ثقافة الريع والاستزلام

فلاح خلف الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 22:36
المحور: المجتمع المدني
    

أبو الخبز ابو السبح ابو الكبة وبقية الالقاب التي تستخدم للاستهانة والاحتقار تشكل نتاجا مريضا لثقافة الريع والفساد والاستبداد النفطي التي هي جزء من التركة الثقيلة للنظام الديكتاتوري ، فضلا عما تتضمنه من تنفيس للاحقاد الاجتماعية والطائفية التي غذتها الصراعات الدامية والعنيفة على السلطة في العراق من اهم الاركان التي اسهمت في تاصيل هذه الثقافة
1-الحكومات الديكتاتورية الفاسدة التي استخدمت موارد النفط لمصالح الخاصة المتمثلة بتوسيع نفوذها السياسي واقصاء الخصوم
2- اسياد للمجتمع الريعي وهم حاشية خدام السلطة وعبيدها وازلامها المستفيدون من التقسيم السلطوي الريعي للدخل القومي
3-طبقة العمال والمنتجين –البروليتاريا بكل اقسامها وبخاصة الرثة التي سحقتها السياسات الاقتصادية الخاطئة التي وظفت موارد النفط لتوسيع نفوذ النظام وليس لتصحيح الهيكل الاقتصادي و الخروج من حالة التخلف
نتج عن هذه العناصر مجتمعة ثقافة تحتقر العمل الانتاجي الشريف ، وتروج للعمل الذي تتولاه قوى الاستزلام وخدام السلطة بأعتباره هو العمل الذي يحظى صاحبه بالمكانة الاجتماعي المرموقة وبالراتب الجيد وبالوضع المعيشي المريح بالمقارنة مع ظروف العمل القاسية وشظف العيش الذي يعانيه العاملون في الفقرة 3
وقد شهدنا في ظل النظام الديكتاتوري السابق كيف الوضع المعيشي والمستوى الاجتماعي لشرطي السلطة - ما يعرف بالأمن الخاص -افضل من وضع الاستاذ الجامعي والطبيب والمهندس الذين جعلهم الحصار الاقتصادي من الفقراء والمساكين الذين يستحقون الصدقة .
ومن الطبيعي أن ترفض الطبقة المشار اليها في الفقرة 1 و 2 أي تغيير في المعادلة السياسية يسعى الى تصحيح هذا الوضع المتخلف والشاذ

#فلاح_خلف_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات