أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان المفتي - نجاح الإيزيديين وفشل التركمان














المزيد.....

نجاح الإيزيديين وفشل التركمان


برهان المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية لجرأة وشجاعة ڤ-;-يان دخيل التي بذكائها ودموعها في قاعة البرلمان وأمام الكاميرات إستطاعت نقل محنة قومها وطائفتها الإيزيدية إلى كل العالم ، ووضعت دولاً كبرى في مواجهة إلتزاماتها الثابتة في ضمان حقوق العقيدة والدين والطائفة وهي ثوابت تبني عليها دول معينة سياساتها وقراراتها .
فمنذ أسبوع نسمع في نشرات الأخبار العالمية وفي بيانات البيت الأبيض والأليزيه عن الإيزيديين وحصارهم في جبل سنجار، ووصلت المساعدات الجوية سواءاً الإنسانية أو العسكرية، كل ذلك خلال أسبوع من بدء سقوط سنجار وحصار الإيزيديين. نتفق جميعاً أن محنة الإيزيددين كانت كارثة إنسانية وعاراً دولياً بعد أو وصل الأمر إلى هلاك الأطفال عطشاً والسبايا وسوق الجواري ! لكن هذا لا يلغي النجاح الإعلامي الكبير لشجاعة ڤ-;-يان دخيل في تدويل قضية طائفتها وقومها.
في المقابل، ناحية آمرلي التركمانية المحاصرة قاومت وتقاوم الإرهاب ببسالة منذ شهرين بإمكانيات بسيطة ولم تشر أي نشرة أخبار دولية إلى هذا الصمود البطولي لأبناء آمرلي، وعشرات الآلاف من أبناء تلعفر التركمانية هجّروا وأُجبروا على ترك كل شيء وخرجوا من ديارهم إلى ضياع في وطن غدر بهم كل شيء فيه، وعشرات الأطفال التركمان هلكوا عطشاً وهم يُنقلون في سيارات حمل من حديد خصصت لنقل الطابوق ، هؤلاء بدأت محنتهم منذ ما يقرب من شهرين وليست منذ أسبوع ولم نسمع عنهم في أي بيان دولي ولا عراقي، في فشل قاسٍ في إدارة الملف الإنساني للمحنة التركمانية وإيصالها إلى أصحاب القرار العالمي، وهذا الفشل كان تتويجاً لضياع الصوت التركماني والثقل التركماني بسبب الرهانات الفاشلة على أرقام خاسرة في لعبة الروليت السياسي الدولي في كازينوهات قذرة بعد أن أضاعت الأحزاب التركمانية الركيكة جهدها السياسي على طاولات الولاءات غير الوطنية في سابقة خطيرة في التاريخ الوطني للتركمان في العراق.
إن هذا الفشل التركماني في إدارة المحنة يشير إلى جهل واضح بالتيارات الدولية وأساليب التأثير عليها ، ويشير كذلك إلى ضرورة إنشاء المركز التركماني الإستراتيجي للدراسات السياسية والإعلامية وذلك لوضع إستراتيجية سياسية وإعلامية - ولو متأخرة جداً - للتركمان للملمة ما بقي من التركمان هنا وهناك لتجميعهم وتكوين لملوم تركماني - للأسف- بعد ما كنا أصلاء في مدن سُلبت منا.
مرة أخرى ، الإعلام ذكاء وإقتناص الفرصة وإن كانت فرصة كارثية، وقد نجح الأيزيديون في ذلك بذكاء كبير، وفشل التركمان في ذلك بهزيمة تاريخية في تدويل قضية كارثتهم الإنسانية في إنتظار نزوح نهائي من الجغرافية بعد التاريخ، حينذاك أعتقد أن الرهان السياسي الأحزاب الولائية التركماية السياسي سيكون على مراد علمدار. !



#برهان_المفتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطأ
- خارج الماعون
- الوجوه
- رحلة كيس
- الهيئة الوطنية العليا للإستدامة المجتمعية
- من الچايخانة إلى البرلمان - رحلة الشاي العراقي
- أنا...أنت والآخر
- إتباع بالمكروه
- موسم الليل
- أهل الكف
- أنا هنا...ثم هناك
- هذا أنا
- من أوراقي
- زوايا حادة
- طريق بيتي
- خلف الزجاج
- لقطات شديدة الكثافة
- الذاكرة
- خطة متكاملة - نحو كوكب ليس فيه تطرف ديني
- هل نسمع بوزارة إدارة الأزمات؟


المزيد.....




- محاولة اغتيال ترامب بالذكرى الأولى.. أسئلة بلا إجابات للآن
- تركيا.. فيديو تأثر زوجة أردوغان بخطابه ورد فعل الأخير يثير ت ...
- دراسة: لقاحات الطوارئ خفّضت الوفيات بنسبة 60% خلال الـ23 عام ...
- غارة إسرائيلية تخلّف سحابة غامضة تثير الذعر في غزة
- بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء -تحولات ...
- أداء القيادة السورية وبلبنان بتصريح باراك يثير تفاعلا والأخي ...
- ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، ...
- هل حقًا الانتخابات القادمة نقطة تحول في سوريا؟
- ما الذي عطّل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي: لا نزال نريد اتفاقا مع أمريكا وسندافع عن م ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهان المفتي - نجاح الإيزيديين وفشل التركمان