أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حكيم العبادي - مفاهيم ... (34 ) ... تشرق الشمس من الشرق لعامة الناس ... أما للأقوياء فتشرق من حيث ينتظرون














المزيد.....

مفاهيم ... (34 ) ... تشرق الشمس من الشرق لعامة الناس ... أما للأقوياء فتشرق من حيث ينتظرون


حكيم العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 00:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أشارالملك العظيم من مقصورته في الملعب الأولمبي وهو يتوسط ولي عهده الصغير البالغ من العمر 9 سنوات ، وزوجته الملكة رائعة الجمال ( أوليميباس ) ، لضباطه ان يبدأوا لعبة ترويض الخيول .
كانت هذه اللعبة تقضي بان يقوم أفضل الضباط الإغريق ، وأشجعهم ، واكثرهم مهارة ، بالتنافس لترويض أكثر الخيول البرية جموحا ً ووحشية .
بمهارة يحسدون عليها تمكن ضباطه المميزون من ترويض جميع الخيول ، حتى جاء المهر الاخير .
مهر ابيض ، بعرف ٍ رائع ٍ طويل ، وبعيون غاية ً في السواد ، وبعضلات تناسقت حتى صارت أمنية لكل فنان ، وبذيل أقرب إلى شلال ٍ من نور !!! .
تساقط ضباط الملك أمام جموح المهر واحداً بعد الآخر وكأنهم كانوا على موعد ٍ مع الفشل !!!! .
- أبي !!! ... صرخ ولي العهد الصغير ... - أبي !!! ... أرجوك ، دعني أروض هذا المهر الذي فشل ضباطك في ترويضه ، أرجوك يا أبي !!!! .
أُسْقِطَ في يد الملك ، وهو يوازن بين خوفه على ولي عهده من خطورة المغامرة ، وبين إضطراره للموافقة ليثبت لحاسديه ، ولخصومه ، وللتاريخ ، وللملكة إبنة غريمه كيف هو ولي عهده !!!! .
أشار بالموافقة ، لكن قلبه العاطف الحاني الكبير كان يضطرب بخفقات لم يعهدها من قبل .
نزل الطفل الصغير مبتهجا ً ، منتشيا ً ، متسلحا ً برجولة ٍ لم يبلغها بعد ، وبدأ الضباط الفاشلون بالإبتعاد عن حلبة الترويض .
إقترب الطفل الصغير من المهر الجامح وأمسك بقياده بنعومة ... ثم أدار رأسه برقة نحو الجهة المعاكسة تماما ً ... ثم ربت على رقبته ... وعلى ظهره ... ومسد ما بين عينيه ... ثم إمتطاه بكل يسر !!!! .
ضجَّ الملعب بتصفيق هائل ٍ لا شبيه له ، وبهتاف ٍ لا تكرره السنين ، وبنظرات إختلط فيها الإعجاب بالحسد ، بطريقة ٍ ، قلما تعرفها الأيام !!! .
دار الفارس ، الطفل ، الملعب بطريقة خاصة ... وهو يتملك مهره كما لم يتملك فارسٌ حصانه ! !! ... تباهى كما لو ان الغرور لم يخلق لغيره !!! .
توجه بمهره نحو المقصورة ... حيا والده ووالدته ... هبط قافزا ً وسلم المهر لأكبر الضباط رتبة قائلا ً : (( هذا حصاني ... لن أسمح لاحد بركوبه !!!! )) .
لقد أحبَّ الطفلُ الحصانَ حد العشق !!!! .
بعد عشرة سنوات فقط يتوفى الأب ، ويحكم الشاب ذو ال 19 عاما ً بلاد الإغريق ... وسيجتاح العالم متوجها ً نحو الشرق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .
يلف بلدان الدنيا فاتحا ً وإتجاهه نحو الشرق دائما ً !!!! .
هذا الحصان إسمه بوسيفالوس ...
والطفل إسمه الإسكندر المقدوني !!! ...
والأب هو فيليب المقدوني ( الأعور )...
نسيت أن أخبركم أن فيليب حين عاد إليه ولده الصغير ظافرا ً ، ناجحا ً في ترويض المهر الجامح ، سأله كيف نجحت في ما عجز عنه أبطال جيشي ، وقادته يا ألكسندر ؟؟؟؟.
قال له : الأمر بسيط يا والدي !!!! ... لقد لاحظت أن المهر يخاف من ظله !!!! ... وكلما شاهد ظله على الأرض نفر و أسقط راكبه !!!! ... ولهذا غيرت إتجاهه بحيث يكون مسقط الشمس على وجهه ، ويكون ظله خلفه ... ولهذا لا يرى ظله على الأرض فيخاف ، وينفر !!!! .
نعم هذا هو السبب الذي حدا بالإسكندر ان يجتاح العالم متوجها ً نحو الشرق دائماً !!! ...
لقد أحب الحصان ... ولم يكن راغبا ً بإمتطاء جواد ٍغيره ... ولهذا غزا العالم متوجهاً نحو الشرق دائما ً لكي يكون مسقط الظل خلف الحصان الذي أحبه ، فلا يخاف حين يرى ظله فيرميه عن ظهره ، أو يضطر هو لتغييره !!!! .
لقد تفائل به ليغزو العالم !!! .
ملاحظتان :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1. كان معلم الإسكندر هو ارسطو ، وقد رافقه حتى وفاته !!!! .
2. حين بدأ ت خدمة الإيميل حاولت ان اجد لنفسي إسما ً مميزا ً لم يستخدمه أي مخلوق في الكون ، ولا يعرفه إلا النادرون ...ولهذا إخترت بوسيفال ، المخلوق الذي لا يعرف الا التوجه نحو الشمس ... وقد استخدمه مئات بعدي ولكن مع بعض التحوير ,,, اما بوسيفال دون اضافات فهو انا .

الدكتور حكيم العبادي
https://www.facebook.com/hakim.alabadi



#حكيم_العبادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم .. ( 32 ) ... إياك والاحمق فإنه قد يضرك من حيث يريد ا ...
- مفاهيم ... (31) ... قلوبنا مع داعش وحناجرنا مع المسيح
- مفاهيم ... ( 29 )... الموصل هي العراق
- مفاهيم ... ( 28 ) ... الحجر والجدار أخرجوا مطرودين !!!!
- مفاهيم ( 26 ) ... كيف نشأ الجدل
- هكذا نقرأ ... ( 7 ) ... نتائج الإنتخابت العراقية ... المنتصر ...
- مفاهيم ( 25 ) .... المفارقة .... paradox
- مفاهيم ( 24 ) ... الوصايا الواجبة ، قبل إنتخابات العرب المست ...
- مفاهيم (23 ) ... العراق المختطف وقانون الغاب
- مفاهيم ...(22 ) ... بين الفرد والمفهوم
- مفاهيم ... ( 21 ) أخطاء بخمس نجوم
- مفاهيم (20) ... خدمة علي بن ابي طالب الجهادية
- أنسي الحاج ... ماذا صنعت بنا ؟؟؟ أين َ أخذت الوردة ؟؟؟ (*)
- مفاهيم ( 19 ) النائب العراقي ... تذكر الجهاد ، ونسي الغنائم
- مفاهيم (18) كُن مثل قطرة ماء حين لا تستطيع أن تكون نقيا ً مث ...
- هكذا نقرأ ... ( 6 ) .. جنيف (2) ... العجي الما يعيش ، يبين م ...
- مفاهيم ... (17) ..... الحفر في الوعي العربي نصير شمة مثلا ً ...
- مفاهيم ... ( 10 ) ماذا يجري في العراق ... ( الجزء الثالث ) ا ...
- هكذا نقرأ ... ( 5 ) إبتكار الشطرنج .... مقال إعتراضي
- مفاهيم (17 ) ... المال والبنون زينة الحياة الدنيا .... 7.202 ...


المزيد.....




- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...
- بتوصية من أوجلان.. حزب العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه
- حزب العمال الكردستاني يعقد مؤتمرا لحل نفسه ويتخذ قرارات تاري ...
- حزب العمال الكردستاني يتخذ -قرارات تاريخية-.. والإعلان قريبا ...
- -ميدل إيست آي-: حزب العمال الكردستاني سيعلن حلّ نفسه هذا الأ ...
- حزب العمال الكردستاني قريب من إعلان حل نفسه
- استجابة لدعوة أوجلان.. حزب العمال الكردستاني يعقد مؤتمرا لحل ...
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة ما يت ...
- آلاف المتظاهرين في الجزائر يطالبون فرنسا بالاعتذار عن مجازر ...
- السوداني: حزب العمال الكردستاني  جماعة محظورة من العمل وفق ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حكيم العبادي - مفاهيم ... (34 ) ... تشرق الشمس من الشرق لعامة الناس ... أما للأقوياء فتشرق من حيث ينتظرون