أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - الديمقراطية العشائرية ..العراق نموذجا














المزيد.....

الديمقراطية العشائرية ..العراق نموذجا


حسن احمد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السائد في العالم ان الانتخابات المحلية النيابية والرئاسية والتي تقام بشكل دوري ومنتظم هي محور اساسي من محاور ترسيخ الديمقراطية في اي مجتمع حيث من خلاله يمكن قياس مدى نمو الديمقراطية وتجذره في عمق الكيان السياسي والاجتماعي والمرجح ان هذا النهج يسير بالمجتمع رويدا رويدا بصيغة او بأخرى نحو المدنية والمواطنة المتكافئة على اساس الانتماء للوطن . غير ان العراق وعلى العكس من هذا الرأي وبالرغم من مضي عشر سنوات على انتهاء حكم الحزب القائد والحكم الواحد وانهيار اركان الديكتاتورية العسكرية وعلى الرغم من اجراء عدة انتخابات دورية منتظمة ( محلية ونيابية ورئاسية ) يبدو انه يسير بخطى ارتجاعية حثيثة نحو بدايات القبلية والاحكام والاعراف العشائرية البعيدة كل البعد عن المفهوم الشمولي للوطن والمواطنة ، ويظهر هذا جليا في كل حملة انتخابية تشهدها البلاد حيث ان الغالبية العظمى من المرشحين يحرصون على ذكر القابهم وانتمائاتهم العشائرية وابرازه في صورهم وملصقاتهم وحملاتهم الدعائية لكي يؤثروا في الناخب ويضمنوا صوته .
يبدو ان المرشحين ومن خلفهم كياناتهم السياسية باتوا على قناعة بأن الكفاءة والدرجة العلمية والبرامج والخطط المستقبلية لاتحضى بالاهمية القصوى لدى الناخب ولاتؤثر فيه بالشكل الذي ينبغي بقدر تأثره بمحيطه القبلي وانتمائه العشائري لذا رأوا بانه من الضروري التركيز على ذكر العشيرة والقبيلة للمرشح ليتمكنوا من خلاله استمالة الناخبين وكسب اصواتهم. ويجب ان لا ننسى انه بمجرد ذكر العشيرة او القبيلة مع اسم المرشح يتضح للناخب الى اية قومية او دين او طائفة ينتمي هذا المرشح او ذاك . وعليه عملية الادلاء بالاصوات واختيار المرشحين في العراق لازالت مبنية على ابعاد قومية ودينية وطائفية بعيدة كل البعد عن منطق المواطنة اوالكفاءة ولم يتمكن المواطن ( بصرف النظر عن انتمائه العقائدي او الاثني ) والذي يعاني من عدم وجود خدمات اساسية لحد الان ولديه رؤية ضبابية تجاه المستقبل من التغلب على تلك النزعات وتجاوزها ولازال يعاني من ازمة ثقة عميقة تجاه كل من لاينتمي اليه عشائريا او قوميا او دينيا او مذهبيا ،وغير ذلك فالتيارات والاحزاب السياسية والتي تشكلت اساسا وفق مباديء ديمقراطية عملت ولازالت تعمل وبشكل ممهنج على تأجيج تلك النزعات واحيائها لان ذلك اجمالا يسهل عليها مهمة الحصول على الاصوات من خلال كسب ود رؤساء العشائر والرجال المتنفذين فيها ولعل ذلك كاف لضمان اصوات بقية افراد العشيرة ، وهي بذلك تكون قد ساهمت وبشكل يثير الاهتمام الى ظهور نهج او مصطلح جديد قد يجوز لنا تسميته بـ "الديمقراطية العشائرية " ، حيث ان الناخب وفق هذا النهج يمتلك كامل الحرية لاختيار احد المرشحين من ابناء عشيرته وان كان غير كفوء معتمدين كليا في ذلك على المثل الشعبي الذي يقول " الشين اللي نعرفة احسن من الزين اللي ما نعرفه " والقصد من وراءه ان السيء الذي نعرفه وينتمي لنا افضل من الآخر الذي نجهله وان كان جيدا .



#حسن_احمد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق بين الواقع السياسي والخيارات المتاحة
- الحكومة العراقية واللاجئين السوريين
- اربيل وبغداد اين يكمن الحل ؟
- هل تحول جيش المهدي الى مسخ ؟
- ثورات الشعوب وازدواجية الدول
- ايران تعلن الحرب
- احلام الاطفال في العراق وتبجح الحكام
- حكومة اقليم كوردستان العراق خطوة الى الامام و خطوتين الى الو ...
- سوريا بين القمع والاصلاح وتهديد اوربا
- دفن فتاة قاصرة
- لم يقتل بن لادن ؟
- استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب
- سوريا استبداد و انتهاكات لحقوق الانسان
- وزير التعليم والمرجع الديني سماحة الشيخ النجفي ، اين القواسم ...
- لقاء مع اورورصليبا عرموني الناشطة اللبنانية في مجال مؤسسات ا ...
- مشنقة للفن ام اغتيال للشعب ؟
- تعذيب فتاة سودانية ام جلد المجتمع البشري


المزيد.....




- مصادر لـCNN: وزير دفاع أمريكا لم يُبلغ البيت الأبيض بتعليقه ...
- ارتفاع عدد المفقودين إلى 161 والضحايا إلى 109 في فيضانات تكس ...
- طهران: لم نطلب إجراء محادثات مع واشنطن
- شهادات بوسنية: مجزرة سربرنيتسا تتكرر بعد 30 عاما في غزة
- بريطانيا تهدد إسرائيل بـ-إجراءات إضافية- إذا استمرت حرب غزة ...
- إسرائيل تعلن استهداف قيادي -بارز- من حماس في لبنان
- إسرائيل تعترف لأول مرة: ضربات إيران أصابت مواقع عسكرية
- لقاء ثانٍ مرتقب بين ترامب ونتنياهو في واشنطن
- وزير الاتصالات المصري يكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس
- قطر: -سنحتاج إلى وقت- للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - الديمقراطية العشائرية ..العراق نموذجا