أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - دراسة كتب الشيعة والكتاب المقدس ليست جريمة !














المزيد.....

دراسة كتب الشيعة والكتاب المقدس ليست جريمة !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل عشرين سنة وأنا في نهاية آخر يوم لإختبار الترم الثاني في السنة الثانية في كلية الشريعة قسم شريعة بمدينة الرياض تم إلقاء القبض علي من قبل المباحث العامة ولن أطيل في هذه الجزئية تعرضت لصنوف تعذيب شتى ولعل أشدها قسوة الضرب مع تقييد اليدين بقطعة خشب ووضعها بين كرسيين فيكون أعلى جسمي للأسفل والعكس بالعكس فأجلد على قدمي حتى يغمى علي والصنف الثاني ما يعرف بالتسهير وحرمان النوم بتقييد إحدى اليدين بنافذة الزنزانة ومواصلة الوقوف ليس لساعات أو أيام بل لأسبوعين متواصلين حتى تتورم وتنتفخ كل قدم والصنف الثاني لرفضي التصديق شرعا على ما أجبرني عليه المحقق المسلم الطيب الحبوب صاحب دين الرحمة والإنسانية الذي كان يتلذذ بتعذيبه بسادية مفرطة تستحق الذكر!!
التهمة وسبب القبض علي عرفتها لاحقا بعد ضعفي واستسلامي لتعذيب بعض أتباع دين الرحمة والإنسانية الطيبين!! وتصديقي على ما كان يمليه علي ضابط التحقيق المسلم الطيب وصدقت أقوالي وحكم علي بالسجن ثلاثة أعوام وألف جلدة والقضية دراسة كتب الشيعة وقضية أخلاقية فوق البيعة لتشويه السمعة والقضاء علي أدبيا بكرم زائد من هؤلاء الرحماء!!
أنا حينها كنت طالبا في كلية الشريعة وأدرس كل المذاهب الإسلامية ومن الطبيعي علميا أن أقرأ وأبحث الفقه الجعفري فما الضير لاسيما وأنا سبق تخرجي من معهد علمي ديني بحت قبل إلتحاقي بكلية الشريعة؟!!
تم حرماني من مواصلة تعليمي الجامعي والعمل بل وتم منذ ذاك الوقت حتى اللحظة حرماني من حقي في استخراج جواز سفر!! والعجيب أيضا ممنوع من السفر وأنا أصلا محروم من استخراجه ابتداءا!
لن أطيل فليس غرضي من مقالتي هذه أن أسرد موجزا لقصة حياتي البائسة والتي تحطمت علميا وعمليا وأدبيا بل لأكشف كيف هو وجه الفكر الآحادي الواحد المتشدد؟! وهذا على المستوى الرسمي فكيف الحال مجتمعيا وكيف يغذى؟!!
خرجت من السجن وأنا أكثر إصرارا على دراسة المذاهب الإسلامية كلها في الفروع والأصول أي في الفقه والعقائد مع فقر الحال والاضطهاد ونبذ المجتمع ثم ارتقيت فدرست الأديان كلها والمعتقدات وتأريخ الشعوب وأبحرت ولسنوات رغم أنف ممن تعرفون بدراسة الكتاب المقدس أي التوراة والإنجيل الشريف ولا زلت أبحث وأقرأ وأكتب في علم الأديان المقارن وكنت ولازلت أستغرب كيف كان صانع القرار في بلدي تبنى ويتبنى مؤتمرات لحوار الأديان والانفتاح على الآخر وبذات الوقت يمنع دخول وتداول الكتاب المقدس للبلد!!
لماذا؟! ما الذي يرعب مشائخه وعلماءه من الكتاب المقدس حد منع دخوله وتجريم تداوله في البلد؟!!
لن نقبل الآخر ولن تتفشى في مجتمعنا ثقافة القبول والتسامح طالما لا زال أرباب الفكر المتشدد لهم الحظوة!
ثم ما الفرق بين هؤلاء وما يتبناه أتباع تنظيم داعش؟!!
المنع والتجريم يعني عمليا استمرار ثقافة تكفير الآخر مسلما كان أم غير مسلم!!
سماحنا لتداول الكتاب المقدس ودخوله للبلد ستكون الدليل الفيصل على نبذ السلطة لفكر التكفير والتشدد فهل نرى قريبا رفعا للمنع واحتضانا للآخر من طوائف البلد ولغير المسلمين من الأخوة المسيحيين وغيرهم مقيمين وزائرين وننتقل لمرحلة تسامح ومسامحة وقبول حقيقية وليس دعاية وترويجا لوجه آخر ؟!!!



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة بين تسلط الحكم ومتاجرة المشائخ والتنويريين !
- فقه المالكية أولى من الحنابلة في السعودية !
- طبقوا القرآن أو عطلوا الحدود بأمر السلطان !
- مكاتب دعوة وطباعة يجب توقفها في السعودية !
- مادة للموسيقى في مدارس السعودية ضرورة ملحة !
- الصوفية والمسيحية وقواسم مشتركة في السعودية !
- هذه الوزارات من حق المرأة في السعودية!
- الشرطة الدينية لماذا يجب حلها في السعودية؟!
- المرأة الأرملة في السعودية تستحق مقاما أعلى!
- ماذا لو أن السعودية هبت لنجدة مسيحيي الموصل ؟!
- المستودعات الخيرية لابد من مراقبتها في السعودية!
- أئمة وخطباء جوامع داعشيون في السعودية!
- لنجتث فكر داعش وابني تيمية وعبدالوهاب من السعودية!
- المرأة في السعودية لترفع عنها موروثات التخلف!
- حلقات تحفيظ القرآن تقدم الرشاوي فلتلغ !
- نظام الكفيل رق وعبودية في السعودية!!
- آن لنا في السعودية الحكم بالقوانين عوضا عن الشرع!
- المعاهد العلمية مفرخة لدواعش السعودية !!
- متى تعاد كرامة المفكر عبدالله القصيمي في السعودية؟!
- مسلسل المسيح والعذراء وسقوط العريفي !!


المزيد.....




- استقبال حار للبابا لاوُن.. وتوافد مئات آلاف الكاثوليك إلى رو ...
- الأوقاف الإسلامية بالقدس: 1251 مستعمرا يتقدمهم بن غفير يقتحم ...
- بن غفير يشارك في اقتحام المسجد الأقصى وسط تصعيد تهويدي
- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - دراسة كتب الشيعة والكتاب المقدس ليست جريمة !