حسن احمد مراد
الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 20:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من قلب المناطق والتخوم التى تسيطر عليها قوات داعش هنا وهناك تتوارد يوميا انباءً تدمي العيون والقلوب على حد سواء تجعلنا نفكر ونراجع مخيلتنا في مفهوم انسانية الجنس البشري في الربع الاول من القرن الحادي والعشرين ، وكيف وصل به العته والجنون والوحشية الى الحد الذي يتلذذ برؤية موت اطفال يموتون رعبا و جوعا وعطشا امام ناظري امهاتهم وابائهم ( مثلما حدث في جبال شنكال ) ، صغار لم يعرفوا من الدنيا بعد الا اللعب وصفوف المدرسة وبعض من مشاكسات الطفولة ،افكر فيهم كيف ان الجوع كان ينهكهم رويدا رويدا لتنبسط وتتقلص امعائهم فيتضورون جوعا ومن ثم يعتريهم الجفاف من العطش وحرارة الشمس وتتقطع انفاسهم ليودعوا بعد صراع مع الالم هذا العالم الغريب الذي لم يعد فيه مساحة كافية تتحمل طفولتهم وفسحة صغيرة تتسع لبرائتهم .
وفي الجانب الآخر تباع النساء والفتيات الصغيرات في سوق العبيد( اسواق الموصل ) ليتلذذ جنود داعش بممارسة الجنس معهن بعد عودتهم من عمليات قتل وذبح وقطع رؤوس ازواجهن وابائهن واخوانهن وهدم الاثار التاريخية والتراث الانسانى وحرق وتدمير كل شيء لا ينتمون اليه .
لستم اعلم بالضبط متى سستفيق شعوب العالم وحكوماتها للدفاع عن النساء والاطفال والمساجد الكنائس والشواهد التاريخية والارث الحضاري للمجتمع البشري الذي ينتهك بابشع صورة يوميا وعلى مرأى ومسمع من الجميع ، وما الذي يكفي لكي يتم وضع حد ونهاية لسلسلة المآسي التي يقترفها داعش بحق الجميع من مسلمين ومسيحيين ويزيديين كوردا وعربا وتوركمان ؟.
بيد اني لعلى يقين تام بان التزام الصمت والتقاعس و "التصور بان ما يجري بعيدا عني لايعنيني "سيضع المجتمع الدولي بأسره من اقصى الارض الى اقصاه من مؤسسات اممية ووطنية تحت طائلة جريمة ستندى لها جبين الانسانية لقرون متتالية وستلعن الاجيال القادمة كل الافراد والشعوب والحكومات التي اتخذ موقفا متخاذلا ازاء هذه الطفرة الجينية الخبيثة في الجنس البشري الذي يسمى بـ "داعش ".
#حسن_احمد_مراد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟