أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - سوريا بين القمع والاصلاح وتهديد اوربا














المزيد.....

سوريا بين القمع والاصلاح وتهديد اوربا


حسن احمد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوما بعد آخر تتواصل حملات الاعتقال والسجن والتعذيب والدهم والقتل في المدن السورية من قبل النظام السوري ضد الشعب السوري وتتوارد الانباء عن وجود فضائع تحدث داخل السجون السورية التي تحولت الى واحدة من اكبر الاماكن التي تنتهك فيها حقوق الانسان وكرامته ليس على مستوى الشرق الاوسط فحسب بل وعلى مستوى العالم ايضا، ان الممارسات اللانسانية والتعامل اللاخلاقي والبطش الموجود داخل المعتقلات والسجون وفي الشوارع السورية وحدها كفيلة باحالة راس هذا النظام وكل اركانه الى القضاء الدولي لينالوا جزاءهم وفق المعايير والقوانين الدولية ، واحدة من سلسلة الاخبار المروعة التي تلقتها وتناقلتها وسائل الاعلام المختلفة هو قيام الشاب محمد اكرم التومة والبالغ من العمر 17 عاما بحرق نفسه في مدينة ميادين الشرقية والذي كان معتقلا قبل عدة ايام وقد تم اطلاق سراحه قبل من قبل اجهزة الامن السورية ، حقيقة لا اعلم كيف تم التعامل مع هذا الشاب وهو قيد الاعتقال وليس لاحد ان يعرف ذلك (في الوقت الراهن على اقل تقدير ) وسط هذا الحصار الاعلامي الخطير الذي تشهده سوريا ، سوى جلادي ومرتزقة النظام الذي قاموا باعتقال هذا الشاب ولكني على يقين بان الممارسات اللانسانية والضغط النفسي الكبير الذي تعرض له وهو في السجن كانت كافية تماما للدفع بهذا الفتى الى اختيار الانتحار طريقا ينهي بها حياته . لقد فقد النظام السوري بعد كل هذه الممارسات مبررات وجوده كنظام قادر على البقاء او حتى عمل اصلاحات في بنية النظام الحالي وما ينتظره او يتوقعه الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وبعض المتفائلين في هذا السياق ضرب من الاوهام والفنتازية السياسية ليس الا، لان مجموعة الحكم القابعة في دمشق كشفت وبشكل سافر عن قيمها ومبادئها التي تتنافى مع ابسط حقوق المواطنة ومباديء حقوق الانسان وهي على علم تام بانها لو سارت بضعة خطوات فقط في طريق الاصلاحات ستنهار تماما على اعتبار انها كبنية سياسية واقتصادية واجتماعية اعتمدت شيفرة القتل والقمع منذ البدء بغية الحفاظ على بقائها في السلطة ولو تم فك وحل هذه الشفرات ستفتح ابواب للحرية والديمقراطية والمواطنة لايتيسر غلقها بسهولة ولايمكن للنظام في نفس الوقت من الصمود في وجه تلك الاسئلة والمطالب التي ستثار وقتها .
في خطوة اخرى للضغط على النظام السوري اصدر الاتحاد الاوربي في جلسته يوم الاثنين المصادف 23/5/2011 قرارا يقضي بحظر السفر على الرئيس السوري وبعض من قيادات النظام وتجميد ارصدتهم في البنوك وسبقتها في ذلك الولايات المتحدة في اتخاذ اجراءات مماثلة ، هذا الموقف وان بدا خجولا قياسا لما يتعرض له المواطن السوري ولكنه افضل بكثير من الموقف المخجل الذي تتبناه الدول العربية ازاء هذه المسألة ، وفي هذا السياق وكردفعل على تلك الاجراءات جاء رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم "هزليا" عندما قال " ان الاوربيين ‬اخطأوا بهذه العقوبات عندما تطاولوا على الرئيس واتخذوا عقوبات تضر بالشعب السوري مشيرا الى أن هذا الاجراء سيضر بمصالحنا كما سيضر بمصالح اوروبا وسوريا لن تسكت علي هذا الاجراء‮".‬. عبارات وجمل ركيكة ماكان لها ان تصدر عن هذا السياسي المخضرم لولا الظروف الحالية الذي اربكت النظام بشكل كامل .
اوليس غريبا ان يصف المعلم قرار منع سفر الى البلدان الاوربية "بالتطاول" على الرئيس ولم يعتبر قتل مايقارب الالف شخص واصابة واعتقال الالاف حتى الآن تطاولا على ابناء الشعب ومن ثم يقول ان هذه الاجراءات ستضر بمصالح اوربا ، لست اعلم هل سيعمل على اعادة الرعايا الاوربيين واللاجئيين الاوربيين في سوريا قسرا الى اوربا فينهار الاقتصاد الاوربي ! ام سيمنع مصادر الطاقة عن اوربا فيحيلها الى ظلام دامس؟! ، ومن ثم اردف يقول ان سوريا لن تسكت عن هذا الاجراء ، هل كان يعني انها سترد بالمثل ! اي انها ستمنع قادة الدول الاوربية من دخول سوريا وتجميد ارصدتهم في البنوك السورية ؟! . ام كان يقصد من وراء ذلك كله ان سوريا ستوغل في قمع الشعب اكثر فاكثر انتقاما من الاوربيين الذين يتدخلون في الشأن الداخلي وانتقاما من الشعب الذي شوه صورة الرئيس" المتطاول" عليه في المحافل الدولية ؟



#حسن_احمد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفن فتاة قاصرة
- لم يقتل بن لادن ؟
- استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب
- سوريا استبداد و انتهاكات لحقوق الانسان
- وزير التعليم والمرجع الديني سماحة الشيخ النجفي ، اين القواسم ...
- لقاء مع اورورصليبا عرموني الناشطة اللبنانية في مجال مؤسسات ا ...
- مشنقة للفن ام اغتيال للشعب ؟
- تعذيب فتاة سودانية ام جلد المجتمع البشري


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - سوريا بين القمع والاصلاح وتهديد اوربا