بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 09:08
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
إن سيطرة مؤسسة داعش الإرهابية على الموصل و سنجار و بعض المناطق الأخرى في العراق دليل واضح على هزالة حكم نوري المالكي ، هذا بالإضافة إلى سرقات ثروة البلد من قبل وزرائه و الذين بيدهم السلطة. فخلال مدة الثمان سنوات التي حكم فيها نوري المالكي االعراق، انحدر وضعه امنياً و اقتصادياً واجتماعياً من سئ إلى اسوأ. لو كان لنوري المالكي ذرة من احترام النفس لإستقال لعجزه عن منع شرذمة من الإرهابيين السيطرة على بعض المناطق في العراق.
و اليوم اتيحت الفرصة لرجل ذو مؤهلات عالية مثل حيدر العبادي ليترأس الوزارة و لكن الماكي ما يزال متشبث بالحكم. و الطريقة المثلى لحل الاشكال هو ان يسمح للشعب ان يختار من يريد. لا يخفى علي ان حزب الدعوى قد احرز الأكثرية في المجلس و نوري المالكي هو رئيس هذا الحزب، و لكن وضع البلد السيئ و الخطر الذي يهدده بقتضي نغيير في الحكم . ثم ان العبادي ينتمي إلى نفس الحزب.
تدعي داعش انها تتمسك بتعاليم الدين و التاريح الإسلامي، و الإجرام الذي تقوم به يعطي فكرة سيئىة عن الإسلام للغرب. نعم هناك تعاليم في القرآن الكريم انزلت قبل 14 قرن، في زمن كان الدين الإسلامي يحتاج لها و هو في مهده و محاط بالاعداء، و لكن اليوم و قد تغيرت الاوضاع و المسلمون يعدون بما يزيد عن المليار نسمة، اصبحت تعاليم كهذه لا تتلائم مع العصر. و مما يؤيد هذا الطرح تصريحات عدد من رجال الدين الاسلامي باستهجانهم تصرفات داعش.
إن الاديان السماوية الثلاث تؤمن بآدم و حواء مما يعني ان البشر اخوة و إن اختلفوا في القومية و المعتقد و الشكل، لذا لكي يستتب السلا م في العالم يجب ان تسود المحبة بين البشر. فالمسيحي و اليزيدي و الصبي هم عراقيون اباً عن جد و يجب ان يكون لهم نفس الحقوق كاخوتهم المسلمين.
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟