أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - ايران تعلن الحرب














المزيد.....

ايران تعلن الحرب


حسن احمد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دون الاكتراث لكل المواثيق والقوانين والاعراف الدولية ودون الالتفات الى مبادئ علاقات حسن الجوار وحتى دون الرجوع الى مباديء الدين الاسلامي التي اعلنت التزامها بها منذ اكثر من 30 عاما قامت ايران بنجفيف مياه نهر الوند الذي يغذي مدينة خانقين والقرى والقصبات و النواحي التابعة لها ،متناسية ومن منطلق الغرور الاجوف انها تخلق كارثة بكل معنى الكلمة واتصور بان استخدام كلمة كارثة ليست لتهويل المسألة او اضفاء المبالغة على هذا الحدث خصوصا اذا ما عرفنا الاثار المباشرة الناجمة عن هذه العمل فمثلا الاف الدونمات من الاراضي الزراعية اصبحت تعاني من التصحر والاف الفلاحين تحولوا الى عاطلين عن العمل يبحثون الان عن مهنة اخرى لسد رمق اطفالهم من الجوع ، عشرات البساتين باتت تتحول شيئا فشيئا الى اراضي قاحلة وعمر الكثير منها تتجاوز عمر الجمهورية الاسلامية ناهيك عن جميع انواع الحيوانات و الطيور المائية التي انقرضت تماما بما فيها الثروة السمكية بالاضافة الى هجرة الطيور البرية من المنطقة بشكل نهائي وحتى المرابع العشبية اضمحلت من الوجود ما اثر وبشكل مباشر على الثروة الحيوانية فاضطر المئات من المزارعين والرعاة الى بيع ما لديهم من مواشي لتعذر حصولهم على والماء و الكلأ وكل ذلك سيجر ورائه العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. لو تفحصنا تلك النتائج الناجمة عن قطع مياه نهر الوند ومن دون اي اجهاد للذهن سنلا حظ كارثة بيئية تتمثل في تدمير الحقول والبساتين وقتل الاسماك والحيوانات المائية وهجرة الطيور ومن جهة اخرى نرى تحويل المئات من الاشخاص المنتجين الى اناس عاطلين عن العمل اي تعريض حياة مئات العوائل والاف الاشخاص الى خطر العوز والفقر والذي يرزح العراق تحت اعباءه اساسا . والامر الغريب والمحزن في هذا السياق هو الصمت المريب الذي يكتنف الاوساط الحكومية في العراق وكاننا هنا نتحدث عن مشكلة في الاسكا او سيبيرا او ان المشكلة تخص اناس يعيشيون في المريخ ، فعدم الاكتراث واللا مبالاة من قبل الاوساط الحكومية تضع هذه الحكومة وبكل مكوناتها في زاوية حرجة تصل الى حد الشك بولائها وانتمائها وتجعل من قسمها ويمينها الدستوري مجرد حبر على ورق واما المحافظة على سيادة العراق واراضيه ومياهه فلم يكن سوى كلاما اجوف كان المرد من ورائه هو الضحك على ذقوننا والتربع على كراسي الحكم .
ان المتابع لهذا الموضوع ومن خلال استقراء بسيط لحيثياته بامكانه ان يستنتنج بان ايران قد اعلنت الحرب على العراق وان قصفها للقرى والقصبات في اقليم كوردستان مع وجود العشرات من الضحايا وتهجير وتشريد المئات من العوائل ليس سوى خطوة في هذا السياق وان مساعي ايران لبناء سدود على نهر سيروان (وبذلك سيلقى نهر سيروان في المستقبل المنظور نفس المصير الذي يعاني منه نهر الوند حاليا ) ليس سوى حلقة اخرى من حلقات اعلان الحرب ، وبما ان الحكومة العراقية قد اتخذت موقفا سلبيا للغاية دفعنا للشك بولائها وصدقها تجاه القضايا المصيرية فقد بات من الضروري على المواطن العراقي ان ياخذ بزمام المبادرة ويبادر الى اتخاذ السبل المدنية في الرد على تلك التصرفات ، ابتداء من مقاطعة البضائع الايرانية و منع الزوار الايرانيين من زيارة العراق عبر غلق المنافذ الحدودية من خلال تنظيم التظاهرات والاعتصامات في تلك المنافذ وصولا الى جمع التواقيع وتقديم مذكرات الى المحافل الدولية لحثها على التدخل بغية وضع حد لهذه الكوارث التي باتت تعصف بالمواطنين من كل حدب وصوب ومن المؤكد ان هنالك العشرات من الوسائل المدنية الاخرى والتي من الممكن لها ان تساهم في دفع ايران للتراجع عن حربها الذي اعلنته على الشعب العراقي .



#حسن_احمد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام الاطفال في العراق وتبجح الحكام
- حكومة اقليم كوردستان العراق خطوة الى الامام و خطوتين الى الو ...
- سوريا بين القمع والاصلاح وتهديد اوربا
- دفن فتاة قاصرة
- لم يقتل بن لادن ؟
- استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب
- سوريا استبداد و انتهاكات لحقوق الانسان
- وزير التعليم والمرجع الديني سماحة الشيخ النجفي ، اين القواسم ...
- لقاء مع اورورصليبا عرموني الناشطة اللبنانية في مجال مؤسسات ا ...
- مشنقة للفن ام اغتيال للشعب ؟
- تعذيب فتاة سودانية ام جلد المجتمع البشري


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - ايران تعلن الحرب