبي واسمح لي ان ارفع قبعتي احتراما وحبا لك لانك تمثل الشرف الذي فقده أغلب الملوك والغيره التي فقدها اكثر المحاربون

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل