مفاهيم .. ( 32 ) ... إياك والاحمق فإنه قد يضرك من حيث يريد ان ينفعك

حكيم العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 19:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

أي حقد أعمى على الحقيقة ، وأي إستهتار بالعقل الإنساني ، وأي غباء فاضح ، ذلك الذي يجعل الناطقين بإسم ثورة داعش في الموصل ، من (الدكاترة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ) ، وهم يدعون في الفضائيات العربية ( الشريفة جدا ً ، والمحايدة جدا ً ، و الإعلامية جدا ً ) : أن الحكومة المركزية هي التي فجرت قبور الأنبياء والكنائس ، وهي التي طردت المسيحيين ، والشبك ، والأيزيديين ، وسرقت بيوتهم ؟؟؟؟ .
والأكثر حقدا ً وغباءاً أن تجد من يصدقهم من التافهين وفاقدي العقول والشرف !!! .
من يصدقهم هو نفس الحمار الذي صدق كل الزيف ، وكل الهراء ، وكل التدليس ، وكل الخيانة للحقيقة ، وكل الكذب الذي يحفل به التأريخ العربي والإسلامي طيلة 1400 سنة !!!!! .
هل علمتم الآن كيف كتب التأريخ العربي والإسلامي أيها المنافقون ؟؟؟؟ .
هذا نموذج صارخ لذلك التأريخ !!! .

إنها ضربة معلم في الغباء والله !!! .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤرخوا التاريخ العربي وعلماؤه الأجلاء لا يختلفون أبداً عن الدكتور... والدكتور ... والدكتور .... من الناطقين باسم الثوار الداعشيين في الموصل فقد كتبوا التاريخ بهذه الطريقة ... كتبوا التاريخ العربي الإسلامي الرحيم والأخلاقي والإنساني والساطع والمتسامح بهذه الطريقة تماما !!! .
لقد إعتقد هؤلاء الحمقى أنهم قادرون على تبييض وجوههم التي شوهها القبح ، والسواد ، والإجرام ، بكذبة ٍ صلعاء حمقاء ، عاهرة ، كهذه ، لكي يتبرأوا من جريمة إنسانية لا مثيل لها ، شهدها العالم بكل تفاصيلها ، وإذا كان إخفائها ممكناً في زمن مالك بن نويرة ، أو في زمن الحجاج ، أو في زمن خالد القسري ، بسبب فساد المؤرخين وغباء القراء ، فهو من المستحيلات في زمن السيد مارك زوكربيرغ والعظيم بيل غيتس والعم غوغل وغيرهم من الكفار والضالين من مستحقي الذبح ، وممن حلت عليهم الجزية !!!! .
من الممكن أن تخدع بعض الناس كل الوقت ... ومن الممكن أن تخدع كل الناس بعض الوقت ... لكنك من المستحيل ان تخدع كل الناس كل الوقت ... وبفضل حمق هؤلاء جاء الوقت الذي إنفضح فيه كل شيء ، وبضربة معلم .
من يصدق هؤلاء منذ اليوم لا بد أن يكون : شخصاً تافهاً ، ومجرماً دموياً فاجراً مصراً على الكذب ، والإجرام ، ومعاداة الحقيقة ، وبوجه ٍ صفيق ٍ لا يستحي ...أو غبي أحمق لا عقل له .
ولا ثالث لهما ابدا !!!.
لقد أراد هؤلاء الحمقى أن يبيضوا وجوههم فسودوها من حيث لا يعلمون !!! ، وسودوا وجوه من يحاول الدفاع عنهم ، كما سودوا وجوه مؤرخوا التاريخ العربي والاسلامي برمته ... ولهذا قيل إياك والأحمق فقد يضرك من حيث يريد أن ينفعك !!! .
يقول ( بو بينيت ) : أحد الكفار الذين لا تفهمهم هذه الأمة الصالحة ، المؤمنة ، ولا تفهم ما يقولون :
For every good reason there is to lie, there is a better reason to tell the truth.
وترجمتها :
أمام كل سبب وجيه لقول الكذب ، هناك سبب أكثر وجاهة لقول الصدق !!!!! .
ولكن من أين لهؤلاء الحكمة ، او الثقافة ، أو الشرف ، او الإفادة من تجارب الآخرين ؟؟؟؟ .
كذبة واحدة فضحت المستور ، لأن كَذَبَتَها الأغبياء لم ينتبهوا لفارق الزمن!!! ... و لم يدركوا أن كذبتهم هذه ستساعد لا في القضاء عليهم فقط ، وإنما في إزالة كم هائل من الكذب الذي يحفل به تأريخ العرب والمسلمين الذي يفتخرون به .
بإسمي وبإسم كل الباحثين عن الحقيقة ، أهنيء من القلب هؤلاء الناطقين باسم داعش وأميركا والسعودية وقطر والإعلام العربي الرديء والثوار من ورائهم ، فلقد ساعدونا بفضح زيف التأريخ ، وإقناع البسطاء من قطعان المسلمين والعرب بأن تأريخهم مزورو مكذوب وتافه .
إنها ضربة معلم في الغباء والله .

الدكتور حكيم العبادي
https://www.facebook.com/hakim.alabadi

#حكيم_العبادي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل